تحولت احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء»، التي تخللتها أعمال عنف في باريس «اعتراضاً على الرسوم الإضافية على أسعار المحروقات، إلى سجال عنيف بين قادة الأحزاب السياسية والاتحادات النقابية وأعضاء داخل حكومة ماكرون. بدأت بتوجيه وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير اتهامات لزعيمة اليمين القومي مارين لوبان، السبت، بتحريض المواطنين على التظاهر ضد سياسات ماركون، لتتحول منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الصحف الموالية للأحزاب والنقابات والعديد من وسائل الإعلام الفرنسية إلى منابر للتراشق والهجوم. الحوار هو الحل وقال أوجست واتو، عضو الأمانة العليا لحزب «الجمهورية إلى الأمام» – حزب ماكرون- لـ«البيان»: إن احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء» حق مشروع، ومن المقرر أن يفتح الرئيس إيمانويل ماكرون بشأنها حواراً مجتمعياً مساء، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر مناقشة برنامج «الطاقة»، بهدف التوصل إلى حلول في مثل هذه المشكلات، وقد أكد الرئيس ماكرون سياسة الحوار والتفاعل البناء بين الأحزاب والنقابات من أجل حل الأزمات منذ بداية ولايته. ولهذا ترفض الحكومة الفرنسية وحزب «الجمهورية إلى الأمام» دعوات حركة «السترات الصفراء» والأحزاب الشعبوية لتنظيم تظاهرات جديدة أول ديسمبر المقبل، مادام هناك قنوات مفتوحة للحوار والتوصل إلى حل. اتهامات مرفوضة ومن جانبها استنكرت مارين لوبان، زعيمة اليمين القومي الفرنسي في تصريحات خاصة لـ«البيان»، اتهامات وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، بوقوفها وراء تحريض أصحاب السترات الصفراء على التظاهر والعنف، مؤكدة أن احتجاج المواطنين على الغلاء وسوء تدبير الحكومة أمر لا يحتاج إلى تحريض، فزيادة رسوم الضرائب على أسعار المحروقات محل اعتراض أكثر من 75 في المئة من أبناء الشعب الفرنسي وفق الإحصاءات الرسمية. وبالتالي فإن الحديث عن التحريض والمؤامرات «مزحة سخيفة»، وعلى الرئيس ماكرون وأعضاء إداراته العمل بجد على بحث شكاوى المواطنين وإيجاد تدابير مناسبة لتوفير حياة كريمة للمواطنين والعمل على زيادة الدخل وتقليل الأسعار. واختتم هيرفي موران، رئيس منطقة نورماندي ورابطة المناطق الفرنسية في حكومة ماكرون، بالتأكيد على أن الحكومة الفرنسية تعمل على دراسة تعليق الضريبة المقترحة على الوقود عام 2019، فعندما يقول الفرنسيون إنهم يعانون من غلاء الأسعار يجب على الحكومة الإنصات لهم،. كما يجب على الأحزاب السياسية «يمين ويسار» العمل إلى جانب الحكومة لبحث التدابير الاقتصادية والاجتماعية المرضية للمواطنين بعيداً عن السجال السياسي الغير مجد والتراشق في وسائل الإعلام وتوجيه الاتهامات لبعضهم البعض. مجلس أعلى يذكر أن أصحاب السترات الصفراء نظموا تظاهرات شارك فيها قرابة 250 ألف شخص أيام السبت 17 و24 نوفمبر الجاري، وتم توقيف 103 أشخاص على أثرها بتهمة الشغب فيما أصيب 17 شخصاً بينهم 5 من أفراد الأمن، وأعلن قصر «الإليزيه»، أن ماكرون سيعلن إنشاء «مجلس أعلى للمناخ» سيكون تحت سلطة رئيس الوزراء يهدف إلى «الحد من الاستياء» حول«السياسة المتعلقة بالطاقة وعواقبها الضريبية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :