فنانون تشكيليون في "حوار مع الذات" معرض عالمي في البحرين للرسم والنحت

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة – شهد غاليري “البارح للفنون” بالعاصمة البحرينية المنامة مؤخرا افتتاح المعرض الجماعي “حوار مع الذات”، الذي ضم أعمال تسعة فنانين من جنسيات عربية وعالمية مختلفة، حيث يشارك الفنانون: محمد المهدي ومي المعتز وحسين المحسن وجمال اليوسف وأفشان دافنشار ورضا دوست ومازن خداج وأوليفر موريت وكميل زكريا في تجارب فنية تنوعت بين النحت والأعمال التشكيلية ذات الحمولات الرمزية والتعبيرية المختلفة وفقا لاختلاف مدارس الفنانين المشاركين في المعرض البحريني. وتتمحور فكرة المعرض، الذي يستمر حتى الـ26 من ديسمبر القادم، حول مفهوم الفن المرئي والتنفيس عن الذات في شكل مسح للأساليب المختلفة التي يستخدمها كل فنان في إعداد إنتاجه الفني كعملية تنفيسية عن دواخله العميقة وما تحمل من أسئلة وقلق ودهشة خاصة بها، فتحاول التجارب المقدمة عبر الحوار الذاتي أن تخفف من ضغط الهموم اليومية التي تسكن الفنان وتؤرق عوالمه الإبداعية لتأتي أعمال الفنانين مشكلة طيفا واسعا من الأساليب الفنية المختلفة، كل وفقَ مونولوجه الداخلي. وتحمل أعمال محمد المهدي السحر الذي تأثر به من أعمال وروائع الفنانين العظماء وشغفه بإعادة إنتاجها وفق أسلوبه الخاص الذي يصفه بأنه طفولي وغريب الأطوار، وبالمثل فإن أعمال الفنان رضا دوست مستوحاة من أعمال الفنان الفارسي ميرزا ​​علي في القرن السادس عشر في الوقت الذي يستكشف فيه تراثه الفني، فيما تستشهد مي المعتز بتوقها إلى الماضي باعتباره قوة دافعة لقصتها مع استخدام الصور الفوتوغرافية. المعرض تنوعت فيه التجارب الفنية بين النحت والأعمال التشكيلية ذات الحمولات الرمزية والتعبيرية المختلفة ويعبر حسين المحسن من خلال الوقت غير المعنون عن حبه للإنسانية وحنينه إلى السلام ومحاولة مساعدة المشاهد على تطوير منظور أكثر إيجابية على حقيقة قد لا تكون مشرقة، بينما تعد منحوتات الفنان جمال اليوسف البصرية محاولة لإثراء هذا العالم والتواصل مع من يعانون من الوحدة ومواساة وإعادة إحياء قلوبنا الجريحة وعقولنا المتعبة. أما “سلسلة أنفاس” لأفشان دافنشار التأملية فتعد بمثابة سجل مرئي لأنفاسها عندما تنتبه إلى دواخلها لملاحظة أي دليل جوهري للحياة. وبدوره، يستوحي مازن خداج التفاعلات البشرية والاجتماعية التي يستخدمها بعد ذلك كوسيلة لاستكشاف الذات وفهمها، في حين يبدأ أوليفر موريت بالتركيب التجريدي الذي يتشرب بعد ذلك بفعل تأثير القضايا الخارجية التي تطرح نفسها خلال إنجاز العمل، وفي الوقت نفسه يحاول كميل زكريا التخفيف من القلق الناتج عن عدم التيقن من خلال خلق أنماط متكررة مرغوبة في محاولة للسيطرة على جانب صغير من عالمه.

مشاركة :