الكرواتي سيليتش يمنح منتخب بلاده لقب كأس ديفيس بإحرازه النقطة الثالثة في الدور النهائي أمام مضيفته فرنسا بعد تغلبه على لوكا بوي.ليل (فرنسا) - منح الكرواتي مارين سيليتش المصنف سابعا عالميا منتخب بلاده لقب مسابقة كأس ديفيس في التنس بإحرازه الأحد النقطة الثالثة في الدور النهائي أمام مضيفته فرنسا حاملة اللقب، بتغلبه على لوكا بوي. وفي مباراة الفردي الأولى في اليوم الثالث الأخير التي أقيمت في مدينة ليل، تفوق سيليتش على بوي 7-6 (7-3) و6-3 و6-3، ليمنح بلاده التقدم 3-1 من أصل خمس مباريات ممكنة. وهي النقطة الثانية التي يكسبها سيليتش في الدور النهائي بعد الأولى في اليوم الأول الجمعة عندما تغلب على جو ويلفريد تسونغا 6-3 و7-5 و6-4، في نتيجة عززت تقدم بلاده 2-صفر بعدما منحها بورنا تشوريتش النقطة الأولى بفوزه على جيريمي شاردي 6-2 و7-5 و6-4. وقلصت فرنسا الفارق بحسمها مباراة الزوجي السبت عندما فاز نيكولا ماهو وبيار-أوغ هيربير على إيفان دوديغ وماتي بافيتش 6-4 و6-4 و3-6 و7-6 (7-3). وحسم سيليتش نقطة الفوز لكرواتيا بفوزه، وقادها للقب الثاني في تاريخها بعد أول قبل 13 عاما (2005 على حساب مضيفتها سلوفاكيا)، وليعوض خسارة نهائي 2016 أمام ضيفتها الأرجنتين. كرواتيا تحرم فرنسا من لقبها الحادي عشر كرواتيا تحرم فرنسا من لقبها الحادي عشر نهاية أسبوع حلم وقال سيليتش "إنها نهاية أسبوع حلم، كنا نحلم جميعا باللعب بطريقة جيدة طيلة نهاية الأسبوع، حتى أننا لم نخسر أي إرسال (في مباريات الفردي)، وهذا يدل على أننا لعبنا بشكل جيد". وأضاف "أنا حقا فخور جدا بالمنتخب وبالطريقة التي لعبنا بها. هذا اللقب مختلف جدا (عن بطولة الولايات المتحدة المفتوحة)، هنا نلعب طوال العام ومن أجل الوطن. أريد أن أشكر الفريق بأكمله، جميع زملائي في الفريق. لقد فزنا معا، نحن أبطال العالم". وتابع "نعم، التتويج له نكهة خاصة (اللقب الأخير بالصيغة الحالية). إنها نهاية فصل جميل من حياتي. دافعت عن ألوان منتخب بلدي في كل مرة لم أكن فيها مصابا. إنه حلم أصبح حقيقة. وأنا فخور جدا". وعوض سيليتش ما فشل فيه عام 2016 عندما خسر أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في مباراة الفردي الأولى في اليوم الثالث الأخير بعدما تقدم 2-صفر. وكان سيليتش بطل فلاشينغ ميدوز عام 2014، قاب قوسين أو أدنى يومها من قيادة منتخب بلاده إلى اللقب بعدما منحه التقدم لكرواتيا في اليوم الأول الذي انتهى بالتعادل (1-1)، ثم في اليوم الثاني بفوزه في مباراة الزوجي مع دوديغ، قبل أن يتقدم على دل بوترو في المباراة الثالثة في الفردي والأولى في اليوم الأخير بمجموعتين نظيفتين 7-6 (7-4) و6-2، لكن الأرجنتيني كسب ثلاث مجموعات متتالية 7-5 و6-4 و6-3 منهيا المباراة في صالحه ومدركا التعادل 2-2. وحسم الأرجنتيني الآخر فيديريكو دلبونيس المباراة الأخيرة لمصلحته أمام إيفو كارلوفيتش وأحرزت الأرجنتين اللقب. وعلق قائد كرواتيا زيليكو كرايان على التتويج قائلا "إنه شعور رائع. إنه تتويج رائع في مثل هذه الظروف والضغط. عاش مارين هذا سابقا وكان رائعا. لقد عرف كيف يحافظ على هدوئه الذهني". وأضاف "عانت فرنسا من غياب بعض اللاعبين، فيما كنا نحن بجميع لاعبينا وحصلنا على فرصة الفوز اليوم (الأحد). ليس هناك أسرار، قلت فقط للاعبين أنه جيدون بما يكفي لتحقيق الفوز، وأحقية الظفر بهذا اللقب في هذه الظروف". الخسارة الثانية لبوي أمام سيليتش الخسارة الثانية لبوي أمام سيليتش في المقابل، فشل رهان قائد فرنسا ونجمها السابق يانيك نواه في اختيار بوي لخوض المباراة ضد سيليتش على أمل إدراك التعادل وجر كرواتيا إلى المباراة الخامسة الحاسمة التي كانت مقررة بين تسونغا وتشوريتش والتي أصبحت الآن هامشية. وفضل نواه الاعتماد على بوي بدلا من جيريمي شاردي الذي خسر مباراة الفردي في اليوم الأول (الجمعة) أمام تشوريتش، لكنه لم يكن عند حسن ظنه فخسر بالتالي فشل منتخب بلاده في الاحتفاظ باللقب ورفع غلته من الألقاب في المسابقة إلى 11 لقبا. وهي الخسارة الثانية لبوي أمام سيليتش في مباراتين فقط جمعتا بينهما حتى الآن بعد الأولى في كأس ديفيس أيضا في نصف نهائي 2016، وسقط أمامه بأربع مجموعات. وكانت فرنسا تسعى للقبها الحادي عشر في المسابقة المرموقة التي يعود تاريخها الى 118 عاما. وخسر منتخبها للمرة التاسعة في دور نهائي. وهذه النسخة من كأس ديفيس هي الأخيرة التي ستقام بموجب النظام الحالي، حيث ستكون اعتبارا من العام المقبل بنظام جديد وتعديلات جذرية، تقوم بشكل أساسي على إقامتها في أسبوع واحد ومكان واحد. وأثارت التعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي للعبة في وقت سابق هذه السنة، جدلا كبيرا لاسيما مع رابطة اللاعبين المحترفين التي استحدثت بطولة جديدة ستقام اعتبارا من الأسبوع الأول من عام 2020 ولقيت دعما كبيرا من أبرز نجوم اللعبة يتقدمهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر والألماني ألكسندر زفيريف والنمسوي دومينيك تييم.