غنام الغنام – شدد آمر القوة البحرية الكويتية اللواء الركن بحري خالد الكندري على جهوزية البحرية الكويتية لمواجهة أي طارئ، مشيرا الى انها دائماً موجودة في المياه الإقليمية وبشكل مستمر لتثبيت سيادة الكويت. وقال الكندري على هامش مشاركته في احتفال اقامته السفارة الفرنسية على متن الفرقاطة الفرنسية «كاسار» أول من أمس اننا موجودون الان على متن السفينة الفرنسية للمشاركة في تمرين لؤلوة الغرب، وهو تمرين مجدول بين القوات الكويتية والفرنسية، وهذا التمرين يجري بين فترة وأخرى، مشيرا الى ان الجيش الكويتي لديه علاقات وطيدة مع نظيره الفرنسي ولا ننسى دور الجيش الفرنسي في تحرير الكويت والدور الذي لعبه في هذا الصدد. وذكر الكندري ان البحرية الكويتية تعتمد كثيرا في المعدات والسفن الموجودة حاليا في الجيش الكويتي والمستقبلية على ما تنتجه الشركات الفرنسية، وهناك اعتماد على التدريب والدورات التي نجريها مع البحرية الفرنسية، ولدينا كثير من الطلبة يدرسون في فرنسا أو تخرجوا، فالعلاقات البحرية مع فرنسا قديمة جدا ومستقرة وقوية. وأضاف ان القوات البحرية الفرنسية من أعرق القوات البحرية على مستوى العالم وخبراتها كبيرة جدا في التعامل مع الأحداث وتدريبنا معها يكسبنا الخبرة، وهناك اتفاقية دفاع مشترك وتعاون بيننا، والتدريبات تطبيق لهذه الاتفاقية، كما نستفيد من الخبرات والمعدات الحديثة، ففرنسا من الدول الرائدة في التسليح البحري. الهوية التاريخية بدورها، أعربت السفيرة الفرنسية ماري ماسدوبوي عن سعادتها بوجودها على متن الفرقاطة الفرنسية «كاسار» بمناسبة الذكرى الـ 6 لتمرين لؤلؤة الغرب المشترك، لافتة إلى أن الجانب الكويتي اقترح هذا الاسم للتمرين المشترك قبل أعوام طويلة لوصف جهودنا المشتركة ومن المعروف أن كلمة لؤلؤة تشير إلى الهوية التاريخية للكويت، أما لؤلؤة الغرب فهي فرنسا وهو اسم جميل أشكر الكويت على اختياره. وقالت ماسدوبوي ان «لؤلؤة الغرب» تمرين عسكري مشترك مهم جدا يقام كل 4 سنوات في الكويت بين القوات المسلحة في البلدين بمشاركة القوات الثلاث. التعاون العسكري من جهته، أكد الملحق العسكري في السفارة الفرنسية الكولونيل باتريك بيكيه قوة ومتانة العلاقات الفرنسية – الكويتية، موضحا الابعاد المختلفة لتمرين «لؤلؤة الغرب» الذي يظهر التعاون العسكري الوثيق بين البلدين، كما يظهر قدرات القوات المسلحة الفرنسية وكفاءتها المشهودة، معربا عن شكره وتقديره للقوات المسلحة الكويتية على الدعم الذي قدمته للقوات الفرنسية المشاركة في التمرين. أما كابتن الفرقاطة الفرنسية فأكد أن «كاسار» سيدة عجوز على وشك أن تخرج من الخدمة ويتجاوز عمرها 30 عاما، مشددا على أنها لا تعكس القدرات الفرنسية الرائدة والحديثة والمتطورة للبحرية الفرنسية، موضحا أن طاقم الفرقاطة أنقذ 12 بحارا هنديا غرقت سفينتهم في زمن قياسي لا يتجاوز الساعة.
مشاركة :