كلنا عبدالله .. كلنا سلمان خير وأمان

  • 1/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تميز نهج الحكم السعودي بالقرار الحكيم والسياسة البارعة في البيعة وانهاء اجراءات الحكم سريعا وكما هي العادة في سجلات الملوك السابقة منذ رسمها ووحد الكلمة المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وهذه تعد بادرة وحكمة وانجازا كبيرا في البيت السعودي خلال مدة قصيرة جدا وهم في اطار الحزن والاسى وإعلان وفاة فقيد الأمة والوطن الملك عبدالله، وفي نفس الوقت إعلان مبايعة الملك سلمان - حفظه الله - وولي عهده الأمير مقرن ما جعل الرياض العاصمة محط أنظار العالم في ترقب ومتابعة واستقبال وتوديع وحضور للتشييع والمبايعة والمباركة وهذه حقا سابقة وسنة شرعية. رحل الملك الانسان الصالح طيب القلب الذي ترك لمسات وبصمات وسجلات حافلة من العمل والانسانية والسياسة الحكيمة والمشاركة الفعالة والعمل الوطني المثمر الذي طال الكثير وخدم الكثير وسعد به الوطن، رحمه الله، وغفر الله له، وجزاه خيرا على كل عمل وانجاز قام به. لقد تمت مبايعة الملك سلمان ملكا للبلاد وخادما للحرمين الشريفين مهندس التطوير والتغيير وصديق الشرائح المختلفة واليد الطولى للفئات المتعددة من الجانب الانساني وراعي الابوة الصادقة وصاحب الوفاء والمكارم. والكثير من أبناء الوطن من خلال القنوات الإعلامية المتعددة والمتنوعة قالوا وكتبوا واستشهدوا وأوضحوا الكثير من المعطيات والجوانب المتعددة. وهنا أشير الى ما كان ينظر له العالم وما يتابع ويجري حولنا من أخبار وشائعات، لكن النهج والحكمة والقرار كان بسرعة وسلاسة ما جعل هناك ذهولا وتغييرا في المفاهيم والتوقعات. إنها وحدة الصف وجمع الشمل وصدق الكلمة وحب الوطن وترابط الحاكم مع المحكوم والجسور القوية والصلة والترابط في البيعة والالتفاف وحسن الاختبار وهذه عادة حسنة وقوة في النجاح وترسيخ الحكم واستمرار النهج والمسار . وخدمة الوطن والمواطن أولا هي أساس الحكم وشعار الأسرة الحاكمة وخدمة الحرمين الشريفين والحفاظ على المبادئ والقيم والترابط في هذه البلاد الغالية .. كلنا عبدالله .. كلنا سلمان خير وأمان. من جانب آخر كان لي الشرف والفخر ان يكون لي بعض الوقفات والمواقف التي اعتبرها وساما لا أنساه وأعتز به دوما ويفترض أن أخصص صفحة كاملة مع الصور والتوثيق حولها، لكن الحدث والوقت يسعفاني لذكر البعض منها وهي: مع الملك عبدالله - رحمه الله - سبق ان كلفت من قبله مديرا للإعلام والعلاقات بنادي الفروسية تحت اشراف نائب رئيس النادي المرحوم - بإذن الله - الأمير بدر، وقد حظيت بالتوجيه والدعم والتقدير ، ولا أنسى تساؤله عن المناسبات الكبرى والتغطية الإعلامية ودعوة رجال الأعمال والإعلام وأشياء تعد من السجلات الحافلة في حياتي الخاصة وإصراره على حضوري مجلسه عندما كان يحضر في نادي الفروسية الرياضي وهو نائب لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأول أيامه وليا للعهد وسأتحدث عنها قريبا. ومع سيدي الملك سلمان عندما طلبنا لقاء سموه مع أعضاء مجلس ادارة الجمعية السعودية للإعلام برئاسة الدكتور علي الشويل وتعريفه لنا أمام سموه قال: مطلق أحد أبنائي ومعروف جيدا وعندما تقدمت لسموه طالبا أرض منحة للجمعية قال: لا مانع وأنت تتابعها.. وعندما هاتفته - أطال الله في عمره - حول صديق مريض وهو من رجال أبنائه أجاب سريعا وكلفني سريعا. ولا أنسى متابعته مرض والدتي - رحمها الله - والمطالبة بسفرها للخارج وأشياء متعددة.. هذا جانب، فكان يتعامل مع الكل ومن مختلف الشرائح خصوصا في مجلسه اليومي في إمارة الرياض. حقا سيرة عطرة وجوانب مضيئة وتلاحم قوي بين أبناء الوطن وحكام الوطن ويظل سيدي الأمير سلمان مثالا ومحبا وينتظر الجميع منه الشيء الكثير من الانجاز والمتابعة والعمل للوطن. كما سيدي الأمير مقرن ولي العهد هو الآخر يملك العطف والمحبة والتقدير لأبناء الوطن وله حضور متواصل مع كل فئات الشعب في كل المناسبات. رحم الله أبا متعب الذي فرض العمل الانساني والخيري والحكمة السياسية والانجاز الكبير في المشاريع والدعم والمساندة، وأطال الله في عمر أبي فهد الملك المتواضع وصديق الجميع ومحب الوطن وراعي الخير من أجل بلاد الخير. صحفي ومستشار إعلامي

مشاركة :