تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم، صباح امس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الثامنة عشرة بجائزة رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، وذلك في قصر بيان. ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيسة مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة السالم، وأعضاء اللجنة المنظمة. وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وعدد من كبار الشيوخ، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين بالدولة. بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت السالم كلمة قالت فيها «نحن في عالم واحد متواصل وحدته الاتصالات، ومكنته التقنيات، وطورته الابتكارات، وفي زمن المجتمعات الذكية المتكئة على الأفكار المتدفقة والمهارات المتجددة تبرز أهمية إدارة التحول الرقمي والتفاعل المعرفي». وأضافت ان «جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية عايشت هذا العالم، فعملت بطموح عال على طرح مبادرات تسهم في تكوين دوائر اقتصادية متقدمة، وتهيئ للدخول في الصناعات الرقمية، داعمة الأعمال الريادية والإبداعات الشبابية، تلبية لرؤية صاحب السمو في جعل الكويت مركزا إقليميا متقدما ماليا وتجاريا وتقنيا». إنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي ألقى نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا بسام الشمري كلمة اللجنة، فعرض لإنجازات الجائزة في مجال الثورة الصناعية وتقنياتها الجديدة ومنها الذكاء الاصطناعي، مما يعزز أهمية الصناعة الرقمية. وأشار، في هذا السياق، إلى الاشتراك في تنظيم ملتقى الذكاء الاصطناعي مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وإقامة جناح الجائزة بمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ43 تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والروبوتات»، وإطلاق مسابقة «شفت الكويت» الثقافية في نسختها السادسة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والروبوت»، واقامة مجلس الحوار الثامن بعنوان «المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في الكويت... التحديات والطموحات»، بحضور نخبة من الشباب الكويتيين العاملين في الصناعة الرقمية. كما تم التركيز على المجتمعات الرقمية المتخصصة والواعدة المتمثلة بالمخترعين والمبادرين الرقميين ومطوري الألعاب الإلكترونية والصناع، والمساهمة في تحويل هذه المجتمعات إلى صناعة رقمية مزدهرة تحقق للكويت والمنطقة ميزة تنافسية عالمية. وقالت السالم، إن «الأوطان، إن علت راياتها، وإن سطعت مناراتها، فبأمير حليم قائد حكيم، وأنتم يا صاحب السمو يعاضدكم ولي عهدكم الأمين سفر نقرأ فيه المعاني الإنسانية والمآثر الخيرية، مستشعرين أن العبارات لا تداني ما تستحقون من شكر، ولا تفي ما تقدمون من فضل، أما سمو الوالد الشيخ سالم العلي، الذي تعلمنا منه معنى البناء الوطني والعطاء الإنساني، فإن الكلمات تتقاصر عن شكره والإقرار بفضله». وختمت بالقول، إن «الأهداف العظيمة لا تتحقق إلا بإبداع المفكرين، وإخلاص المتطوعين، وتوافر ذلك في الجائزة، فابتكرت الأفكار وتكاملت الأعمال، فوجب الشكر والامتنان، كما وجبت التهنئة للمتميزين أصحاب الإنجازات الفائزين بأفضل المشروعات. أكرم الله الكويت بالعزة والوئام، وأنعم عليها بالأمن والسلام، في ظل صاحب السمو وولي عهده الأمين». وسام المعلوماتية وتم عرض فيلم عن وسام المعلوماتية، وهي أعلى جائزة تقديرية تمنح للمتميزين من الجهات والأفراد، وفي هذا العام حصل عليه الاتحاد الدولي للاتصالات، وألقى أمينه العام هولين جاو كلمة بالمناسبة، شكر فيها الكويت على زيادة مساهمتها في الاتحاد، حيث كانت عضوا نشيطا فيه منذ عام 1959، ولعبت دورا مهما في أنشطتنا ومجلس الاتحاد. وقال «اسمحوا لي أن أهنئ الكويت على إعادة انتخابها في مجلس الاتحاد في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد 2018 (PP-18) في دبي قبل ثلاثة أسابيع فقط». ودعا إلى أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدرا للخير وللجميع. وقال «لدينا الآن خطة استراتيجية ومالية جديدة مع أهداف طموحة لاتحادنا للسنوات الأربع القادمة، إذ تستند استراتيجيتنا على 5 أهداف: النمو والشمولية والاستدامة والابتكار والشراكة، وستوجه هذه الأهداف الدور الرئيسي للاتحاد في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة». وأضاف «في الوقت الذي تمر فيه الكويت بتحول رقمي خاص بها تحت عنوان «رؤية الكويت 2035» مع مشاريع في مجالات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الإلكتروني والمدن الذكية، فإننا هنا اليوم لإعادة تأكيد دور الاتحاد الدولي للاتصالات كشريك لكم في هذا المسعى». وتعد هذه الجائزة تأكيدا على تصميمنا على العمل معا، لتسهيل تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير خدمات أفضل للناس، وتحقيق المرجو من الثورة الرقمية. وسيواصل الاتحاد العمل الجاد لينال شرف ثقة الكويت والتزامها الثابت. تطور الجائزة ثم ألقى منسق لجنة التأهيل د. ثلايا الفوزان كلمة عرض فيها تطور الجائزة منذ نشأتها الأولى عام 2001، حيث مرت عناوينها عبر ثمانية عشر عاما بعدة محطات مواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال الحيوي، فمن أفضل المواقع الإلكترونية إلى أفضل المشاريع التنموية والتطبيقات الذكية، ثم أفضل الجهات العربية استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي. وانتقلت بعد ذلك إلى أفضل المشاريع التقنية على مستوى الوطن العربي حتى عامنا هذا، شاملة جميع أنواع المشاريع من برمجيات ومختلف الأدوات الرقمية. بعد ذلك قدم عرض مرئي عن جائزة المعلوماتية، ثم تفضل صاحب السمو بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد. وقدمت هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة، ثم غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير. الفائزون المكرمون كرمت جائزة المعلوماتية في دورتها الـ18 لهذا العام عشرة مشاريع لدول خليجية وعربية، ستة منها للقطاع الحكومي واثنان للخاص ومثلهما للمجتمع المدني. ففي القطاع الحكومي حصدت الامارات ثلاث جوائز عن مشاريعها "التطبيق الذكي" لوزارة الداخلية وتطبيق "دبي الآن" لمؤسسة حكومة دبي الذكية وتطبيق وزارة الموارد البشرية والتوطين. أما دولة قطر فقد اقتنصت جائزتين الاولى عن مشروعها "صك" التابع لوزارة العدل، والثانية عن الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية قسم الخدمات الالكترونية، في حين حصلت فلسطين على جائزة واحدة عن مشروعها "بيئة روافد التعليمية" التابع لوزارة التربية والتعليم العالي. وفيما يخص القطاع الخاص كانت الجائزة الاولى من نصيب الكويت عن مشروع "المحامي" التابع لشركة انظمة الجودة، أما الجائزة الثانية فحصلت عليها فلسطين عن مشروع "أفندي" التابع لشركة أفندي للتكنولوجيا والاستشارات. ونال المجتمع المدني جائزتين ايضا الاولى عن مشروع "المكتبة الإسلامية الالكترونية الشاملة" التابع لجمعية النجاة الخيرية، والاخرى عن مشروع "خدمة حسابي الخيري" التابع للرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي.
مشاركة :