بحضور معالي الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وبمشاركة (551) متخصصاً ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي ومراكز الأبحاث من (34) دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأميركية، إضافة إلى المنظمات ذات العلاقة، انطلقت صباح أمس أعمال (المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الجنائية) الذي تنظمه الجامعة ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2018م بمقر الجامعة بالرياض. وفي حفل الافتتاح ألقى د. عبدالسلام بكداش أمين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي كلمة تناول فيها أهمية المؤتمر وأهدافه، مؤكداً أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للارتقاء بعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، كما أنه يجسد طموحات العاملين في هذا المجال، موضحاً أنه سيقدم في المؤتمر (200) مشاركة علمية. عقب ذلك ألقى أ.د. هنري لي رئيس معهد هنري لي للعلوم الجنائية بجامعة نيوهافن كلمة تقدم فيها بالشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن والعدالة، وأكد في كلمته أهمية المؤتمر الذي يجمع خبراء الأدلة الجنائية من مختلف دول العالم لمناقشة المستجدات العلمية في هذا المجال، بما يسهم في تطوير تعاون دولي بناء لمواجهة الأزمات التي تواجه العالم حاليًا . بعدها ألقى معالي د. عبدالمجيد بن عبدالله البنيان رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات، مؤكداً أن الجامعة أولت موضوع الأدلة الجنائية والطب الشرعي العناية والاهتمام المستحقين واضعة في اعتبارها أن التعليم والتدريب وتطوير الكوادر العلمية والفنية لهذه العلوم تمكن من توفير المعرفة والأدلة الكافية لكشف الجرائم بما يضمن إحقاق الحق وتوفير الأمن والعدل في المجتمعات العربية. وأوضح معالي د. عبدالمجيد البنيان أن الجامعة إيماناً منها بأهمية التدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين في التحقيق الجنائي عامة والعاملين في المختبرات الجنائية خاصة دشنت الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في العام 2013م، لتأكيد أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات ذات العلاقة لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر وتحدياته. وقد استضافت الجامعة الجمعية كحاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية. وأضاف د. البنيان أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية. وتمنى معاليه أن يخرج المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية مميزة من مختلف دول العالم بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال. عقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي سيناقش على مدار ثلاثة أيام العديد من البحوث والأوراق العلمية التي يقدمها خبراء من مختلف دول العالم حول المحاور التالية: علوم الأدلة الجنائية، الطب الشرعي، العدالة الجنائية، القانون الجنائي، علم الجريمة. ويغطي المؤتمر الاختصاصات التالية: الطب الشرعي، العدالة الجنائية علم الجريمة، طب الأسنان الشرعي، الطب النفسي الشرعي، علم السموم الجنائي والسريري، التزييف والتزوير، البصمة الوراثية، الكيمياء الجنائية، الطبيعيات الجنائية، الأدلة الجنائية الرقمية، الأنثروبيولوجيا، القانون الجنائي، الأزمات والكوارث. كما ستعقد عدد من الورش العلمية المصاحبة للمؤتمر حول ذات المحاور.
مشاركة :