10 نقاط جديرة بالدراسة من الجولة الثالثة عشرة للدوري الإنجليزي

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الصراع الشرس بين مانشستر سيتي وليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن حقق كلاهما الفوز خارج الديار في المرحلة الثالثة عشرة للمسابقة. وفاز مانشستر سيتي على مضيفه وستهام يونايتد 4 – صفر، كما تغلب ليفربول على مضيفه واتفورد 3 – صفر، ولقّن توتنهام ضيفه تشيلسي درساً قاسياً وفاز عليه 3 1- في ديربي لندن. وفاز فولهام على ضيفه ساوثهامبتون 3 – 2، وإيفرتون على ضيفه كارديف سيتي 1 – صفر، وتعادل برايتون مع ليستر سيتي 1- 1، ومانشستر يونايتد مع ضيفه كريستال بالاس سلبياً. وخرج آرسنال من دوامة تعادلاته في مبارياته الثلاث الأخيرة بعدما اقتنص فوزاً صعباً 2 - 1 من مضيفه بورنموث. من جانبه، ودّع هيدرسفيلد تاون مؤخرة الترتيب، بفوزه الثمين والمستحق 2 - صفر على مضيفه وولفرهامبتون. «الغارديان» ترصد هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثالثة عشرة للمسابقة. 1- أوزيل وإيمري وشراكة ناقصة ليس بمقدور مسعود أوزيل التخلص من علامات الاستفهام بشكل كامل. واللافت أنه ظل على مقعد البدلاء طوال مباراة آرسنال وبورنموث على أرض الأخير، التي انتهت بفوز آرسنال. ولم يظهر حتى ولو للإحماء خلال الشوط الثاني عندما اتخذ أوناي إيمري ـ حسب كلماته ـ «قراراً باللجوء إلى خيارات أخرى»، وبينما سيكون مستعداً ونشيطاً للمباراة المقررة أمام فورسكلا بولتافا في بطولة الدوري الأوروبي، من المفترض أنه ستشغل ذهنه أمور أخرى لدى توقيعه عقده الجديد في فبراير (شباط). جاء أفضل أداء لأوزيل هذا الموسم عندما جرت الاستعانة به في مركز صاحب القميص رقم 10، وهو دور لم يكن متاحاً في إطار خطة لعب 3 - 4 - 3 التي اعتمد عليها إيمري، الأحد. وربما يكون المدرب قد رأى ما يكفي لتمديد نطاق التجربة. من جهته، قال إيمري: «نحاول التوصل إلى أفضل أداء لنا من حيث خطة اللعب، واللاعبين والتركيبة العامة»، وذلك في اعتراف واضح بأن آرسنال لا يزال يبحث عن توازن يرضيه رغم أنه لم يتعرض لهزيمة واحدة طوال 17 مباراة. بالنسبة لأوزيل، فإن أحداً لا يمكنه التشكيك في قدرته على فك طلاسم أي خط دفاع، لكن مطالب إيمري بخلق مزيج أفضل بين الهجوم والدفاع ربما يترك هالة من الشكوك حول إمكانات اللاعب الفترة المقبلة. 2- ساري والهزيمة الأولى حذر ماوريسيو ساري طيلة أسابيع من أن الحال سيصل إلى هذه النقطة إذا لم يتم استيعاب الدروس، وأن البدايات البطيئة التي قدمها تشيلسي ستؤلمه نهاية الأمر. وقال المدرب بنبرة غاضبة: «الآن، أصبحت المشكلة واضحة، وينصب الوضع قبل أي شيء على اللاعبين»، وذلك في إشارة إلى تراخي اللاعبين في الاستحواذ على الكرة، وغياب الحميّة عبر مختلف الخطوط، والعجز عن «تماسك الصفوف». من جانبهم، أشار اللاعبون، الذين أقرّ خمسة منهم في تصريحات لوسائل الإعلام بعد المباراة بتراجع مستوى أداء الفريق، إلى أن هذه تظل الهزيمة الأولى على مدار 19 مباراة تنافسية تحت قيادة ساري، بل وألمحوا إلى أن الهزيمة جاءت في وقت مناسب، لكنهم عجزوا عن طرح تفسير للبدايات المتثاقلة. من جهته، قال ديفيد لويز: «من الجيد بالنسبة لنا أن نجد ما يذكرنا بأن بطولة الدوري الممتاز لم تكن أبداً بالسهلة. ليس هناك منا من يشعر بالسعادة إزاء ما حدث، لكن المدرب أحياناً كثيرة كان يبدو أكثر غضباً في وقت كنا نفوز فيه. هذه حقيقة». تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن ساري يطالب بتحسين مستوى الفريق منذ اليوم الأول له داخل النادي، وستترك هذه الهزيمة ألماً قوياً بالتأكيد. 