قال مسؤول كبير في شركة طيران الإمارات التي مقرها دبي إن الشركة تتوقع أن تقلص تقلبات العملات في أوروبا وروسيا من الفوائد الناتجة عن هبوط أسعار النفط. وسابقا قال تيم كلارك رئيس الشركة إن هبوط أسعار النفط يشكل "دعما هائلا" لأرباح الشركة في 2014 وسيعوض عن تأثير التعطل جراء أعمال التجديد لمدرج مطار دبي وهبوط حجم النشاط مع روسيا. وطيران الإمارات واحدة من شركات طيران كبيرة قليلة لا تتحوط في فاتورة الوقود بعقود شراء آجلة لوقود الطائرات للتقليل من تأثير ارتفاع الأسعار وهو ما يعني أنها تستفيد من هبوط الأسعار بشكل فوري. ونقلت وكالة رويترز عن الشيخ ماجد المعلا النائب الأول لرئيس دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات خلال مؤتمر في دبي إن عدم تحوط الشركة يساعدها كثيرا في الأمد القريب. لكنه أضاف أن الفوائد ستتقلص جزئيا بفعل تقلبات الروبل واليورو على الأجل البعيد. ولم يدل بتوقعات محددة.وقال المعلا إن طيران الإمارات "تضررت من تقلبات الروبل واليورو وتتوقع الآن أن يشهد اليورو مزيدا من الانخفاض في الأسابيع أو الأشهر المقبلة وهو ما سيؤثر فيها بشكل كبير". وأضاف أن هبوط أسعار النفط لم يكن فائدة خالصة لطيران الإمارات لأنه يؤدي إلى انخفاض الأموال المتجهة إلى الاقتصادات الخليجية وهو ما قد يقلص إنفاق المستهلكين. وقال إن انخفاض أسعار النفط شيء جيد لشركته لكنه يؤدي إلى انخفاض أعداد المسافرين مضيفا أن طيران الإمارات ترغب في بقاء أسعار الخام في نطاق 60-70 دولارا للبرميل حيث سيكون ذلك معقولا لها وللنمو الاقتصادي. وألغت أخيرا عدة خطوط جوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ رسوم الوقود الإضافية مع استمرار انخفاض أسعار النفط. وأصبحت شركة "آير أشيا" هذا الأسبوع آخر شركة تلغي الرسوم الإضافية. وألغت كل من الخطوط الجوية اليابانية وشركة "كاثي باسيفيك" رسوم الوقود في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لـ "آير أشيا" توني فرنانديز "نحن شركة طيران ذات قيمة عالية، وأجرة منخفضة وسوف نستمر في السعي لجعل السفر جوا في المتناول قدر الإمكان". وتم فرض رسوم الوقود الإضافية على أجرة السفر جوا لمساعدة شركات الطيران على تغطية تكاليف الوقود. ويمكن أن تصل تكلفة الوقود إلى 50 في المائة من نفقات التشغيل. وتعد شركتا "فيرجين أستراليا" و"سيبو باسيفيك" من بين بعض شركات الطيران الأخرى في المنطقة التي ألغت الرسوم منذ بدأت أسعار النفط في الانخفاض العام الماضي. كما أعلنت شركة "كانتاس" الأسترالية أمس أنها سوف تخفض رسم الوقود الإضافي على حجوزات المسافرين الدائمين، وترفع الأسعار الأساسية للتذاكر بشكل تدريجي لتعويض الفارق. وقالت الشركة التي تتخذ من سيدني مقرا لها إن المسافرين الذين يسجلون أنفسهم في هذا البرنامج سوف يوفرون 14 في المائة من التكلفة في المتوسط عبر شبكة وجهات الشركة. وأشارت إلى أن الأسعار الكلية للتذاكر لن تتغير كنتيجة لخفض رسم الوقود الإضافي اعتبارا من اليوم.