قال أمين العاصمة المقدسة المهندس المهندس محمد القويحص لـ«الحياة»، إنه تعويضات أصحاب العقارات الواقعة ضمن منطقة الإزالة الأولى في الكدوة والنكاسة فورية، مبيناً أنه تم دفع أكثر من 100 مليون ريال حتى الآن لأصحاب العقارات المُزالة في المرحلة الأولى. وأضاف أن «الجهات المعنية في مشروع تطوير الأحياء العشوائية عمدت إلى التعويض الفوري، وتوفيرالسكن البديل لمن يرغب في سكن أفضل من ناحية التخطيط والتنظيم، وتقديم الخدمات المساندة من نقل الأثاث وتوفير الخدمات اللازمة للسكن». وأكد أمين العاصمة المقدسة، الذي دشن عملية إزالة المرحلة الأولى، أن اعمال الإزالة وفصل الخدمات من كهرباء وخلافه شملت أكثر من 60 ألف عقار في منطقة الكدوة والنكاسة، مبيناً أن الأمانة والجهات الأخرى بدأت في أعمال تطوير منطقة الكدوة والنكاسة بتوجيهات من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، الذي وجه بسرعة البدء في أعمال تطوير الأحياء العشوائية، وتم اعتماد المخطط التنظيمي والتفصيلي لمنطقة الكدوة، وعلى ضوء ذلك بدأت الأمانة المرحلة الأولى من أعمال الهدم والإزالة وفصل الخدمات عن العقارات، وصرف مستحقات التعويضات للسكان مقابل العقارات، وتم توفير السكن البديل، وهذه بداية قوية وجادة لتطوير باقي الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، لافتاً إلى أن منطقة الكدوة كبيرة، لذا تم تقسيمها إلى مراحل من حيث الهدم والإزالة. من جانبه، اعتبر وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الدكتور هشام الفالح، أعمال الإزالة في الكدوة والنكاسة «البداية الفعلية لتطوير الأحياء العشوائية في مدينة مكة، وفق الآلية الجديدة، فيما تشرف على التطوير هيئة تطوير المنطقة وأمانة العاصمة المقدسة، بمشاركة جهات عدة». ولفت الفالح إلى أن المشروع يتم بمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، ونائبه عبدالله بن بندر، آخذاً في الاعتبار طرح الخيارات كافة أمام سكان الأحياء، والتي شملت التعويض المالي أو المساهمة أو في توفير السكن البديل، فيما ستتولى هيئة تطوير المنطقة مع أمانة العاصمة المقدسة الإشراف على المشروع». وأبان أن تطوير هذه الأحياء هدفه «تنموي في المقام الأول ويخدم مكة المكرمة من خلال مساهمته في تغيير الصورة البصرية لها وتحسينها ويوفر أيضاً بيئة جاذبة للسكان»، منوهاً بأن تطوير أحياء الكدوة والنكاسة مرّ في مراحل طويلة من العمل، تخللتها دراسات وورش عمل أخذت في الحسبان اعتبارات عدة، في مقدمتها مراعاة سكان تلك الأحياء والطبيعة الجغرافية للمكان، إلى جانب النواحي الخدمية، وهذا الأمر استدعى تدخل الدولة لإيجاد حلول للأحياء العشوائية وتطويرها. وقال: «طرحت خلال السنوات الماضية حلول عدة، فيما تم استحداث إدارة في هيئة تطوير المنطقة لمتابعة هذا الملف، وخرجت بتصور لتطوير العشوائيات في مدينة مكة المكرمة، بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة»، مضيفاً «أيد أمير مكة ونائبه ما تم عرضه عليهما لتطوير الكدوة والنكاسة، وبدأنا أعمال الإزالة لتطوير هذه الأحياء وستستمر الازالة حوالى عامين».
مشاركة :