عدن   «الخليج»، وكالات: حث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود، بما يُعيد لليمنيين أمنهم واستقرارهم، ويُوقف التدهور الأمني والسياسي والاقتصادي، الذي يسعى المشروع الإيراني إلى تحقيقه، وضرورة تضافر الجهود الدولية؛ لمنع المخاطر الإقليمية والدولية لهذا المشروع التدميري. وكان الفريق الركن علي محسن صالح يتحدث، أمس، في الرياض، إلى السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر؛ لمناقشة المستجدات والجهود الحثيثة؛ لإحلال السلام، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وعبر نائب الرئيس اليمني، في اللقاء، عن التقدير للإدارة الأمريكية على موقفها الثابت تجاه اليمن وأمنه واستقراره، ودعمها للشرعية، ولجهود المشاورات، واستئناف العملية السياسية، منوهاً إلى العلاقة القائمة بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المختلفة، وفي مقدمتها مجال محاربة الإرهاب. وجدد تأكيد إيجابية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي نحو خيار السلام الدائم المبني على مرجعيات المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي (2216)، وضرورة أن تنصب جهود المشاورات؛ لتنفيذ خطوات بناء الثقة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. ونوّه نائب الرئيس اليمني، في اللقاء، إلى أن الحوثيين يتعمدون مضاعفة المأساة الإنسانية؛ بغرض استغلالها لأغراضهم السياسية، في حين هم المتسبب الرئيسي لما آلت إليه الأوضاع؛ نتيجة انقلابهم على الدولة، وتعطيلهم للمنشآت الخدمية والتنموية، ونهبهم لرواتب المواطنين وللمال العام. ونقلت وكالة (سبأ) عن السفير الأمريكي، إشارته إلى أن هذا اللقاء؛ يأتي في إطار بحث الفرص المتاحة؛ لاستئناف العملية السياسية، بما يؤدي إلى استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، مجدداً تأكيد موقف أمريكا الثابت تجاه حرصها على مصالح اليمنيين وأمنهم واستقرارهم. وبحث وزير الخارجية خالد اليماني مع السفير الأمريكي لدى اليمن، جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث؛ لعقد جولة مشاورات سلام جديدة في ديسمبر/‏كانون الأول القادم. وأكد اليماني، أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي؛ سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وحقناً للدماء، مشيراً إلى أن جهود الحكومة تصطدم بتعنت الميليشيات الانقلابية، وتمسكها بالحرب ورفضها للسلام. وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي، مزيداً من الضغوط على الميليشيات الانقلابية؛ للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل حالياً في كافة المؤسسات من العاصمة المؤقتة عدن بوتيرة عالية؛ لتحسين الأوضاع، وتقديم الخدمات للمواطنين. وناقش اليماني مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، جهود المبعوث الأممي؛ للتحضير للمشاورات القادمة، وأهمية دعمها؛ لتقود إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث. كما ناقشا جهود الحكومة والبنك المركزي؛ لعلاج المشكلات الاقتصادية العاجلة، والمحافظة على استقرار العملة المحلية، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص، ورجال الأعمال؛ للعمل دون عوائق، والاضطلاع بدورهم.