يتراجع الإقبال على شرب الماء في المنطقة الشرقية، خلال هذه الفترة التي تصادف العد التنازلي لنهاية فصل الخريف، وتعرف منذ الزمن القديم في منطقة الخليج، هذه الفترة على أنها فترة لا يستحب فيها الإكثار من شرب الماء، فيما يؤكد الأطباء عدم صحة ذلك، مشددين على علاقة كثرة الماء بالفوائد الصحية.وبحسب الفلكي سلمان آل رمضان، فهذا التحذير خاصة قبل النوم، له أبعاد مختلفة لا تتعارض مع الاحتياج للماء عموما، بمعنى تقليل الكمية فقط في الجو البارد، وتتضح الجدوى في عدم الحاجة للنهوض خلال الليل لدخول الحمّام، ومن الطبيعي أن تقل هذه الرغبة على الماء بفصل الشتاء، الذي يتوافر أيضا في الأطعمة والسوائل.وبحسب الدكتورة سحر العقبى، أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية، فالماء من المغذيات المهمة للجسم في جميع الأوقات، ويعتبر عنصرا مهما يفوق في أهميته الأغذية الأخرى، فضلا عن نقل الفضلات الضارة الناتجة عن عمليات الأكسدة إلى خارج الجسم بواسطة الجلد في صورة عرق، وبواسطة الكليتين في صورة بول، أما قلة الماء فتؤدي إلى تقليل حجم السوائل في الجسم، خصوصا الموجودة في الأوعية الدموية، مما يزيد من خفقان القلب، ويحتاج الإنسان إلى عشرة أكواب من الماء صيفا، وخمسة أكواب في الشتاء، ولهذا فمن الطبيعي أن تقل احتياجات الجسم من الماء شتاء، ولكن يجب ألا تقل عن هذا المعدل، حتى يستطيع الجسم القيام بالعمليات الحيوية.