منذ أن كانت في المرحلة الابتدائية وفكرة الاختراعات تدور في ذهن زهراء عبدالعظيم الحداد والتي تبلغ من العمر 17 عاما والتي تدرس في الصف الثاني الثانوي، تقول الحداد عن بدايتها في هذا المجال: كنت استمتع بمعرفة اخر الاختراعات منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، أما في المرحلة المتوسطة فحاولت أن ابدأ بتحقيق الحلم واخوض تجربة البحوث والمشاركة في الأولمبياد إلا أنني لم أجد الدعم الكافي من قبل المدرسة حينها، وفي بداية الصف الأول الثانوي بدأ مشوار الحلم بالتحقق، وكان شغف وفضول التجربة بازدياد فلقد أحببت أن أخدم مجتمعي وبشكل خاص فئة الأطفال فعملت بكل قواي لأجلهم. وعن فكرة الاختراع تقول الحداد: بعد انتشار وتكرر حادثة نسيان الأطفال داخل السيارات مما يجعلهم عرضةً للاختناق، فكم طفل ذُعر وهو بمفرده، وكم طفل فُقد نتيجة إهمال أو سهو، من هنا انطلقت فكرة «مقعد الأمان للأطفال» وذلك بعد استشارة عائلتي ومناقشتهم لإيجاد حل لحماية الأطفال، وأضافت إن هذا الاختراع هو عبارة عن جهاز استشعار يوضع في مقعد الطفل داخل السيارة مرتبط الكترونياً بكهرباء السيارة بحيث يستشعر وجود الطفل بداخل المقعد عن طريق الوزن وعند إطفاء المحرك واغلاق السيارة، يطلق الجهاز تنبيها بنسيانهم الطفل، وايضاً هذا الجهاز يستشعر درجة حرارة السيارة و يقوم بفتح النوافذ بشكل تلقائي لتخفيف درجة الحرارة ومنع حدوث الاختناق للطفل، وأضافت بوضع جهاز الاستشعار «wireless sensor» في مقعد الطفل وربطه الكترونياً بكهرباء السيارة وبرمجة جهاز الحاسوب داخل السيارة بالمعادلات الرياضية التي تقيس وزن الطفل باستخدام برنامج «mat lap» فيبدأ الجهاز عمله عندما يكون وزن الطفل أقل من ٢٠ كجم فيطلق جهاز الإنذار في حالة اغلاق السيارة ومحركها والطفل لا يزال بداخل المقعد (وتقنية عمل هذا الجهاز مشابهة لتقنية حزام الأمان للراكب بحيث يطلق اشارة عن عدم اغلاق الحزام). وعن الدعم والتشجيع تقول الحداد: كان لأهلي ووالدي دور كبير فقد كانوا قوتي لحظات ضعفي وتعبي، كما كانت وما زالت أستاذتي مشرفة الموهوبات في المدرسة حريصة على دعمي ومساندتي. وعن دور المدرسة تقول الحداد: الدعم الكبير الذي وجدته من مدرستي الثانوية هو ما أوصلني إلى ما وصلت إليه بعد توفيق الله، وأضافت لقد تأهلت على مستوى المدارس في أولمبياد 2014 ثم تأهلت على مستوى الأحساء كما شاركت ببرنامج الفاب لاب وتم اختيار مشروعي وتخصيص مهندس للإشراف عليه .