ملاحقة الأمطار في الأودية.. هوايات محفوفة بالمخاطر

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مناطق البر وبشكل خاص في فصل الشتاء وتحديداً أثناء هطول الأمطار تجمعات كبيرة من الناس وظهور مشاهدات غريبة في الوقت ذاته، كالدخول بالسيارات لمناطق الوديان والسيول متجاهلين خطورة ذلك الأمر الذي قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية في الوقت ذاته. إذ هناك من يقود سيارته بسرعة جنونية أثناء هطول الأمطار، ما يؤدي لحدوث انزلاق للمركبة، وكذلك الجهل بماهية أخطار استخدام الهواتف المتحركة أثناء الصواعق. ومع تعدد المشاهدات السلبية إلا أنه ينبغي تكثيف حملات توعية لجميع فئات المجتمع بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار، وعدم تجاهل تحذيرات مراكز الأرصاد، وتشديد الرقابة من قِبل الجهات المعنية في الدولة والذي سيحد من السلوكيات السلبية من البعض. وقال محمد أحمد قطيش العامري، موظف: «للأسف الشديد تكثر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حول المشاهدات الغريبة خلال موسم الأمطار ومنها على سبيل المثال لا الحصر استعراض فئة الشباب بسياراتهم أثناء سقوط الأمطار في البر وفوق العراقيب، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تعريض حياة الآخرين للخطر، وإتلاف ممتلكات عامة». وأضاف: «وليس هذا فحسب، إذ يزعج هؤلاء الشباب تلك العائلات الموجودة في البر بسياراتهم المزودة بأجهزة إحداث الضجيج، وهناك من لا يمتلك تصريحاً بالتزويد». كما أوضح عمر الكعبي، موظف، أنه تكثر الرحلات العائلية إلى البر في مواسم الأمطار، ومن الغريب في نظره أن يترك أولياء الأمور أطفالهم من دون مراقبة، لذا يتحتم إبقاء أعينهم ساهرة على أبنائهم وتوجيههم باستمرار وإحاطتهم بالرعاية اللازمة وتقديم النُصح والإرشاد لهم بشكل حثيث. وأضاف الكعبي: «لا أبالغ إن أوضحت أيضاً أنه من المشاهدات الغريبة التي نرصدها في مواسم الأمطار هي انصياع البعض خلف الإشاعات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تقلبات الطقس. الأمر الذي يحتم على الجميع متابعة حالة الأرصاد الجوية من الجهات الرسمية في الدولة». مُنوهاً في الوقت ذاته إلى عدم وعي البعض بخطورة الاحتماء بالأشجار أثناء سقوط الأمطار، ولا سيما أن هناك مشاهدات واقعية لصواعق رعدية ضربت الأشجار بكُل قوة من دون إنذار مسبق، لتشكل بذلك خطراً وتهديداً حقيقياً على حياة أي شخصٍ قد يكون محتمياً بها، والابتعاد أيضاً عن نصب الخيام في منتصف الوادي، وعدم التحدث في الهاتف المتحرك لأنه يكون أيضاً عرضة للصواعق. جهود فيما أشار محمد معين آل علي، مدير المواصلات المدرسية فرع منطقة العين إلى إقبال الناس وبشكل كبير على المناطق البرية وتتبع المطر، الأمر الذي من شأنه أن تكثف فرق الشرطة جهودها حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع. وأضاف آل علي: «أناشد إخواني السائقين ضرورة توخي الحيطة». وقال سالم الرفاعي، موظف: «أستغرب فعلياً من الذين يحرصون كل الحرص على ملاحقة أو حتى مطاردة الأمطار بسياراتهم بهدف التصوير. والحرص أيضاً على تصوير السيول عند نزولها مندفعة من أعلى الجبال، الأمر الذي قد يُعرض الشخص لخطر الاصطدام مع الآخرين أثناء القيادة. إضافة إلى الدخول بالسيارة داخل الوديان ما يشكل خطراً كبيراً على مرتادي هذه الأماكن».وأضاف: «ينبغي الأخذ بتوجيهات فرق الشرطة وإدارات الدفاع المدني بعدم ارتياد البر ومناطق الوديان والسيول أثناء سقوط الأمطار أو مع حدوث أي تغيرات مناخية». وناشدت إدارات الدفاع المدني في شتى إمارات الدولة القيادة بحيطة وحذر أثناء سقوط الأمطار، وعدم السرعة والتأكد من فرامل وسلامة السيارات وعدم التجمهر عند أماكن السيول والوديان، إضافة إلى مطالبة الجمهور بالابتعاد عن أماكن تجمعات مياه الأمطار، وعدم التجمهر أثناء الحوادث.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :