تجاهلت حركة التداولات بسوق الأسهم السعودية "تاسي"، التراجع الهامشي في أسعار النفط العالمية، ليستكمل مؤشرها الاتجاه الصعودي للجلسة الثالثة على التوالي نحو مستوى 7 آلاف و600 نقطة، مدفوعًا بالأنباء الإيجابية حول زيادة الإنتاج السعودي من النفط. وأنهى مؤشر السوق السعودي جلسة اليوم الثلاثاء، على مكسب 44.58 نقطة ليغلق عند مستوى 7 آلاف و573.5 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.482 مليار ريال. وارتفع 18 قطاعًا بالسوق جاء في مقدمتهم الإعلام والترفيه بنسبة 5.61%، تلاها كل من الأدوية والطاقة والسلع الرأسمالية بنسب 2.95% و2.06% و1.75% على التوالي. وفي المقابل تراجع قطاعان فقط هما؛ تجزئة الأغذية والخدمات التجارية والمهنية بنسبتي 0.20% و0.04% على التوالي. وعلى العكس، أنهت السوق الموازية "نمو" تداولاتها متراجعةً بنسبة 1.66%، لتصل إلى مستوى 2355.14 نقطة، مدفوعةً بتراجع أسهم كل من التطويرية الغذائية والعمران وثوب الأصيل بنسب 11.29% و2.41% و2.22% على التوالي. وعلى صعيد حركة تداولات الأسهم بالسوق الرئيسة، ارتفعت أسهم 139 شركة بقيادة شركات الشرقية للتنمية والكابلات وصادرات اللاتي ارتفعن بالنسب القصوى عند 9.96% و9.94% و9.94% على التوالي. في المقابل، تراجعت أسهم 39 شركة بقيادة بوان بنسبة 2.24% ثم صندوق سدكو كابيتال ريت بنسبة 1.23%، تلاه أسمنت الجنوبية بنسبة 1.06%. واستحوذت أسهم القيادات على أكثر الشركات نشاطًا من حيث القيمة، جاء في مقدمتها الإنماء بقيمة 262.692 مليون ريال (ارتفع بـ0.10%)، وسابك بقيمة 242.239 مليون ريال (ارتفع بـ 0.17%)، والراجحي بقيمة 212.348 مليون ريال (تراجع بـ0.24%). وعلى صعيد أسواق النفط العالمية، استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مدعومة بتوقعات بأن يوافق مصدرو النفط على خفض الإنتاج في اجتماع أوبك الأسبوع المقبل. ويتداول خام غرب تكساس الوسيط للنفط الخام عند 51.36، متراجعًا 0.27 دولار (0.27%)، وبتداول نفط برنت القياس الأوروبي عند 60.41 دولار للبرميل، بتراجع 0.15 دولار (0.25%). ويأتي التراجع الهامشي في الأسعار متأثرًا برفع المملكة إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي في نوفمبر بلغ 11.3 مليون برميل يوميًا. لكن المملكة تضغط من أجل خفض الإنتاج الجماعي من قبل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مما يشير إلى أنها قد تخفض الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل في اليوم. ولا يزال التجار أيضًا في حالة ترقب لنتائج اجتماعات مجموعة العشرين ومنظمة أوبك، المرتقبة خلال العشرة أيام القادمة. ومن المقرر أن يجتمع قادة مجموعة العشرين، أكبر 20 اقتصادًا في العالم، خلال يومي 30 نوفمبر وديسمبر، وعلى رأس أولوياتها الحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن مع وجود أكبر ثلاثة منتجين للنفط الخام -روسيا والولايات المتحدة والمملكة- فمن المتوقع أيضًا مناقشة السياسة النفطية
مشاركة :