تبلغ المنافسة ذروتها اليوم (الأربعاء) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة الـ30 لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في غينيا الاستوائية حتــى 8 شبـــاط (فبرايــر) المقــبل. وتلعب الكاميرون مع ساحل العاج في مالابو، وغينيا مع مالي في مونغومو. وتتساوى المنتخبات الأربعة نقاطاً وأهدافاً برصيد نقطتين اثنتين لكل منها بعد 4 تعادلات في الجولتين الأولى والثانية، وبالتالي فإن التعادل بالنتيجة ذاتها في المباراتين غداً قد لا يحسم التأهل على أرضية الملعب، وسيتم اللجوء إلى القرعة لتحديد آخر المتأهلين إلى الدور ربع النهائي. وفي حال كان الأمر كذلك سيتم اللجوء للقرعة للمرة الأولى منذ نسخة عام 1988 في المغرب، عندما ابتسمت القرعة للجزائر وتأهلت إلى الدور ربع النهائي على حساب ساحل العاج لتساويهما نقاطاً وأهدافاً في المجموعة الثانية (3 نقاط وهدفان). وقد يجد المنتخب العاجي نفسه أمام المصير ذاته غداً، وبالتالي فهو لن يذخر جهداً لحجز بطاقته من أرضية الملعب، من خلال تحقيق الفوز، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكاميرون التي تطمح للحسم أيضاً على أرضية الملعب. ولا تختلف طموحات الكاميرون عن ساحل العاج، خصوصاً وأنها تسعى إلى استعادة أمجادها الغابرة في الأعراس القارية، والظفر بلقبها الأول منذ عام 2002 والخامس في تاريخها بعد 1984 و1988 و2000. ويخوض المنتخبان المالي والغيني المباراة الثانية بهدف كسب النقاط الثلاث وبلوغ ربع النهائي، خصوصاً مالي بقيادة لاعب وسط روما الإيطالي سيدو كيتا، عطفاً على ما حققه في الجولتين السابقتين، وعلى نتائجه الجيدة في التصفيات والنسختين الأخيرتين عندما حل ثالثاً.
مشاركة :