3- ماديسون وسقوط لا يغفر بينما كان في طريقه نحو الممر المؤدي إلى غرف تبديل ملابس اللاعبين، بعد تعرضه للطرد بعد لحظتين من الجنون المطبق، ظهر رأس جيمس ماديسون محنيا في خجل. وقد أدرك اللاعب أنه أخطأ، في الواقع اقترف واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن اقترافها داخل ملعب كرة قدم: تعمد السقوط للإيهام بالتعرض لإصابة. إلا أن لاعب خط وسط ليستر سيتي يستحق بعض التقدير لعدم اختبائه بعد ارتكابه الخطأ. وقبل فترة طويلة من تسليط برنامج «ماتش أوف ذي داي» الضوء بكثافة على سقوط ماديسون المثير للحرج داخل منطقة الجزاء، خرج اللاعب البالغ 22 عاماً ليواجه سهام النقد المستحقة. وكتب عبر «إنستغرام»: «لا أحد يرغب في رؤية ممارسات تعمّد السقوط للإيهام بالإصابة في رياضتنا الجميلة. لقد توقعت أن يحدث صدام، لكنه لم يتحقق، لكن تظل الحقيقة أنه لا مبرر لما فعلته. وسوف أتعلم من هذا الموقف». وبسبب سذاجة ماديسون، ارتفع نصيب «ليستر سيتي» من البطاقات الحمراء إلى أربعة خلال هذا الموسم؛ ما يعادل ضعف ما تعرض له أي نادٍ آخر. 4- وجود رانييري واضح في فولهام كان الاحترام بين كلاوديو رانيري وريان سيسيغنون متبادلاً، بعد أن بدأ فولهام الموسم بفوز قوي على ساوثاهمبتون. من وجهة نظر اللاعب، كان من الرائع رؤية رانييري وهو لا يضيع أي وقت في محاولاته لجعل حضوره ملموساً بعدما حل محل سلافيسا يوكانوفيتش. وقال: «إنه يرغب منا في الاضطلاع بمهام الدفاع كفريق. كما أنه مهتم بشدة بالجانب التكتيكي ـ هذا الرجل يبدي اهتماماً أكبر بالجانب التكتيكي عن المدرب السابق. إنه يعي تماماً ماهية الأسلوب الذي يود اللعب به». جدير بالذكر، أن فولهام بدا هشاً طوال الموسم وعرضة للمخاطر، وتمثل محور التركيز الأساسي لرانييري في تعزيز صفوف خط دفاع الفريق والذي جرى تصنيفه باعتباره الدفاع الأسوأ على مستوى بطولة الدوري الممتاز. في الوقت ذاته، يبدي المدرب الإيطالي اهتماماً أقل بخط الهجوم، وقد أثنى على سيسيغنون لأدائه النشط بعدما شاهد الجناح البالغ 18 عاماً يخلق فرصاً لتسجيل أهداف لألكساندر ميتروفيتش وأندريه شورله. من ناحيته، قال رانيري: «إنه واحد من أفضل اللاعبين الذين التقيتهم، وهو شاب، أو بالأحرى طفل. لذا؛ لا يعتبر الأمر سهلاً بالنسبة له، لكنني سعيد للغاية بأدائه». 5- وارنوك يتطلع لإنقاذ كارديف تمكن كارديف من دفع إيفرتون لبذل مجهود دؤوب للغاية حتى يصل إلى الفوز على أرض إيفرتون. ومع ذلك، يقر مدرب كارديف نيل وارنوك بأنه سيتعين عليه إنفاق أموال في يناير (كانون الثاني) من أجل منح النادي فرصة للبقاء تحت مظلة الدوري الممتاز. وقال مدرب كارديف: «سيتعين علينا الانطلاق في جولة تسوق، وأشعر بأننا في حاجة إلى تعزيز مستوى الجودة في صفوف لاعبينا. ليس من السهل إيجاد لاعبين مناسبين في يناير، لكن