خرائط تكشف كيف دمر البشر الكوكب خلال 25 سنة فقط!

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من إزالة الغابات في المناطق المدارية إلى الدمار في بحر آرال، تُظهر مجموعة من الخرائط المذهلة كيف غيّر البشر الكوكب بشكل لا رجعة فيه خلال 25 عاما فقط. وطور الباحثون الخرائط باستخدام صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، من وكالة الفضاء الأوروبية. وتبين أن حوالي ربع مساحة الأرض المأهولة بالحياة تغيرت، بما في ذلك الغابات، بين عامي 1992 و2015. وقام البروفيسور، توماس ستيبينسكي، من جامعة Cincinnati، بإنشاء الخريطة التي يقول إنها "تثير أجراس الإنذار" حول تأثير البشر على البيئة. Tomasz Stepinski from the University of Cincinnati ورغم معرفتنا بإزالة الغابات أو فقدان الأراضي الرطبة أو زيادة التحضر، لكننا نستطيع الآن رؤية أين يحدث كل ذلك بالضبط. وفي عام 1992، بدأت وكالة الفضاء الأوروبية بالتقاط صور الأقمار الاصطناعية للأرض، لدراسة تغير المناخ. ويمكن أن يؤثر الغطاء السطحي بشكل كبير على درجة الحرارة، اعتمادا على ما إذا كان يمتص أو يعكس ضوء الشمس. وبالمثل، فإن الغطاء الحرجي يمتص ثاني أكسيد الكربون، أكثر من المناطق الحضرية. Tomasz Stepinski from the University of Cincinnati ويمكن للباحثين تنظيم صور الأقمار الاصطناعية المفصلة للغاية، في شبكات تبلغ مساحتها 300 متر مربع، تسمى البكسل. وحدد كل بكسل التغيرات في 22 فئة من فئات استخدام الأراضي، التي تصف أنواعا مختلفة من الأراضي الزراعية أو الغابات أو الأراضي الرطبة او المراعي أو التنمية الحضرية. Tomasz Stepinski from the University of Cincinnati ويقول الباحثون إن أكثر الأمثلة الواقعية على تغير الأراضي المستخدمة، كانت موجودة حول المدن. ويمكن رؤية تكثيف الضواحي والمدن في أمريكا الشمالية وأوروبا. وتُظهر الخرائط أن الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا تنمو. كما تظهر خريطة الولايات المتحدة خسائر فادحة في الأراضي الرطبة في الجنوب الشرقي، إلى جانب التحضر المتزايد خارج المدن. Tomasz Stepinski from the University of Cincinnati وشهدت الصين الغربية تحضرا هائلا، بينما كان التطور الأكثر وضوحا للهند متمركزا في مدنها الأصغر، وفقا للبحوث التي نُشرت في المجلة الدولية لمراقبة الأرض التطبيقية والمعلومات الجغرافية. وتوضح الخريطة الاختفاء الدراماتيكي لبحر آرال، الذي جف في التسعينيات، بعد أن قام المزارعون في كازاخستان وأوزبكستان، بتحويل روافده إلى حقول القطن. Tomasz Stepinski from the University of Cincinnati ولا ترسم الخريطة أي استنتاجات حول ما قد تجلبه الـ 24 عاما القادمة، ولكن تشير التركيبة السكانية إلى أن بصمتنا تزداد تدريجيا. وكما نعلم، تستخدم المجتمعات في البلدان المتقدمة موارد أكثر، وبالتالي، مع تزايد التنمية في البلدان الفقيرة، يمكننا أن نتوقع أن يكون الضغط على الأرض أكبر، باعتباره أثرا للنمو السكاني. المصدر: ديلي ميل

مشاركة :