الملف الإنساني يطغى على حوار المعارضين في «منتدى موسكو»

  • 1/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سعت أطراف المعارضة السورية المشاركة في «منتدى موسكو» إلى وضع «تصوّرات موحّدة» لعرضها أمام وفد النظام في جلسة الحوار المشتركة التي من المقرر ان تنطلق اليوم، وطغت «القضايا المطلبية ذات الطابع الإنساني» على الملفات السياسية في ثاني ايام المنتدى. وقال احد المشاركين لـ «الحياة» ان «من الصعب الحديث عن احتمال الخروج بورقة عمل موحدة لأطراف المعارضة وهذا الموضوع ليس مطروحاً اصلاً، لكن نسعى لبلورة افكار مشتركة لعرضها في الحوار مع وفد الحكومة تشتمل بالدرجة الأولى على قضايا تتعلق بالوضع الميداني وملفات الإغاثة والقضايا التي تهم المواطن». ورغم ان الخارجية الروسية اعلنت اكثر من مرة انها لن تسعى للتأثير في اجواء الحوار، لكنها دعت الحاضرين الى «التوصل الى اسس مشتركة يمكن على اساسها اطلاق الحوار بين ممثلي المعارضة والحكومة» وفق بيان اصدرته موسكو، قلّل من أهمية تغيب ابرز رموز المعارضة. وركز على ان «أكثر من 30 شخصية سورية تشارك في الحوار وتمثل طيفاً واسعاً من تيارات المعارضة، مع عدد من السياسيين المستقلين». علماً أن العدد الإجمالي للمشاركين من التيارات المعارضة بلغ 34 شخصاً، الأمر الذي اثار ارتياح المنظمين واعتبروا ان غياب عدد من التيارات المعارضة البارزة لم يؤثر في الحجم العام للحضور وفي تنوع المواضيع التي طرحت للبحث. وزاد البيان ان موسكو تنطلق من ان المشاركين سيتمكنون من «وضع اساس لإطلاق حوار شامل ومهم بين الحكومة السورية والمعارضة، وفقاً لبيان جنيف بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2012 من أجل وضع حد لإراقة الدماء ومعاناة الشعب السوري وتعزيز مجالات التصدي للإرهاب والتطرّف، والإسراع في تحقيق تسوية سياسية على أساس الحفاظ على سورية موحدة وذات سيادة وعلمانية وديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين من كل المجموعات الإثنية والطائفية بالأمن والرخاء» الى ذلك، اعلن في موسكو ان اللقاء الذي يعقده وزير الخارجية سيرغي لافروف مع طرفَي الحوار بعد ظهر اليوم، سيكون مفتوحاً امام وسائل الإعلام. وكانت موسكو اعلنت في وقت سابق، ان كل جلسات الحوار مغلقة امام الصحافة، واعتبر ديبلوماسيون ان التطور يعكس ارتياحاً روسياً لمسار الحوارات، التي وإن شهدت بعض الاحتكاكات بين اطراف المعارضة الحاضرة لكنها «في المجمل جاءت على هوى موسكو خصوصاً بسبب وجود غالبية بين الحضور تشاطر موسكو مواقفها حيال الأزمة السورية». اللافت ان الاهتمام الرسمي الروسي الواسع بالمنتدى، لم ينعكس في تغطيات وسائل الإعلام بما في ذلك الحكومية منها، اذ غاب الحدث عن تغطيات الصحافة وشبكات التلفزة الرئيسة، في مقابل الاهتمام الزائد من وسائل الإعلام بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي تصادفت مع موعد انطلاق اعمال المنتدى.

مشاركة :