إضافة لاعبين أو ثلاثة من الممكن أن يحسّن أداء الفريق ويمنحنا فرصة للقتال. في الوقت الحالي، لدينا ظهير أيمن يلعب في مركز متقدم نحو الأمام، وهو يبلي بلاءً حسناً للغاية، لكننا في حاجة إلى تقديم أداء أفضل عن ذلك». جدير بالذكر، أن كالوم باترسون، الظهير الأيمن المشار إليه هنا، وضع نفسه في مركز رائع كان بمقدوره معاونته على افتتاح تسجيل الأهداف خلال المباراة، لكنه أهدر الفرصة. وحال وجود مهاجم رفيع المستوى، ربما كان لينجح في ضمان التقدم لفريقه وتعزيز الضغط على الفريق صاحب الأرض. ولا أحد بمقدوره التشكيك في مستوى جودة أداء باترسون أو التزامه داخل الملعب، لكن اللمسات النهائية لا تزال دون المستوى المرغوب. ولا يزال بمقدور كارديف إنقاذ أنفسهم إذا ما عززوا من عدد النقاط التي يحصدونها على أرضهم بأقصى درجة ممكنة، لكن من غير المحتمل أن يفعلوا ذلك بالاعتماد على لاعب ظهير أيمن يلعب في مركز متقدم. 6- الخوف يخفق في دعم يونايتد عبر ادعائه بأن أولد ترافورد لا يزال يثير الرهبة والخوف في نفوس الفرق الزائرة في أعقاب التعادل دون أهداف أمام كريستال بالاس على أرض أولد ترافورد، سلط روي هودجسون الضوء على اللغز المحير المتعلق بكيف تراجع مستوى أداء مانشستر يونايتد تحت قيادة جوزيه مورينيو إلى المستوى الذي ظهر به السبت. وقال هودجسون: «هناك 75.000 شخص اعتادوا مشاهدة فريق جيد للغاية يعتمد على لاعبين بارعين للغاية، ويحمل في جوهره قوة كبيرة ـ وبالنظر على وجه الخصوص إلى دخول ألكسيس سانشيز وماركوس راشفورد ومروان فيلايني، نجد أنه إجراء ينبئ عن الكثير، وبخاصة عندما يشارك لاعبون مثل روميلو لوكاكو، وخوان ماتا، وجيسي لينغارد في التشكيل الأساسي. وعليه، فقد بدأ مانشستر يونايتد بما اعتبره التشكيل الأمثل لديه، ثم بعد ذلك شارك هؤلاء اللاعبون. وبالنظر إلى المناخ العام وجميع العناصر والتجارب التي جعلت من مانشستر يونايتد النادي الذي هو عليه اليوم، فإنه من المؤكد أنه ليس هناك فريق سيذهب لملاقاته على أرضه دون الشعور بالخوف». ومع هذا، ورغم كل الأسماء التي جرى تسليط الضوء عليها، بجانب أولئك الذين لم يذكرهم هودجسون، يبقى مانشستر يونايتد على نحو غريب في وضع يبدو متقدماً بخطوة عن الآخرين أحياناً، ومتقهقراً بخطوة أحياناً أخرى. 7- الظهيران يعززان مسيرة ليفربول حتى الآن، نجح ليفربول في خوض 13 مباراة متتالية دونما هزيمة في الدوري الممتاز هذا الموسم، مع حصده عدداً قياسياً من النقاط عند هذه الفترة من الموسم. وقد لعب ترنت ألكسندر أرنولد وآندي روبرتسون دوراً محورياً بالفريق على مدار تلك المباريات بفضل مهاراتهم الهجومية القوية وثباتهم الدفاعي، وقد تجسدت براعة أدائهما على أرض واتفورد. كان لاعب الأيمن في صفوف المنتخب الإنجليزي ألكسندر أرنولد قد أطلق ركلة حرة في الزاوية العليا من المرمة من على بعد 25 ياردة خلال لحظة جوهرية من المباراة لتصبح النتيجة 2 - 0، في استعراض جديد لواحدة من مهاراته. وعبر انطلاقهما عبر واحد من طرفي الملعب، عاد دوماً الفضل له ولروبرتسون وراء إطلاق الهجمات المرتدة من جانب ليفربول، التي تمثل بدورها واحداً من الجوانب المحورية في المباريات التي يخوضها ليفربول خارج أرضه، بجانب كونها واحدة