بغداد- قال مركز الإعلام الرقمي العراقي، إن سياسيين معروفين في العراق منهم زعماء يستخدمون برامج غير قانونية وحسابات وهمية بهدف إعادة نشر تغريداتهم والتفاعل معها، وبالتالي زيادة عدد الإعجابات والردود على هذه التغريدات. وأضاف المركز، أن “فريق الرصد والتحليل في مركز الإعلام الرقمي قام بعمليات رصد مكثفة ومركزّة لعدة أسابيع استهدفت حسابات السياسيين العراقيين المؤثرين على منصة تويتر، ووجد أن عددا منهم يستخدم بوتات وحسابات وهمية لزيادة التفاعل مع التغريدات وعلى نحو مُوحد يكشف عن وجود خطة منظمة وواضحة للتعامل مع التغريدات”. وأشار إلى أن “هذه الطرق غير القانونية تتعارض مع قواعد الاستخدام الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي، والهدف الأساسي منها هو إيهام المتابعين والرأي العام بوجود جماهير ومؤيدين لهؤلاء السياسيين في هذه المنصة”، موصيا بـ”عدم التفاعل مع هذه الحسابات والإبلاغ عن البوتات الوهمية غير القانونية”. ودعا مركز الإعلام الرقمي، “السياسيين ومكاتبهم المختصة بهذا الشأن ممن تورطوا في هذا الأمر المخالف لمعايير تويتر وباقي منصات التواصل الاجتماعي إلى الابتعاد عن هذه المخالفات وعدم الاستمرار بمزاولتها، لأنها تعد أحد أنواع الخداع والاستغفال بحق جماهير هذه الشخصيات ومتابعيهم”. وكان المركز قد حذر في مناسبات سابقة من الاحتيال واستغلال أسماء المسؤولين في صفحات وهمية. وكشف في أكتوبر الماضي أن فريق الرصد لديه لاحظ ظهور عدة صفحات وهمية بأسماء الوزراء الجدد بعد ساعات من تشكيل الحكومة، ما يعني أن هنالك منهجية واضحة لدى جهات معينة لتسويق ونشر الأخبار المضللة. وشدد على ضرورة الانتباه لهذه الظاهرة قبل أن يزداد أعداد المتابعين لهذه الصفحات ويكون تأثيرها أقوى ونتائجها سلبية ومؤثرة على الرأي العام. وطالب الوزراء والمسؤولين بضرورة اتباع الطرق الصحيحة لتوثيق حساباتهم، كما نصح المستخدمين العراقيين بضرورة التمييز بين الصفحات الكاذبة والحقيقية، وامتلاك الحس النقدي الذي يستطيعون من خلاله التمييز بين الصفحات.
مشاركة :