أسفرت الجولة الاولى في الإنتخابات النيابية عن جولة ثانية في الدائرة السابعة في محافظة المحرق والتي تمثل منطقة عراد وحالتي النعيم والسلطة، إذ سيخوض المرشحان النيابيان المستقل عمار قمبر والبروفيسور يوسف عبدالغفار جولة ثانية وحاسمة السبت القادم. وبحسب النتائج في الجولة الاولى فإن المرشح عمار قمبر حصل على العدد الأكبر من الأصوات وبفارق يصل لقرابة 800 صوت عن المرشح الآخر يوسف عبدالغفار، حيث حصل قمبر على 3593 صوتًا بنسبة 31.45% بينما حصل عبدالغفار على 2800 صوت بنسبة 24.45%.وبالرغم من فارق 800 صوت الذي حصل عليه المرشح عمار قمبر عن المرشح الآخر الدكتور يوسف عبدالغفار إلا أن التوقع بمن سيصل إلى المجلس النيابي صعب جدا، خصوصا مع العدد الكبير للأصوات التي ذهبت لبقية المرشحين حيث حصل المرشح علي المقلة على 1400 صوت، فيما حصلت المرشحة صباح الدوسري على 1158، والمرشح عبدالله البستكي على 1016، فيما تشتت بقية الأصوات على المرشحين البقية. الدائرة السابعة بالمحرق وكما يطلق عليها بالدائرة الحديدية سواء لكونها الدائرة الاكبر في عدد المرشحين إذ تنافس في الدائرة بالجولة الأولى 11 مرشحًا نيابيًا، إضافة إلى أنها تمثل الدائرة الأكبر في عدد الكتلة الناخبة من بين دوائر المحرق، إذ يصل عدد من يحق لهم التصويت 15،363، كما أن هذه الدائرة شهدت دخول 3 جمعيات سياسية وهي جميعة الأصالة وجمعية المنبر التقدمي وجمعية المنبر الإسلامي. وتنافس خلال الجولة الأولى 11 مرشحًا وهم: عمار قمبر، يوسف عبدالغفار المدعوم من جمعية المنبر الإسلامي، والنائب علي المقلة من جمعية الأصالة، والمحامي حسن إسماعيل من جمعية المنبر التقدمي، والعضو البلدي صباح الدوسري، والمرشحون سليمة العرادي، راشد البنزايد، نجيب أحمد عيسى، عبدالله البستكي، راشد جلال، علي الأنصاري. اللافت في نتائج الإنتخابات بالجولة الأولى هو حصول المرشح عمار سامي قمبر على 3593 صوتًا من بين هذا العدد الكبير من المرشحين، إضافة إلى أنه المرشح الأصغر سنًّا من بين جميع المرشحين، إضافة إلى ذلك فإن النتائج أدت إلى خروج جمعية الأصالة عن الدائرة وذلك بعد أن سيطر على الدائرة طوال 16 عامًا سواء في المجال النيابي أو البلدي. حسم الدائرة في الجولة الثانية سيكون في أصوات 3 من المرشحين وهم المرشح علي المقلة الحاصل على 1400 صوت، وصباح الدوسري 1158 صوتًا، وعبدالله البستكي 1016، أما أصوات بقية المرشحين فلن تكون مؤثرة في ترجيح أي كفة. بدوره، قال المرشح النيابي عمار قمبر إنه لا يستطيع التوقع بنتيجة الجولة الثانية بالرغم من فارق 800 صوت عن منافسه الدكتور يوسف عبدالغفار، وإن الناخبين لديهم من الوعي الكبير الذي يؤهلهم لإختيار ما يريدون، وأنه بات واضحا أن هناك قناعة لدى الناخبين في ضرورة التجديد والتغيير. وتابع:«دخلت إلى المواطنين بأسلوب جديد وحضاري، ودون أي إزعاج وكسبت عدد أصوات كبيرة، كما أنني أبحث عن ناخبين يصوتون بوعي تام دون أي ضغط». أما المرشح الآخر يوسف عبدالغفار والحاصل على 2800 صوت، فقال إنه يعوّل على وعي أهالي الدائرة في التصويت للأكفأ والاكثر خبرة وصاحب الإنجازات في حياته. بدوره، وفي رد له على سؤال لـ«الأيام» قال المرشح علي المقلة والحاصل على 1400 صوت إنه لم يتخذ أي قرار إلى الآن إلى من سيصوت، وأنه سيتدارس هذا الأمر مع المقربين منه ومع جمعية الأصالة، حيث سيتم تدارس من هو الاكفأ لتمثيل الدائرة. وأضاف، بالرغم من ذلك فإن الأصل في الانتخابات هو حرية اتخاذ القرار والتصويت لمن يقتنع به الناخب، وبكل شفافية أدعو الى تكريس هذا المبدأ، وتمكين الناس من تحديد خياراتهم بالشكل الذي يرونه مناسبًا، متمنيًا لجميع الاخوة المرشحين المتنافسين في الجولة الثانية يوم السبت القادم 1 ديسمبر 2018 كل التوفيق لخدمة الاهالي والوطن، وأن يتقبل الجميع النتائج أيًا كانت بقلب مرتاح وروح رياضية، فهذه هي فلسفة الانتخابات. وتابع: «في هذه المرحلة المهمة جدًا ادعو الجميع الى الحرص الشديد على المشاركة في الجولة الثانية، فهذه الدائرة التي تعتبر اكبر دائرة انتخابية في البحرين بناخبين يتجاوز عددهم 15000 ناخب قد اثبتت على الدوام بانها داعمة للمشروع الاصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، وكانت نسبة المشاركة عالية في كل الدورات السابقة، وها هي الدائرة اليوم تسجل اعلى نسبة مشاركة في انتخابات هذا العام ايضا، بنسبة وصلت الى 76% تقريبا، وهو يدل على اننا جميعا في خدمة الوطن اينما كنا». أما المرشحة صباح الدوسري الحاصلة على 1158 صوتًا، فقالت إنها تحترم جميع خيارات الناخبين، وأن أهالي الدائرة لديهم من الثقافة والوعي في انتخابات الأنسب لهم. وأضافت، «عملت طوال 30 سنة كناشطة اجتماعية وسأواصل عملي في هذا المجال كعضو بلدي ولكن من غير مقعد». هذا، ورفضت الدوسري التصريح إلى من ستدلي بصوتها، وقالت: «لا أستطيع التصريح بمن سأعطي صوتي لكون ذلك سيعتبر توجيهًا غير مباشر إلى الناخبين».
مشاركة :