أبرمت هيئة الصحة بدبي، أمس، أربع اتفاقيات جديدة مع مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في صناعة وإنتاج التجهيزات والبرمجيات والتطبيقات الطبية الذكية. ومن المقرر أن تبدأ «الهيئة»، خلال الفترة القليلة المقبلة، توظيف الأجهزة الجديدة في منشآتها الطبية، وفق مراحل محددة اعتمدتها لرفع جودة الخدمات الطبية، وتحسين رحلة المتعاملين في المستشفيات والمراكز والعيادات التابعة لـ «صحة دبي». واشتملت الاتفاقيات على تزويد «الهيئة» بمجموعة متقدمة من الأجهزة والبرامج الطبية فائقة المستوى، وهي متصلة بعدد من التخصصات الطبية الدقيقة وبالغة الأهمية، في مجالات الأشعة وجراحات الدماغ والعمود الفقري، وفحوص الدم لدى النساء الحوامل والأجنة، وفحوص المؤشرات الحيوية والدقيقة. وبموجب الاتفاقيات التي تم إبرامها، تتجه هيئة الصحة بدبي للاستفادة من تقنية شركة P4ML أول شركة إيرلندية للطب الدقيق، وذلك في مستشفى لطيفة للنساء والأطفال لاختبارات وفحوص لتحليل ما قبل الولادة غير الجارح EOLAS والذي يوفر معلومات دقيقة عن صحة الجنين والكشف مبكراً عن الأمراض الجينية أو أي خلل في النمو. كما تتجه «الهيئة» إلى تطويع تقنية الواقع المعزز للتطبيب عن بعد من خلال منصة «بروكسيمي»، التي من المقرر أن تربط بين مستشفيات «الهيئة»، بما يسهم تواصل الخبرات الطبية اللازمة، ويعزز وجودها في مكان وجود المريض، ومن ثم تقليل الحاجة للتنقل بين المستشفيات لكل من الأطباء والمرضى. في الاتجاه نفسه، ستبدأ هيئة الصحة بدبي في تطبيق أحد أهم التقنيات الطبية الفريدة من نوعها، وهي جهاز بحجم «كف اليد»، يستطيع توفير 8 قراءات حيوية، تتضمن درجة حرارة الجسم، سكر الدم، ضغط الدم، أكسجين الدم، معدل نبضات القلب، تخطيط القلب، معدل التنفس، ومعدل تغير ضربات القلب. وسيتم تزويد مستشفى راشد، بجهاز الملاحة الجراحي وجهاز الأشعة ثلاثي الأبعاد من شركة «ميدترونيك». وقال معالي حميد القطامي، عقب توقيع الاتفاقيات، إن مخططات هيئة الصحة بدبي بشأن مبادرة مسرعات المستقبل أصبحت واقعاً ملموساً، ومساراً واضحاً تمضي فيه «الهيئة» بقوة، آخذة جميع التدابير والسبل التي تمكنها من تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في هذا المجال الطبي التقني فائق التقدم.
مشاركة :