انطلقت أعمال مؤتمر الجبيل الأول لتخصصات طب الباطنة في مركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية اليوم (الثلثاء)، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل بالإنابة المهندس سلطان الخريصي، وعدد من مسؤولي الهيئة، وبمشاركة أطباء وممارسين صحيين من داخل المملكة وخارجها. وأوضح مدير برنامج الخدمات الصحية في الجبيل الصناعية محمد الشمري، أن المؤتمر يناقش أبرز التطورات في طب الباطنة، وأهم التطورات في العلاج الدوائي لمرض السكري، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والاوعية الدموية، وأمراض الكلى والرئة والجهاز الهضمي، إضافة إلى أمراض الخلايا المنجلية الجديدة وغيرها الكثير من المحاور الطبية المتقدمة. بدورها، أشارت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة غزيل الدوسري، إلى أن المؤتمر يأتي ضمن الجهود القائمة للارتقاء في المستوى العلمي وتبادل الخبرات للعاملين والمتدربين في برنامج الخدمات الصحية في الجبيل الصناعية، ويناقش مجموعة من تخصصات طب الباطنة المتعلقة في صحة المجتمع التي ستنعكس على تطوير معارف ومهارات الممارسين الصحيين من خلال المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش، ونتطلع ليكون المؤتمر نواة أولى لسلسلة من النجاحات العلمية في مختلف التخصصات الطبية. ولفتت الدوسري إلى إعداد برنامج علمي للأمراض الشائعة في المجتمع لمناقشة آخر التطورات والطرق العلاجية لهذه الامراض، ويتضمن المؤتمر تسع جلسات علمية تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض الانيميا المنجلية، وأمراض الكلي وأمراض الجهاز الهضمي، وطرق علاج السمنة بالمنظار وغيرها، وخصصت جلسة علمية لمناقشة الطب المهني وتسليط الضوء على الطرق الوقائية للعاملين في المدن الصناعية والتحضيرات الإسعافية في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل. وأكدت حرص اللجنة العلمية على ضرورة مشاركة المريض والاسرة والمجتمع من خلال تنظيم ورشتي عمل تغطي مرض السكري والصحة النفسية والخدمات التي يقدمها مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل في هذا المجال. من جانبه، كشف المتحدث الرئيس للمؤتمر استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور يوسف الصالح، أن مشكلة السكري تمثل تحدياً كبيراً يواجه المملكة، وأنه وفق الخط الزمني من عام 1982 وحتى عام 2011، هناك ازدياد بشكل كبير في نسبة السكري، موضحاً أن المملكة تحتل المركز السابع عالمياً في عدد المصابين بمرض السكري حتى عمر 14 سنة، فيما تحتل الثامن عالمياً للمصابين من عمر 15 وحتى 20 سنة. وبين أن دراسة نشرت عام 2015 لأحد منسوبي وزارة الصحة تشير إلى أن الكلفة المالية المتعلقة بأعباء تحمل ومعالجة مرض السكري في المملكة تبلغ 17 بليون ريال، هى كلفة علاج مرض السكري، مبيناً أن هناك 400 مليون مصاب بالسكري في العالم، فيما يشير إحصاء أمراض السكري لعام 2017 إلى أن المتوقع وصول هذا الرقم إلى 600 مليون مصاب في بضع سنوات، فيما تشكل غالبية هذه الأرقام في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. وبين أن كثيراً من المصابين بالسكري يعانون من العمى الكامل أو المتدرج أو إصابة إحدى العينين وعدم القدرة على الرؤية، ومشكلة أخرى هى أمراض الشرايين والتي أسبابها السكر والسمنة، وكشف أن 39 في المئة من السعوديين يعانون من ضغط الدم، فيما يعاني 30 في المئة من التدخين، و60 في المئة يعانون من السمنة، و23 في المئة من السكري وجميعها مرتبطة بمرض السكري.
مشاركة :