مؤتمر «السلامة المرورية» يوصي بخفض وفيات الحوادث 50 % بحلول 2022

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوصي المؤتمر العالمي للسلامة المرورية، في ختام أعماله أمس، بتعزيز نظام السلامة المرورية الحالي في قطر للمحافظة على النتائج الحالية، ودعا المؤتمر إلى العمل المستمر لخفض معدلات الحوادث بمقدار %50 من عدد الوفيات الناجمة عنها بحلول عام 2022، حتى تكون الدولة مستعدة لاستقبال مونديال كأس العالم لكرة القدم بنجاح. كما أوصى المؤتمر بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، والمشاركة في الاتفاقيات ذات العلاقة بالسلامة المرورية، ودعم دور أنظمة النقل الذكية في حل مشكلات الاختناقات المرورية، وتحسين السلامة المرورية، والحد من بعض المخالفات أو السلوكيات الخاطئة من مستخدمي الطرق. وأكد المؤتمر أهمية إنشاء قاعدة بيانات مرورية دقيقة للحوادث المرورية؛ تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية بحيث تكون متاحة للجميع. لافتاً إلى ضرورة تطوير عمليات التحقيق في الحوادث المرورية؛ لمعرفة أسبابها، ووضع حلول فعّالة لها. وأضاف في الكلمة الختامية للمؤتمر: «كان لأوراق العمل في المؤتمر الأثر الكبير في إنجاحه والخروج بهذه النتائج والتوصيات المستخلصة من الممارسات والتجارب الناجحة». لافتاً إلى أن الجهات المسؤولة عن السلامة المرورية سوف تعمل على تطبيقها والاستفادة منها في تطوير أدائها وتجويده، بما يحقق أهداف المؤتمر الذي ناقش أهم القضايا والموضوعات التي تهم السلامة المرورية على المستويين المحلي والدولي. وأوضح المالكي أن الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية حققت تحسناً ملحوظاً، حيث انخفضت أعداد وفيات الحوادث المرورية بمقدار 25 % مقارنة بالعام 2013. وتقديراً لهذا النجاح، حصلت قطر على الجائزة الدولية لإدارة السلامة المرورية 2018. اللواء الخرجي: استمرار انخفاض معدل الحوادث المرورية بالدولة أكد اللواء محمد سعد الخرجي -مدير عام المرور، النائب الثاني لرئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية- استمرار انخفاض معدل الحوادث المرورية في الدولة، متوقعاً أن تكون الإحصاءات المرورية للعام الحالي مبشرة، «لا سيما ما يتعلق بحالات الوفاة الناجمة عن هذه الحوادث». وقال اللواء الخرجي -في تصريح للصحافيين على هامش مؤتمر السلامة المرورية، الذي اختتم أمس- إن الانخفاض المستمر لأعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في الدولة، يعكس نجاح الخطط والاستراتيجيات ذات الصلة بالشأن المروري. وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من النتائج الإيجابية، لا سيما في ضوء التنفيذ المتقن لمشاريع النقل العام، ومعابر المشاة، وغيرها من المشاريع المرتبطة باستراتيجية السلامة المرورية في مرحلتها الثانية 2017-2022. وأوضح اللواء الخرجي أن تنفيذ المشاريع المرتبطة بالاستراتيجية سيحد من الحوادث المرورية بشكل كبير، مضيفاً: «نتوقع أن تساهم معابر المشاة التي سيتم إنجازها -على سبيل المثال- في خفض نسبة وفيات الحوادث المرورية بمعدل قد يصل إلى 30 %». وأشار إلى أن تراجع حالات الوفاة جراء الحوادث المرورية خلال السنوات الماضية (سجلت 5.4 حالة لكل مائة ألف نسمة العام 2017)، جاء نتيجة ارتفاع الوعي المجتمعي بالسلامة المرورية، وزيادة