تحدّت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة، تيريزا ماي، زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، في مناظرة تلفزيونية بشأن الاتفاق الذي وافقت عليه من أجل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي لصحيفة «ذا صن» البريطانية الشعبية: «سأقوم بشرح سبب اعتقادي بأن هذه الصفقة هي الصفقة الصحيحة للمملكة المتحدة - ونعم، أنا مستعدة لمناقشة ذلك مع جيريمي كوربين». وطالب زعماء اثنين من أحزاب المعارضة الأصغر، وهما «الحزب الديمقراطي الليبرالي» و«الحزب الوطني الإسكتلندي»، بأن يكون لهما دور في أي مناظرة تلفزيونية. من ناحية أخرى، قال كيث براون، نائب زعيم «الحزب الوطني الإسكتلندي» في خطاب مفتوح إلى شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية: «إن رئيسة الوزراء وزعيم المعارضة لا يمثلان سوى آراء حصة محدودة من الرأي العام البريطاني بشأن هذه القضية». على صعيد آخر، قال وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون: إنه قد يكون من مصلحة بريطانيا تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي بحيث يتسنى للمفاوضين إبرام اتفاق انفصال أفضل. وقال في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «هذا ليس اتفاقاً جيداً ونحتاج اتفاقاً أفضل». وأضاف: «وإذا كان ممكناً الحصول على اتفاق أفضل وإعادة المفاوضين إلى بروكسل لشهرين أو ثلاثة أشهر، أو حتى تأجيل موعد الانفصال الفعلي لشهرين أو ثلاثة أشهر، فما زلت أعتقد أن هذا سيكون في صالح البلاد على المدى البعيد». وقال فالون: إنه لا يرى أن الإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي ستفيد الوضع. إلى ذلك، قال كبار المحامين في الاتحاد الأوروبي: إن قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد لا يمكن سحبه من جانب واحد، في ضربة موجهة لحملة مناهضة ل«بريكست». وفي جلسة استماع في محكمة العدل الأوروبية، لتقرير ما إذا كان يمكن إلغاء بند الخروج من الاتحاد الأوروبي من قبل المملكة المتحدة، أصر محامو المجلس الأوروبي واللجنة الأوروبية على أن الحكومات الأوروبية يجب أن توافق بالإجماع على أي تحرك من بريطانيا لعكس قرارها بالخروج. (وكالات)
مشاركة :