أكد وزير النقل، الدكتور نبيل بن محمد العامودي، أن قطار الحرمين السريع الذي شرف بتدشين خادم الحرمين الشريفين له مؤخرا سيوفر سبل الراحة للحجاج والمعتمرين، وقاطني المملكة وزوارها، ويدعم تحقيق رؤية المملكة في استيعاب النمو المستمر في عدد قاصدي الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن القطار سيسهم في رفع مستوى خدمات النقل البري والخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية، مما سيكون له عظيم الأثر في تقليل الحوادث المرورية وتحسين مستوى المعيشة. جاء ذلك أثناء مشاركة “العامودي”، أمس الإثنين، في فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الـ22، والذى يعقد بعنوان “قيادة التحول الرقمي”. وبدأ وزير النقل حديثه في إحدى حلقات النقاش المتعلقة بقطاع النقل، والتي شارك فيها كل من وزير النقل المصري، الدكتور هشام عرفات، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة الاقتصادية، وبدأ الحديث عن منظومة النقل ودورها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم التنمية الاقتصادية، ودور وزارة النقل في رفع مستوى السلامة وتطبيق أعلى المواصفات العالمية في تنفيذ مشاريع الطرق، كما أشار إلى دور النقل البري والموانئ والنقل الجوي. وقدم “العامودي”، عرضًا استعرض فيه مقومات شبكة الخطوط الحديدية في المملكة ودورها في عمليات النقل اللوجستي التكاملية بين مناطق المملكة التي تخدمها سواء في دعم الصناعة والتعدين أو في نقل البضائع والركاب، ثم تطرق في العرض لقطار الحرمين السريع ودوره في خدمة ضيوف الرحمن. وشمل العرض الخاص بقطار الحرمين السريع مراحل التنفيذ والخدمات التي يوفرها للمستفيدين بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بدءًا من المميزات التي تتوفر على متن مركبات القطار وصولا إلى ميزة توفير الوقت حيث يصل بين المدينتين المقدستين في أقل من ساعتين ونصف الساعة. وقال إن منظومة النقل تعمل بشكل مكثف لتحقيق التحول الرقمي على عدة محاور لرفع كفاءة الأعمال والأدوار التي تقوم بها المنظومة بالتعاون مع عدة جهات، مضيفًا أن وزارة النقل خطت خطوات عديدة في تفعيل أنظمة النقل الذكي على طرق المملكة ومن ذلك الاستفادة وتحليل معلومات الحركة على الطرق ومراقبة المواقع التي تتطلب تدخلات لرفع مستوى السلامة. من جانب آخر، ذكر “العامودي”، الإنجازات التي تحققت نحو التحول الرقمي من خلال رفع مستوى الانتظام في عمليات الاستيراد والتصدير للسلع والبضائع في الموانئ وكذلك إدارة الشاحنات عبر أنظمة التتبع، وجميع ذلك من خلال تفعيل دور القطاع الخاص. وشهد قبل مشاركته في المؤتمر، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مراسم افتتاح مركز المحاكيات البحري والأفشور بمقر الأكاديمية بمنطقة الشيراتون بالقاهرة. وافتتح الدكتور إسماعيل عبد الغفار، والدكتور العامودي، محاكي قيادة ومناورات سفن بمجال رؤية 360 درجة Class “A”، محاكي كونجسبرج للحفاظ علي موقع السفينة ديناميكيًا Class “B” - معمل أجهزة الحفاظ علي موقع السفينة ديناميكيًا Class “C” - معمل قيادة ومناورات السفن والخرائط الإلكترونية والرادار والآربا Class “C” وخلال الافتتاح، استمع الحضور إلى شرح عن تصميم المبنى ومكوناته ومساحاته ثم أزاح “العامودي”، ورئيس الأكاديمية، الستار عن اللوحة التذكارية للمقر الجديد ثم أجرا جولة داخل أقسام المركز، ومن ثم عقدا اجتماعا ثنائيا بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، والمهندس مساعد الدريس، والكابتن علي المحور، والدكتور عبد العزيز الجار الله، حيث عرض “إسماعيل”، كتابا إلكترونيا عن الأكاديمية، وتطرق خلال حديثه إلى برامج الأكاديمية وخططها المستقبلية وشراكاتها مع بعض الجامعات العالمية. تلى ذلك، زيارة “العامودي” إلى وزارة النقل المصرية، إذ كان في استقباله، نظيره المصري الدكتور هشام عرفات، وتناول الجانبان خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشتركة، والتعرف على مشاريع وزارة النقل المصرية القائمة والمستقبلية.
مشاركة :