الرادارات الثابتة والمتحركة في طرقات الدولة، وانتشار الدوريات المرورية المزودة بالرادارات التي تلتقط السيارات المسرعة في الاتجاهين، إلى جانب الاستجابة السريعة لسيارات الإسعاف، وتقديم الخدمات الطبية للمصابين. أكد أن معظمها يقع بالشوارع المزدحمة داخل المدن العقيد الهاجري: السلوكيات الخاطئة سبب رئيسي للحوادث قدّم العقيد محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، ورقة عمل حول السلوكيات الخاطئة لمرتادي الطريق وعلاقتها بالحوادث، خلال جلسة «السلامة المرورية» بالمؤتمر العالمي للسلامة المرورية. وأكد الهاجري أن السلوكيات المرورية الخاطئة التي يرتكبها بعض السائقين تُعد السبب الرئيسي في وقوع الحوادث المرورية، وأن هناك علاقة وثيقة بين ارتكاب هذه السلوكيات وارتفاع معدلات الحوادث، لافتاً إلى أن كل حادث مروري لا بد أن يسبقه سلوك خاطئ يرتكبه السائق، بسبب عدم احترام قانون المرور، وعدم التقيد بالإجراءات المنظمة لحركة السير، وتجاهل قواعد السلامة المرورية على الطريق. وأضاف في ورقة العمل، أنه توجد سلوكيات خاطئة خاصة بالمشاة، منها عبور الشوارع بشكل خاطئ بدون استخدام الأماكن المخصصة، إلى جانب الخطأ في تقدير المسافة بين المشاة والسيارة القادمة بسرعة، وأوضح أن السلوكيات المرورية الخاطئة غالباً ما تقع داخل المدن وبالتحديد في عدد من المناطق منها الشوارع المزدحمة ومناطق التكدس المروري، وعلى مفترقات الطرق بسبب عدم الانتباه، وعند الإشارات الضوئية، وعلى الطرق السريعة نتيجة السرعة الزائدة، وفي المناطق التجارية ومراكز التسوق. وأكد الهاجري أن إدارة التوعية المرورية اعتمدت في نشر الوعي المروري على عدد من البرامج، منها برنامج توعية السائقين بقواعد القيادة الآمنة، ويستهدف السائقين المتدربين في مدارس تعليم السواقة ومركز تدريب الجمهور العام، وبرنامج توعية الجاليات والوافدين الجدد، ويستهدف الجاليات الآسيوية والجاليات العربية والجاليات الأجنبية العاملين في الشركات والمؤسسات الوطنية، وغيرها من البرامج التوعوية الهادفة. في جلسة البنية التحتية للطرق.. «البلدية»: مشروع متكامل لإدارة الطلب على النقل.. وتطوير المواقف العامة الذكية استعرضت جلسة «البنية التحتية للطرق» بالمؤتمر العالمي للسلامة المرورية، متطلبات إدارة الطلب على النقل والخطة العمرانية الشاملة. أدار الجلسة الدكتور سفيركر المكفيست، وقدّمها الدكتور طارق الشامي من وزارة البلدية والبيئة، والذي أكد أن أهداف التنمية المستدامة هي تخفيض الوفيات بنسبة 50 % بحلول عام 2020، وتحسين سلامة الطرق والحدّ من الازدحام المروري بتبنّي إدارة الطلب على النقل، وتحسين تخطيط المدن وشبكات الطرق وخدمات النقل. وقال: «إن المشاريع الخاصة بوزارة البلدية والبيئة في الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية تأتي من منطلق مسؤولياتها واختصاصتها المختلفة، بصفتها عضواً أساسياً في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية»، لافتاً إلى قيام الوزارة عن طريق ممثليها في اللجنة بإعداد مجموعة من المقترحات والبرامج على شكل مشاريع يتم تنفيذها من قِبل كوادر البلدية والمختصين، بما يتوافق مع استراتيجية اللجنة. وقال: «إن استراتيجية الوزارة تُبنى على نظام إدارة الطلب على النقل ضمن الخطة العمرانية الشاملة، وتعمل الوزارة على تبنّي نظام