يُرصد القمر اليوم الأربعاء مجاورا (عنقود الثريا) بفاصل خمس درجات سماوية، وهي النجوم المعروفة بـ (الشقيقات السبع) في كوكبة الثور، التي تبعد 500 مليون سنة ضوئية، ثم يتابع مسيرته مجاورا النجوم والكواكب في مشاهد مرئية بالعين المجردة بسماء المملكة، بعد بلوغه التربيع الأول أمس الثلاثاء، وينتقل الى مساحة في جنوب كوكب زحل في الساعة 03:10 من صباح يوم الاثنين المقبل، الثاني من فبراير -بمشيئة الله تعالى-، وتفصل بينهما 2.1 درجة. ويكتمل ضوء (البدر) الساعة 02:09 صباحاً يوم الأربعاء 4 فبراير، في موقع سماوي جنوب كوكب المشترى، يلي ذلك انتقال القمر إلى الأوج (أبعد ما يكون عن الأرض) في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، حيث يقع على مسافة 406,155 كيلومترا، وفي يوم الخميس 12 فبراير، يصل مرحلة التربيع الثاني في تمام الساعة 06:53 صباحا، ثم يبلغ الحضيض يوم الخميس 19 من الشهر نفسه عند الساعة 11:29 صباحا، الذي يعني الوصول الى أقرب مسافة من الأرض على بعد 356,992 كيلومترا. وفي ذات السياق، سوف يُكمل القمر دائرة كاملة بالنسبة لكوكب المريخ، ويعود ويلتقي به في 22 فبراير -بإذن الله تعالى-، وفي نفس اليوم يقترن كوكب الزهرة بكوكب المريخ، وهو اقرب اقتران بينهما حتى الخامس من أكتوبر من العام الجاري 2015، وسوف يقترن الزهرة مع عملاق كواكب مجموعتنا الشمسية في نهاية يونيو المقبل -بإذن الله تعالى-، للمرة الأخيرة ولن يتكرر التقارب بين المشترى والزهرة إلا في يوليو 2015، وأغسطس 2016. ويشاهد ايقونة الفلك (زحل) الليلة قريبا من القمر، وسوف يكون متاحا رصده ومشاهدته حتى نوفمبر المقبل -بإذن الله تعالى-، فيما تعد ظاهرة اقتران الزهرة بالمريخ واصطفافهما في سماء الأرض، من الحالات الفريدة التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، ومصطلح الاقتران يستخدم في علم الفلك، حيث تُرَى من مكان ما (عادة ما تكون الأرض)، اثنين من الأجرام السماوية بالقرب من بعضهما البعض في السماء، حيث تساعد هذه الظاهرة العلماء على تصحيح وتحسين الحسابات الفلكية، وخاصة حركة الكواكب وتحديد المسافات.