اليابان تطلب مساعدة الأردن في أزمة رهائن "داعش"

  • 1/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت اليابان من الأردن المساعدة في تأمين الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، المخطوف لدى تنظيم داعش المتطرّف بعد نشر تسجيل فيديو يوم أمس الثلاثاء، يقول فيه فيما يبدو أنه قد يقتل في غضون 24 ساعة. ويقول الصوت في تسجيل الفيديو مخاطباً الشعب الياباني: أبلغوا حكومة اليابان بممارسة كل الضغط السياسي على الأردن، مضيفاً بأنه سيقتل ما لم تفرج الأردن عن ساجدة الريشاوي التي أدينت في تنفيذ هجوم انتحاري، كان ضمن ثلاثة تفجيرات في فنادق هزت العاصمة الأردنية عام 2005 وحكم عليها بالإعدام. وقال التلفزيون الأردني، نقلاً عن مصدر عسكري: إن السلطات تحاول التحقق من صحة الفيديو. وسيكون هذا هو ثالث تسجيل يضم الرهينة غوتو. وهذه هي أعمق أزمة دبلوماسية يواجهها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال أكثر من عامين في السلطة. ودعا آبي الأردن، اليوم الأربعاء، إلى التعاون للإفراج المبكر عن الرهينة الياباني وقال إن شريط الفيديو الجديد خسيس. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا للصحافيين، بعد اجتماع مع مسؤولي أمن قومي: إنه في مواجهة وضع محتدم للغاية أمر آبي حكومته بمواصلة سياستها بطلب مساعدة الأردن في إطلاق سراح غوتو. وقال الصوت في الفيديو أيضاً إن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال شرق سورية في ديسمبر الماضي، أثناء مهمة قصف ضد تنظيم داعش لديه أقل من 24 ساعة قبل أن يلقى حتفه. وذكرت بعض وسائل الإعلام أنه يجري مناقشة مبادلة غوتو والطيار بالريشاوي وسجين آخر يحتجزه الأردن. ولم يتسن التحقق على الفور من صحة التسجيل لكن سوغا قال: إنه يظهر غوتو فيما يبدو، وإن الصوت يشبه صوتاً في شريط فيديو نشر يوم السبت، قال مسؤولون أمريكيون ويابانيون إنه يبدو حقيقياً. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، اليوم الأربعاء: إن اليابان تعمل عن كثب مع الأردن من أجل الإفراج المبكر عن رهائن لدى تنظيم داعش بينهم الصحفي غوتو. وتجمع مئات الأشخاص بينهم أقارب الطيار الأردني، أمام مكتب رئيس الوزراء الأردني، في وقت متأخر يوم أمس الثلاثاء، وطالبوا السلطات بالموافقة على مطالب داعش لإنقاذ حياة الطيار الشاب. وقال صافي الكساسبة والد الطيار الأردني للصحافيين: إنه لم يتلق أي اتصال من المسؤولين بعد نشر الفيديو الثاني. ودعا إلى إنهاء أزمة ابنه سريعاً وطالب بتنفيذ أي طلب لداعش. ووفقاً لأصدقاء وزملاء فقد سافر غوتو إلى سورية في أواخر أكتوبر في مسعى للإفراج عن زميله هارونا يوكاوا الذي أسر في أغسطس الماضي. وفي تسجيل الفيديو الأول قال رجل ملثم يرتدي الزي الأسود ويحمل سكيناً: إن غوتو ويوكاوا سيقتلان خلال 72 ساعة إذا لم تدفع اليابان فدية قدرها 200 مليون دولار لداعش. وبدا الرجل شبيهاً بشخصية ظهرت في تسجيلات فيديو سابقة للتنظيم عادة ما تسبق تهديداتها بتنفيذ عمليات إعدام. وقال الصوت مع ظهور صورة ثابتة، يبدو أنها لغوتو يمسك بصورة للطيار الوقت ينفد وبات قصيراً جداً. وتابع أنا في مقابلها. ما الذي يبدو عسيراً في فهمه؟ أي تأخيرات أخرى من الحكومة الأردنية ستعني أنهم مسؤولون عن مقتل طيارهم والذي سيتبعه مقتلي حينئذ... الكرة الآن في الملعب الأردني. وقال غوتو في الفيديو السابق يوم السبت: إن التنظيم أعدم زميله الأسير الياباني هارونا ياكاوا الذي احتجز في أغسطس وظهر غوتو في ذلك الفيديو يمسك صورة يبدو أنها تظهر ياكاوا بعد إعدامه. فيما قالت والدة غوتو، جونكو إيشيدو، لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية: أعتقد أنه ينبغي على اليابان أن تبذل أقصى ما في وسعها لتأمين الإفراج عن ابنها.

مشاركة :