توتر شديد قبالة شبه جزيرة القرم بين روسيا وأوكرانيا

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كييف - طالبت أوكرانيا الاثنين بالإفراج عن سفنها الحربية الثلاث التي احتجزتها روسيا مع طواقمها في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، في حين دافعت موسكو عن موقفها مؤكدة أن تصرفها يتطابق تماماً مع أحكام القانون الدولي، حيث تشكل الحادثة حلقة جديدة من الأزمة الروسية الأوكرانية. وقالت موسكو إنها فتحت قضية جنائية في ما يتعلق بانتهاك حدود روسيا إلا أنها لم تقدم تفاصيل حول مصير السفن أو البحّارة الموقوفين. وأثارت هذه الحادثة غير المسبوقة توترا وردود فعل غربية شاجبة فيما عقد مجلس الأمن الدولي الاثنين اجتماعاً طارئاً طالبت به كل من روسيا وأوكرانيا. وحث سفراء أوروبا في مجلس الأمن الدولي روسيا على “إعادة حرية الملاحة” في مضيق كيرتش حيث تحتجز روسيا ثلاث سفن عسكرية أوكرانية منذ الأحد. وعبّر سفراء فرنسا وبريطانيا والسويد وبولندا وهولندا الذين يقومون بجولة في الصين في بيان مشترك عن “مخاوفهم من تصاعد التوتر الأخير في بحر آزوف ومضيق كيرتش”، وحثوا روسيا على إطلاق سراح البحّارة الأوكرانيين المعتقلين وإعادة السفن المحتجزة. وشهدت التوترات بين كييف وموسكو تصعيداً مفاجئاً الأحد عندما احتجزت روسيا ثلاث سفن عسكرية أوكرانية وهي سفينتان حربيتان مصفحتان وسفينة جرّ، بالإضافة إلى حوالي عشرين بحاراً كانوا على متنها، وذلك بعد إطلاق النار عليها.وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان نُشر ليل الأحد الاثنين أن كييف “تطلب” من موسكو تحرير بحّارتها و “إعادة السفن العسكرية المحتجزة”. وأضافت “تدعو أوكرانيا حلفاءها وشركاءها إلى اتخاذ التدابير اللازمة لكبح المعتدي، ولا سيما عبر فرض عقوبات جديدة” على روسيا. وأثارت هذه الحادثة غير المسبوقة، التي أوقعت جرحى في صفوف البحارة الأوكرانيين، ست إصابات اثنتان منهما حرجتان بحسب كييف فيما أفادت موسكو بوقوع ثلاث إصابات فقط، المخاوف من تصعيد عسكري بين الدولتين اللتين تشهد علاقاتهما أزمة عميقة منذ العام 2014. وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن “الجانب الروسي تصرّف بشكل يتطابق تماماً مع القوانين، القانون الدولي والقانون الداخلي في آن معاً”، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بـانتهاك سفن حربية أجنبية المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية. وتشكل هذه الحادثة حلقة جديدة من الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت مع الانتفاضة الموالية لأوروبا في ساحة ميدان بكييف وأدت إلى هروب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا وإقالته في فبراير 2014. وبعد شهر، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية الناطق معظم سكانها باللغة الروسية، ليندلع في أبريل من العام نفسه، نزاع مسلح بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أوقع منذ ذلك الحين أكثر من عشرة آلاف قتيل.

مشاركة :