من الجوانب التي لم يتمكن واتفورد من التكيف معها. وبجانب مهاراته الهجومية المتألقة، نجح ليفربول خلال 12 مباراة شارك خلالها روبرتسون من الاحتفاظ بشباكه نظيفة ثمانية مباريات. كما نجح اللاعب في المعاونة في تسجيل خمسة أهداف، متفوقاً بذلك عن جميع أقرانه بالفريق، وساعد في دفع ليفربول ليحتل المركز الثاني بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز. 8- بيليغريني وبعض العزاء في الهزيمة أمام سيتي كاختبار للنقطة التي بلغها وستهام هذا الموسم، وإلى أي مدى كان يمكن أن يكون قد تقدم تحت قيادة مانويل بيليغريني، لم تكشف الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها وستهام على يد مانشستر سيتي عن الكثير بالنسبة للمتابعين في المدرجات. إلا أنه بالنسبة للمدرب التشيلي، حملت النتيجة كثيراً من الرسائل في طياتها. وبدا ادعاؤه بأن «وستهام على الدرجة ذاتها من الخطورة مثل خصومه. في الواقع، كان باستطاعة مانشستر سيتي تسجيل مزيد من الأهداف لو أنه أراد ذلك. إلا أنه أعرب عن وجهة نظر أوسع بدت أكثر إقناعاً، فقد قال بيليغريني إن فريقه أظهر «أسلوب تفكير جعله يلعب على النحو ذاته أمام جميع الفرق». إذا رغب وستهام في أن يصبح فريقاً كبيراً، فإنه سيتعين عليه فرض أسلوب أدائه على الفرق الأخرى باستمرار، بغض النظر عن الخصم. إلا أن هذا لم يكن الحال دوماً خلال المواسم الأخيرة. ومع وجود ثماني مباريات فاصلة قبل أن يواجه خصماً من الأندية الستة الكبرى المتصدرة لبطولة الدوري من جديد، لدى وستهام اليوم فرصة تطبيق نظرية بيليغريني داخل أرض الملعب. 9- موي يقدم أداءً مبهراً أمام وولفرهامبتون تركزت العناوين الرئيسية بطبيعة الحال على آرون موي، لكن لاعباً آخر تألق في خط وسط هيدرسفيلد ووقع عليه الاختيار كأفضل لاعب داخل ملعب وولفرهامبتون. من جديد، تألق الدنماركي فيليب بيلينغ، ونجح اللاعب البالغ 22 عاماً من التدخل على خط المرمى على نحو بارع حال دون تسجيل راؤول خيمينيز هدفاً. داخل الملعب، يبدي بيلينغ شراسة كبيرة في المواجهات، لكن ربما الأهم عن ذلك أنه يملك النشاط في أدائه داخل منطقتي الجزاء بالملعب. كما اضطلع بدور محوري في الفوز على أرضه أمام فولهام في وقت سابق من الشهر. ومع نجاح هيدرسفيلد في تمديد عدد المباريات المتتالية التي لم يهزم خلالها إلى ثلاثة، قدم اللاعب الدنماركي أداءً آخر رائعاً. وقال المدرب ديفيد فاغنر مؤخراً عنه: «لقد نضج في أدائه وأصبح رجلاً». 10- فوز لافت في مسيرة توتنهام لا ينطبق هذا القول على الكثير من الفرق في الوقت الراهن، لكن الفوز الذي حققه توتنهام أمام تشيلسي شكّل بداية مجموعة من الأسابيع بالغة الأهمية في الموسم الحالي للفريق. اليوم، يقف الفريق في مواجهة الإنتر في بطولة دوري أبطال أوروبا، ثم ينتقل لخوض ديربي شمال لندن أمام آرسنال، ويخوض مباراتين خفيفتين نسبياً بالدوري الممتاز أمام ليستر سيتي وساوثهامبتون قبل رحلته إلى برشلونة. ويتعين على الفريق الفوز في المباراتين الأوروبيتين من أجل التقدم وبالطبع من الحتمي تحقيق الفوز على أرض آرسنال. إلا أن الفوز على تشيلسي سيمنح الفريق دفعة تشجيعية كبيرة، وكذلك حقيقة أن الفريق يتبع التوجه والأسلوب التكتيكي الصحيح.

مشاركة :