من تخلف عنها لن يضمن بقاءه! مواكبة قطاع الخدمات المالية لـ «الفنتك» أصبحت ضرورة حتمية أكد محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد محمد المعراج، على ضرورة مواكبة المصارف الإسلامية لأحدث التكنولوجيا وإدخالها في خدماتهم المالية والمصرفية، وإلا سوف لن تضمن بقاءها في المستقبل البعيد. وأضاف المعراج «نعمل بجد لتأكيد وتعزيز موقع الصيرفة الإسلامية، لأن معطيات البيئة التي تعمل بها بدأت تتغير، سواء من حيث التكنولوجيا المالية، أو المتطلبات الرقابية، هناك ظروف تستدعي معالجة الكثير من الأمور التي تتعلق بهذه الصناعة». جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي السنوي للمصارف الإسلامية يوم أمس. وحول إطلاق بنك رقمي ثان في البحرين أشار المعراج الى «نحن بانتظار الجهة المعنية التي تم إعطاؤها الترخيص المبدئي لتستكمل جميع إجراءاتها التشغيلية، وبداية العام القادم سيشهد انطلاقة لهذا البنك الرقمي الثاني في مملكة البحرين». وعبر محافظ مصرف البحرين المركزي عن تمنياته لجميع مؤسسات المصارف المالية سواء الإسلامية أو التجارية، أن تواكب هذه التكنولوجيا وتدخل أحدث التقنيات في خدماتها، لأنها أصبحت مطلبا من قبل المستخدمين والعملاء، فأي مؤسسة مالية ستواجه مشاكل مستقبلاً إذا لم تواكب لأن المنافسة ستكون مفتوحة للجميع. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لـ«خليج البحرين للتكنولوجيا المالية» خالد سعد لـ(أخبار الخليج) على أن الصيرفة الإسلامية مقبلة على مرحلة جديدة، وهي بحاجة ملحة للتكنولوجيا المالية، لأنها تساعد القطاع على توفير الخدمات بكلفة أقل وسرعة أكبر. وقال سعد ان هناك حوالي ملياري شخص ليس لديهم حسابات مصرفية في العالم غالبيتهم في الدول الإسلامية، فهذه فرصة كبيرة لقطاع الصيرفة الإسلامية بأن يتبنى التكنولوجيا التي تخدم هذه الفئة، ومن المشاكل ايضًا التي تواجه قطاع الصيرفة الإسلامية أن الأصول التي يمكن أن يستثمروا بها محدودة، فبهذه التكنولوجيا تستطيع أن تخلق أدوات جديدة للاستثمار. وختم سعد بأن قطاع الخدمات المالية بشكل عام يجب أن يواكب هذه الموجة، وهي ضرورة حتمية، وأن تكون هدفًا استراتيجيًا في الشركات، والتخلف عنها سيكون ذا أثر سلبي كبير على تلك الشركات فقد تتضرر وبعضها قد لا تستمر أيضًا.
مشاركة :