أطلق مؤسس حزب الأمة العراقي، مثال الألوسي، تحذيرات من احتمال وجود مخطط "إيراني – قطري"، لاغتيال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بسبب وقوفه ضد مرشحي وزارة الدفاع والداخلية في حكومة عادل عبد المهدي.ونقل موقع "بغداد بوست" الأربعاء عن الألوسي، وهو سياسي عراقي بارز ونائب برلماني سابق، قوله:"إن "مقتدى الصدر يتصدى بكل قوة إلى المشروع الإيراني – القطري، للسيطرة على وزارتي الدفاع والداخلية في العراق، من خلال الدفع بمرشحين موالين لهم، حيث يسعون بكل قوة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة مستقبلا في العراق".وتابع "مقتدى الصدر لن يستمر كثيرا، فهناك حراك إيراني – قطري لاغتياله، وهذا الأمر غير مستبعد عليهم، فهم يسعون بكل وسيلة وطريقة لفرض نفوذهم في العراق".وشدد الألوسي، على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية، وجميع الأطراف السياسية وغيرها، بتوفير كامل الحماية لمقتدى الصدر.وكان الصدر انتقد في وقت سابق الكتل السياسية العراقية بسبب الخلافات حول وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدًا أنه لن يرضى إلا بوزيرين مستقلين لهاتين الوزارتين، وقال الصدر في تغريدة على "تويتر"، إن تولي وزيرين مستقلين الوزارتين، سيحفظ العراق واستقلاله، ويجعل القرار العراقي مستقلا، ومن داخل الحدود لا خارجها.وجاءت تصريحات الصدر بعد تردد أنباء عن مساعي رئيس البرلمان العراقي السابق سليم الجبوري، القيادي السابق في الحزب الإسلامي العراقي المقرب من الإخوان المسلمين، لتولي وزارة الدفاع بدعم مالي من قطر، ومساعي فالح الفياض المقرب من إيران، لتولي وزارة الداخلية.ونقلت قناة "العربية" في 25 نوفمبر عن مصادر عراقية، قولها: "تحالف البناء الذي يضم ائتلافات الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، يتمسك بفالح الفياض لوزارة الداخلية".وكان رئيس الوزارء العراقي السابق حيدر العبادي أصدر، في 30 أغسطس 2018، قرارا بإعفاء فالح الفياض من مهامه مستشارا للأمن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني، إلى أن المحكمة الاتحادية العراقية، قررت في 15 أكتوبر الماضي إلغاء قرار العبادي، وإعادة الفياض لمناصبه.
مشاركة :