بمناسبة عام زايد، وعيد الاتحاد47، نظمت مؤسسة «بحر الثقافة»، بمقرها في الخالدية بأبوظبي، احتفالية، جاءت بعنوان: «وطن يسكن في القلب - أمسية تجمع زمن الأحلام وزمن تحقيق الأحلام»، وذلك برعاية الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، وحضور عضوات المؤسسة، والمتابعين لفعالياتها الثقافية. ضيوف الأمسية الفنانة الموسيقية عازفة البيانو إيمان الهاشمي، والكاتبة روضة المري، والدكتور محمد القدسي، الذي بدأ الأمسية مستعرضاً لمحات من مسيرته الإعلامية التي رافقت مجريات الأحداث في الإمارات من بداية قيام الاتحاد. قدمت ضيف الجلسة الأولى من الأمسية الدكتورة عايدة الأزدي مشيرة إلى الجهود التي بذلها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، وإخوانه حكام الإمارات، خلال بناء الاتحاد، ثم أشادت بإرادة الشعب الإماراتي المجد والمعطاء والمحب، والحريص أيضاً على تطوير مهاراته. استهل القدسي حديثه عن نجاح تجربة الاتحاد، والتي لم تكن لتنجح في المنطقة العربية لولا الاستراتيجية الحكيمة التي عمل عليها المغفور له الشيخ زايد مع إخوانه الحكام. وتحدث أيضاً عن كيف جعل الشيخ زايد التعليم أساساً لبناء الدولة، وأشار المحاضر إلى إنجازات المغفور له الشيخ زايد، «طيب الله ثراه»، الداخلية والخارجية، والتي بنت الأساس المتين لهذه الدولة القوية اليوم، والتي ما زالت تسير باستراتيجية واضحة في العطاء والتسامح والعيش المشترك. وقدمت الكاتبة روضة المري شرحاً وافياً عن كتابها «الإمارات 101 قصة وتعاليم ثقافية»، وهو تأليف مشترك بين المري، وإيلاريا كاييلي من إيطاليا، ويقع في حدود 155 صفحة وهو باللغة الإنجليزية. وجاء ختام الأمسية مع عازفة البيانو إيمان الهاشمي التي قدمتها الإعلامية السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية ومجلة ماجد، مشيرة إلى تجربة الفنانة التي تجاوزت حدود الإمارات، وأصبحت أول عازفة إماراتية تقدم الفنون في المحافل العربية والعالمية. وبدورها، اعتبرت الهاشمي أن الموسيقى هي جسر ما بين الشعوب والثقافات.