متكامل من خلال العمل المشترك مع وزارة المواصلات والاتصالات، عبر تحديد استخدامات الأراضي وتوفير حرم الطريق والخدمات الأخرى والبنية التحتية التي تضمن تنفيذ شبكة متكاملة لخدمات النقل، بما يحقق أعلى معايير السلامة المرورية». وأضاف أن وزارة البلدية والبيئة أقامت عدة مشاريع بالتعاون مع جهات معنية بالدولة، منها مشروع تطوير المواقف العامة الذكية، والهادف إلى مواكبة الحلول الذكية في المواقف الأفقية والرأسية المؤقتة والدائمة، وإدارة الطلب على المواقف من خلال أنظمة استعلامات متطورة وإيجاد بدائل للحلول التقليدية وتطويرها. «أشغال»: تنفيذ 25 خطة للسلامة بالطرق ومواقع العمل خلال 5 سنوات شاركت هيئة الأشغال العامة (أشغال) في المؤتمر العالمي للسلامة المرورية، والذي أُقيم في الفترة من 26 حتى 27 نوفمبر 2018، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وشهد المؤتمر مشاركة العديد من الخبراء المحليين والعالميين والمختصين في مجال السلامة المرورية من حوالي 60 دولة. وأكد المهندس يوسف العمادي -مدير إدارة الطرق السريعة- أن الهيئة استطاعت خلال السنوات الماضية إنجاز العديد من المشاريع الخاصة بتحقيق السلامة المرورية على الطرق، كتطوير نظام لمراقبة الأداء الشامل للسلامة على الطرق متضمناً مؤشرات الأداء الرئيسية لشبكة الطرق على أساس نظام تصنيفات النجوم الذي يتم من خلال البرنامج الدولي لتقييم الطرق «iRAP»، بالإضافة إلى تحليل الحوادث ومعلومات أصول الطرق، ووضع المبادئ التوجيهية لإدارة حركة المرور المؤقتة وعمليات تقييم السلامة على الطرق، ووضع معايير أعمال الصيانة بدولة قطر. وأشار العمادي إلى أن «أشغال» تتبع الخطة الخمسية (2018-2022) في تنفيذ 25 خطة تنفيذية تتعلق بتقييم السلامة على الطرق ومتابعتها، بما في ذلك تحقيق السلامة بمواقع العمل، وإدارة الازدحام المروري، وتطبيق نظام النقل الذكي، وسلامة تصاميم الطرق، وسلامة الحركة المرورية، فضلاً عن إدارة الأصول وصيانة الطرق، وهي خطة تضم فريق طوارئ للاستجابة العاجلة لأعمال الصيانة، ودراسة اللوحات الإرشادية، وتأمين سلامة المشاة، وإدارة الازدحام المروري خلال استضافة كأس العالم 2022. وأضاف: «في ما يتعلق بمشاريع صيانة الطرق والأعمال اليومية التي تقوم بها الهيئة لضمان أمان مرتادي هذه الطرق، تنفّذ (أشغال) برنامج تعزيز السلامة المرورية في المناطق المحيطة بالمدارس لتأمين سلامة الطلاب وأولياء الأمور أثناء الدخول والخروج من المدارس، حيث يتضمن 475 مدرسة في أرجاء الدولة كافة، حيث أنجزت (أشغال) 284 مدرسة، منهم 176 مدرسة أُنجزت الطرق المحيطة بها خلال عام 2018، وجارٍ الانتهاء من 42 منطقة محيطة بالمدارس، بالإضافة إلى العمل على تصميم الطرق المحيطة بـ 149 مدرسة أخرى». في جلسة «التعليم والسلامة المرورية» بالمؤتمر العالمي التوعية المدرسية الوسيلة الأسرع للحد من الظاهرة تواصلت لليوم الثاني على التوالي جلسات المؤتمر العالمي للسلامة المرورية، الذي يناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بالسلامة المرورية والسلامة على الطرق في دولة قطر، بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف دول العالم، ومنظمات أممية وإقليمية مختصة بالسلامة المرورية. وفي الجلسة التي دارت تحت عنوان «التعليم والسلامة المرورية»، تناول المشاركون تجربة قطر الرائدة