على الرغم من شلال الدماء الذي أغرق عددًا من الدول العربية وشرّد الملايين من أهلها ودمر منازلهم ومدنهم وقراهم، إلا أن تنظيم الإخوان المدعوم من إيران وتركيا لم يشبع من مشاهد الدمار والخراب تلك. وفي تركيا، اجتمع رموز التنظيم في أحد المؤتمرات للتحريض وبث الفتن والدسائس وإشعال نار الحروب الأهلية، وكانت المملكة في مقدمة المستهدفين بدعوات الفتنة تلك في استغلال واضح لقضية جمال خاشقجي. وعلى لسان أيمن نور، السياسي المصري الهارب إلى تركيا، شهد المؤتمر دعوات تحريضية ضد عدد من الدول العربية التي تنعم بالأمن والاستقرار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وقال نور، إن جمال خاشقجي أيقونة للموجة الثانية من الربيع العربي، في رسالة واضحة للتحريض على الدول العربية التي لا زالت تنعم بالأمن والاستقرار وهو ما يرفضه الإخوان حسدا من عند أنفسهم. وفي الوقت نفسه، تقدم أحد المحامين المصريين ببلاغ ضد أيمن نور، يتهمه بالتخابر لجهات أجنبية معادية، وهي المخابرات التركية. وطالب البلاغ بالتحقيق الفوري في وقائع الاتهامات الموجهة ضد ء أيمن نور، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول للقبض عليه ومخاطبة الانتربول الدولي لإلقاء القبض عليه وتسليمه للسلطات المصرية.