قال رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري إن «برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام» يسعى إلى تحقيق 19 هدفاً من أهداف «رؤية المملكة 2030»، ووضع مضامينها في سياق تربوي تطبيقي، يرتكز على الدين الإسلامي والعناية في اللغة العربية، وعلى مضامين الهوية والمواطنة المسؤولة، وغرس قيم الولاء والانتماء الوطني، وتعزيز قيم الوسطية، والتسامح، وثقافة العمل الجاد، والإيجابية، وتنمية الاقتصاد الرقمي ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وغيرها من الأهداف المهمة، ومن هنا تعظم المسؤولية في إعداد هذه المعايير. وأكد المشاري في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل «مراجعة معايير مناهج التعليم العام وتطويرها من وجهة نظر الجهات ذات العلاقة»، حرص هيئة تقويم التعليم والتدريب ووزارة التعليم على التكامل والتنسيق، فيما بينهما لتحقيق الأهداف المنشودة وفق اختصاصات كل منهما، حيث يشترك 120 مرشحاً من الوزارة مع الفرق العلمية في بناء ومراجعة مسودات المعايير. وأضاف أن الحديث عن بناء معايير مناهج التعليم والتخطيط لها وتطبيقها هو حديث عن صناعة الأجيال المقبلة وتشكيل هويتهم، ما يتطلب توخي جميع سبل النجاح لإعدادهم للحياة العامة ووظائف المستقبل في عصر أصبح التغيير هو السمة البارزة فيه. وشارك في الورشة التي نظمها برنامج معايير مناهج التعليم، بمشاركة 175 مرشحاً يمثلون 82 جهة من الوزارات والهيئات والجمعيات السعودية معنية في مجالات التعلم التخصصية والفرق العلمية. وتهدف الورشة، التي أقيمت في مدينة الرياض، إلى التعريف في المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، لناحية الأهداف والبنية والمكونات وأهميتها في إحداث تطوير نوعي لنواتج التعلم. من جهته، قدم المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم العام الدكتور عادل القعيد، نبذة عن الهيئة، وأهدافها، ومجالات اختصاصها، ودورها في الارتقاء في جودة التعليم والتدريب، لتحقيق «رؤية المملكة 2030» ومستهدفاتها للوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. وانطلقت جلسات مراجعة المعايير وتطويرها من خلال ثلاث جلسات عصف ذهني: الأولى ناقشت معايير الصفوف من الأول إلى السادس، تلتها الجلسة الثانية التي ناقشت معايير الصفوف من السابع إلى التاسع، بينما ركزت الجلسة الثالثة على معايير الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر. وانطلقت قبل الختام، جلسة نقاش مع الحضور عن أبرز الملاحظات المقدمة حول المحتوى، إذ تمّ الأخذ بجميع ما ورد من آراء ومقترحات، ثم تم توجيه الشكر للحاضرين والحاضرات على التفاعل الإيجابي في تقديم التغذية الراجعة ودعوتهم لحضور المؤتمر الدولي الذي تنفذه الهيئة بعنوان «مهارات المستقبل، تنميتها وتقويمها». يُذكر أن المؤتمر مُقرر عقده في الرياض في الفترة من 4 إلى 6 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ويهدف إلى تأسيس خطوات عملية يجب أن تتبناها مؤسسات التعليم والتدريب في مستوياتها المختلفة، في مجال إكساب المهارات المستقبلية، ويمكنها من تقويمها وقياس مدى تمكن خريجي البرامج المختلفة منها.
مشاركة :