في مجال التعليم المروري لطلاب المدارس. وقالت الدكتورة ابتسام ناجي من اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إنه منذ إنشاء اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، جرى تشكيل لجنة تختص بإعداد إطار عام تربوي للسلامة المرورية، ورسم سياسة قريبة وبعيدة المدى لتعليم السلامة المرورية في المدارس، إيماناً بأن تعليم النشء مفاهيم ومبادئ السلامة المرورية، هو الوسيلة الأسرع للحد من الحوادث وما ينجم عنها من وفيات، وكذلك لإعداد جيل واع بأهمية المحافظة على سلامته وسلامة ممتلكات وطنه، لافتة إلى أن التعليم هو أكبر قطاعات الدولة التي تضم شرائح عديدة من المجتمع، مثل الطالب والمعلم والمدير وسائق الحافلة وسائق المركبة وولي الأمر. واستعرض الدكتور عبد الناصر فخرو، من جامعة قطر: «أنجح حلبة سباق بديلة للشباب في دولة قطر»، وتساءل بأي شكل نستطيع أن نوقف الحوادث، هل بخفض سرعات السيارات؟ أم بمزيد من توسيع الطرق؟ وأشار إلى إحدى الدراسات التي تلخصت في 3 محاور: المحور الأول هو محور التعاطف مع الحوادث المرورية، والمحور الثاني هو استحداث تنظيم حلبات للشباب، والمحور الثالث هو إثبات الذات، وخلص إلى ضرورة وجود حلبات نوعية بالنوادي، إحداها للسيارات وأخرى للدراجات لتستوعب الطاقات التي لا بديل للشباب عن إطلاقها. وقدمت السيدة فاطمة الهاجري، من كلية الآداب والعلوم - جامعة قطر، دراسة تـحت عنوان «السلوك المتهور لسائقي السيارات وعلاقتهم بحوادث المرور في قطر». البروفيسور شنغوان يتحدث عن الطرق في الصين تحدث البروفيسور شنغوان زهاو عميد كلية الهندسة ومدير المكتب الدولي بجمهورية الصين الشعبية عن «قيمة الحياة الإحصائية في السلامة على الطرق في الصين»، وقال إن مالكي السيارات في الصين قد ازدادوا كثيراً مقارنة بالماضي، وكذلك الذين حصلوا على رخص قيادة السيارات، إضافة إلى الذين يملكون سيارات ولا يقودونها. واستعرض زهاو جدولاً به إحصائيات مقارنة لحالات الوفيات بين الصين واليابان، موضحاً أن عدد الوفيات قد بلغ حوالي 17 ألف شخص في الصين عام 1970، ومن عام 2001 - 2005 وصلوا إلى 100 ألف حالة، لافتاً إلى اتخاذ بعض التدابير من أجل تنفيذ القانون ونشر التوعية، ومن ثم بدأت أعداد الوفيات تتناقص. وأشار إلى عدد من النسب التي تغيرت في الصين، مثل زيادة الاعتماد على النقل البحري بنسبة 10.3 %، كما قلّت نسبة المسافرين على الطرق وخاصة في المدن الرئيسية بنسبة 5.6 %، وقال إن الإحصاءات المتعلقة بالسلامة المرورية بشكل كلي تشير إلى انخفاض حوادث المرور بشكل ملحوظ، وعند المقارنة بين الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وحتى عام 2014، نصل إلى نتيجة مفادها تقلص الحوادث إلى حد كبير. تراجع عدد المخالفات قال الدكتور وائل الحاج ياسين من مركز قطر للنقل والسلامة المرورية من جامعه قطر، في حديثه عن «استراتيجيات علامات الرسائل المتغيرة لاستيعاب قيادة السكان متعددي الجنسيات»، إنه جرى تنفيذ تجربة في جهاز محاكاة بجامعة قطر بالمختبر، حتى نستطيع من خلالها معرفة كيف يمكن للسائقين الانتباه ومدى كيفية التعامل مع هذا الجهاز القادر على الخروج بنتائج علمية حول مخالفة السائقين وقطع الإشارة الحمراء، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ساعدت على انخفاض كبير في عدد هذه المخالفات.;

مشاركة :