أكملت بلدية مدينة فيد كافة استعداداتها وجاهزية ميادينها ومرافقها لاستقبال زوار مهرجان درب زبيدة التاريخي الأول، في جميع المواقع الخدمية والترفيهية من حدائق وساحات وميادين عامة. وقال رئيس البلدية حمود الشمري إن «البلدية أنهت الاستعدادات اللازمة كافة لتنظيم المهرجان، تحت اشراف إمارة منطقة حائل، والهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني ولجنة التنمية السياحية في فيد، لمدة أربعة أيام». وأضاف أن البلدية هيأت مواقع عدة إذ تم تجهيز محطة الانطلاق من حديقة بحيرة فيد على مساحة إجمالية 93 ألف متر مربع، وبحيرة فيد الراقصة البالغ مساحتها 7400 متر مربع، لتقام الفعاليات المصاحبة للمهرجان، فيما تم تجهيز السوق الشعبية عبر منافذ تسويقية للأسر المنتجة على طول الحديقة . وأبان الشمري أنه تم تجهيز الأسواق الشعبية المصاحبة للمهرجان وتجهيز الخيمة التراثية داخل الحديقة، مشيراً إلى أن بلدية فيد جهزت استراحة البلدية على مساحة 6400 متر مربع بكامل صالات الاستقبال وصالات الطعام لتنظيم المعارض والفقرات الأدبية والثقافية المصاحبة للمهرجان، والانتهاء من تجهيز منتزه القفيل عبر المطل البالغ مساحته 15 ألف متر مربع، وأيضاً تجهيز وتنظيف جميع الطرق المؤدية لموقع المهرجان والإنارة ووسائل السلامة. ويُعد درب زبيدة الأشهر في الجزيرة العربية، لأهميته التاريخية، ولكثرة ما يحويه من معالم أثرية لا يزال الكثير منها باقياً إلى الآن، وهو ما أهّله لأن يُرفع للتسجيل في قائمة التراث العالمي في «يونيسكو»، ضمن 10 مواقع طلبت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تسجيلها في القائمة. يمتد الدرب، الذي كان طريق الحجاج القادمين من العراق، من الكوفة وحتى مكة المكرمة، ويفوق طوله في أراضي المملكة 1400 كيلومتر، مروراً في خمس مناطق، هي: الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة. الدرب، الذي اكتسب اسمه من زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، للأعمال الخيرية التي قامت بها، إضافة إلى المحطات الكثيرة التي أمرت بإنشائها على امتداد الطريق، وأدرج الدرب ضمن مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي تنفذه الهيئة ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني.
مشاركة :