أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن نشر الولايات المتحدة صواريخها المجنحة في بلدان جوار روسيا سيهدد الأمن الروسي، وأن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي في مثل هذه الحال. وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، إن موسكو تعتبر نشر واشنطن على اليابسة صواريخ MK41 المجنحة "توماهوك" ضمن منظومات "Aegis Ashore" في أوروبا، "انتهاكا مباشرا وصارخا لمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى" في أوروبا. وأضاف: "الوضع يزداد صعوبة مع إعلان الولايات المتحدة عن خططها لإعادة النظر في قدراتها في مجال الصواريخ المجنحة المنتشرة بحرا والمزودة برؤوس نووية"، موضحا أن الحديث هنا "قد يدور عن "توماهوك" "مثلما حدث ذلك سابقا". وتابع: "كل هذه الإجراءات تمثل خطوات مزعزعة للاستقرار لدرجة كبيرة ولا يمكننا إبقاؤها دون رد". وشدد على أن هذه المسألة تحمل طابعا استراتيجيا بالنسبة إلى روسيا، وقال: "قد تظهر بنية تحتية أمريكية صاروخية ومضادة للصواريخ قرب حدودنا وبدعم من حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، فيما هذه المنطقة لم تحتضن أبدا مثل هذه البنية التحتية". وأضاف: "لا يمكننا إهمال النشر المحتمل للصواريخ الأمريكية الجديدة على أراض تشكل منها تهديدا لروسيا لأنه ستتوفر للولايات المتحدة في حال النشر، قدرات إضافية ملموسة تتيح توجيه الضربات لأهداف في عمق روسيا". وختم بالقول: "هذه القدرات ستشكل قضية استراتيجية بالنسبة إلينا، ونتمنى ألا تصل الأمور إلى اندلاع أزمة صاروخية جديدة" بين موسكو وواشنطن. المصدر: وكالات