اتهمت البحرية الأوكرانية، قوات حرس الحدود الروسية بإطلاق النار على سفنها قبالة شبه جزيرة القرم، في تصعيد خطير محتمل للصراع بين الدولتين. وأصدرت السلطات في كييف بيانًا في وقت متأخر من أمس الأحد، جاء فيه أن شخصين أصيبا في الحادث. وعقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اجتماعًا مع كبار مسؤولي الجيش ردًا على ذلك، حسبما قال متحدث باسم الرئاسة الأوكرانية على تويتر. وجاء ذلك عقب ساعات فقط من بيان للبحرية الأوكرانية بأن سفينة تابعة لقوات حرس الحدود الروسية اصطدمت بواحدة من قاطراتها قبالة شبه جزيرة القرم. وجاء في البيان أن محرك القارب وهيكله تضررا بسبب الحادث. كانت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية تريد المرور في مضيق "كيرتش" بين البحر الأسود وبحر أزوف. ووصفت روسيا المناورة بأنها استفزاز على حدودها البحرية. وطبقًا لبيان من السلطات نقلته وسائل إعلام روسية كانت أوكرانيا تريد "إثارة وضع الصراع". وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن مسؤولي الحدود حاولوا تفادي تصعيد الوضع. وتقول أوكرانيا إن روسيا تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقًا بين كييف وموسكو حول استخدام بحر أزوف ومضيق كيرتش. وأصبح بحر أزوف، الواقع في الشمال الشرقي من شبه جزيرة القرم، ساحة جديدة في الصراع بين أوكرانيا وروسيا في الأشهر القليلة الماضية. واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، وأدخلت شرق أوكرانيا في أعمال عنف، حيث يتهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو في المنطقة، وتنفي روسيا هذا الاتهام.
مشاركة :