(مكة) – عزيزة علي نفذت جمعية الطائف الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جامعة الطائف ورشة عمل وأمسية علمية  ، وقد حضرها أكثر من (150) مشاركة ومستفيدة من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بالطائف ومعلمات التعليم العام والتعليم العالي ومنسوبات التنمية الاجتماعية وغيرهن، وقد قامت جمعية الطائف الخيرية لذوي الإحتياجات الخاصة. بذلك تمشياً مع خطتها وتفعيلاً للشراكة المجتمعية مع كلية المجتمع والتعليم المستمر وكلية الطب بجامعة الطائف وكلية العلوم الطبية، وكانت ورشة العمل عن موضوع فرط الحركة وتشتت الانتباه في مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/ 3 / 1440 هـ والتي نفذت بمقر الجمعية بحي السداد-بتوفيق الله- وشارك فيها كلاً من: د. مريم سعود الجعيد (استشاري طب الأطفال، وعضو هيئة تدريس بكليه الطب بجامعة الطائف). د. إبتهال هلال المالكي (محاضرة بكلية العلوم الطبية التطبيقية ، قسم التمريض، بجامعة الطائف). وأدارت الجلسة بنجاح سعادة الـدكتورة إيمان العمريطي ، واستهدفت الورشة المهتمات والأمهات والمختصات في هذا المجال، وتضمنت التعريف بهذا النوع من الاضطراب والتشتت ، ومسبباته ، وأعراضه ، وطرق التشخيص له، ووسائل العلاج وطرائق تعديل السلوك لمن أصيب أو ابتلي به، وتميزت هذه الأمسية بحضور وتفاعل وجمهور كبير بحمد الله من أمهات المستفيدات من الجمعية وغيرهن والمعلمات والمشرفات والمهتمات . وكما لوحظ تفاعل الحاضرات وتساؤلاتهم الكثيرة حول هذا الاضطراب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، مما أسهم في تحقيق الأهداف وتوعية الجميع به وتحقق المرجو من هذه الفعالية تمشياً مع خطة الجمعية. وخٌتمت الأمسية وفعاليات ورشة العمل بتفضل أ.د. سميرة بنت عبدالله كردي مشرفة القسم النسائي بالجمعية بتكريم الأخوات المحاضرات وتوزيع شهادات الحضور تقديراً لجهودهن وتعاونهن في انجاح هذه الورشة العلمية التوعوية النافعة وطلبوا الحضور إعادة الورشة وزيادة عدد الايام ، وقد شدد سعادة الدكتور سعيد الزهراني رئيس مجلس ادارة الجمعية بأهمية مثل هذه الورش التي تساهم في رفع الوعي المعرفي والثقافي والأسري والمجتمعي ، وتسليط الضوء على هذه المشكلة للتعرف على آثارها على الفرد والمجتمع ، وإعداد وعمل البرامج الوقائية والإنمائية والعلاجية التي تساهم في التصدي لهذه المشكلة المغيبة عن كثير من أفراد المجتمع المحيطين بالطفل ، وذكر سعادة الدكتور الزهراني  أن فرط الحركة من أكثر الاضطرابات شيوعا لدى الأطفال ولكن أقلها اهتماماً وحظاً ورعاية واحتواء ومعالجة ، ساعد في انتشارها وعدم التصدي لها التشخيص غيرالدقيق.والكثير يجهل هذه المشكلة وهذا الاضطراب ويعتبرون الطفل المصاب طفل مشاغب مشاكس عدواني متمرد على القوانين والأنظمة مما يضع الطفل دائما تحت طائلة العقاب البدني والمعنوي. فاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مشكلة سلوكية عالمية تؤثر على نحو7 : 10% من أطفال العالم وقد يستمر هذا الاضطراب في أكثر من 30 : 60% من المصابين الى مرحلة الشباب ، فهذه المشكلة لها أبعاد نفسية واجتماعية وسلوكية وطبية واقتصادية. كما تسعى الجمعية إلى تبصير المجتمع بالآثار السلبية الناتجة عن عدم التدخل المبكر لمعالجة هذه المشكلة ورحب بجميع الحالات تشخيصاً وعلاجاً داخل الجمعية .وشكر رئيس الجمعية معالي مدير جامعه الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان علي هذه الشراكة المجتمعية المتميزة التي ساهمت بشكل كبير في خدمة المجتمع الطائفي ودعم ذوى الاحتياجات الخاصة والشكر موصول سعادة الدكتورة رنازيني عميدة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر ولسعادة الدكتورة مريم الجعيد وسعادة الدكتورة ابتهال المالكي ومشرفة القسم النسائي بالجمعية سعادة البروفسورة سميره كردي وسعادة الدكتورة ايمان ومنسقه المسار سعادة الأستاذة مشاعل علي الجهود المبذولة في انجاح هذه الورشة المميزة