حمد الطبية تحذر من مخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون في الأماكن المغلقة

  • 11/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مؤسسة حمد الطبية الجمهور من مخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن حرق الفحم والحطب داخل المنازل والأماكن المغلقة بغرض التدفئة. وأشار الدكتور جلال صالح العيسائي، استشاري الحوادث والإصابات في مؤسسة حمد الطبية، إلى تزايد أعداد المرضى المصابين بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، حيث أن أقسام الطوارئ كانت قد عالجت ما بين 70 إلى 100 مصاب شهريا جراء التسمم بغاز أول أكسيد الكربون على مدى شهور شتاء العام الماضي. وقال الدكتور العيسائي "إن الكثير من الناس يلجأ إلى استخدام أساليب مختلفة لتدفئة بيوتهم خلال فصل الشتاء، ويختار البعض منهم حرق الفحم أو الحطب لهذا الغرض، ومن الحقائق التي يغفل عنها البعض هي أنه عندما يتم حرق الفحم أو الحطب دون توفر كميات كافية من الأكسجين يتحول الفحم أو الحطب الى وقود أحفوري وينجم عن عملية الاحتراق غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز لا لون له ولا رائحة ولا طعم، كما أنه من الصعب الكشف عن تواجده الأمر الذي يؤدي إلى استنشاقه والتسمم به دون ملاحظة ذلك إلا بعد فوات الأوان، ومما يزيد من خطورة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث هذه العملية بسرعة كبيرة".  وأوضح أن من المخاطر المتصلة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون عدم القدرة على تمييز أعراض وعلامات الإصابة بهذا التسمم أو التيقن منها، ففي بعض حالات التسمم الطفيف بغاز أول أكسيد الكربون يظن الكثير من الناس أن الأعراض التي تظهر على المصابين هي أعراض تسمم غذائي أو أعراض إصابة بالإنفلونزا، مشيرا إلى أن أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون قد تبدأ في الظهور خلال مدة من 5 إلى 20 دقيقة من وقت التعرض للغاز، إلا أن التعرض لكميات قليلة من غاز أول أكسيد الكربون قد يؤخر ظهور هذه الأعراض. وأهاب الدكتور العيسائي بكل من تظهر لديه أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون والتي تشمل الصداع، والدوار، والغثيان، وضيق التنفس، والتعب والإعياء، والتشوش، ضرورة الخروج إلى الهواء الطلق فورا وطلب العناية الطبية. وقال "إن من المؤسف أن بعض حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون التي وصلت إلى أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية قد أدت إلى الوفاة، حيث استنشق المصابون غاز أول أكسيد الكربون أثناء احتراق الفحم أو الحطب في أماكن مغلقة، لذا فإن من الضروري تعزيز التوعية حول مخاطر هذه الممارسات والاستعاضة عنها باستخدام المدافئ المرخصة والآمنة"، مشيرا إلى أننا جميعا معرضون للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، إلا أن هناك فئات من الناس ممن هم أكثر عرضة للتأثر بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون من غيرهم، ومن بينهم النساء الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأمراض التنفسية وأمراض القلب والشرايين، وفقر الدم. وقدم الدكتور جلال صالح العيسائي، استشاري الحوادث والإصابات في مؤسسة حمد الطبية، بعض النصائح لتجنب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون منها الامتناع عن تشغيل مولدات الطاقة التي تعمل بالبنزين داخل المنازل والأماكن المغلقة بما في ذلك الخيام ومقصورات التخييم، والتأكد من استخدام المدافئ الكهربائية المرخصة والآمنة (والتي تحمل علامات الترخيص والأمان) ، والامتناع عن حرق الفحم والحطب داخل المنازل والأماكن المغلقة إلا إذا كان ذلك في مدفأة مرخصة مخصصة لهذه الغاية، والامتناع عن استخدام أفران أو مواقد الطبخ لأغراض التدفئة حيث أن ذلك يؤدي الى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في المنزل، أو الخيمة، أو كابينة التخييم، والامتناع عن استخدام مواقد الغاز المحمولة داخل المنازل والأماكن المغلقة حيث أن ذلك يؤدي الى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في المنزل، أو الخيمة، أو كابينة التخييم، بالإضافة إلى إبقاء الجسم دافئا وذلك بارتداء الملابس الدافئة وتناول المشروبات الساخنة.;

مشاركة :