أمرت النيابة العامة بدمياط شمال #مصر بحبس سامى دياب، معلم لغة عربية بمدرسة الشهيد جمال صابر الإعدادية المشتركة، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التنمر على طالبته، والسخرية من لون بشرتها. ووجهت النيابة للمعلم اتهامات بالتنمر والخروج عن مقتضيات الواجب الوظيفي بالإساءة للتلميذة، بسملة علي عبدالحميد عبدالله، بالصف الثاني الإعدادي بالمدرسة، بعد أن طلب من زملائها إعراب جملة عنصرية وساخرة من بشرتها تقول: "بسملة بشرتها سوداء". وخلال التحقيقات، نفى المعلم تعمده الإساءة أو السخرية من تلميذته، وقال إنه ذكر عبارة "بسملة تلميذة سمراء وليس سوداء "دون أن يكون هدفه السخرية منها، مؤكدا أنها طالبة متفوقة، وأنه اعتذر لها عما سببه لها من إيذاء نفسي غير مقصود. وحدثت الواقعة قبل 3 أيام حينما طرح موجه اللغة العربية، في مدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية بدمياط بعض الأسئلة، فأجابت الطالبة بسملة علي عبد الحميد بالصف الثاني الإعدادي عليها بشكل صحيح، وبعد خروج الموجّه من الفصل، سألها مدرس اللغة العربية عن اسمها، فأجابت أن اسمها بسملة. معلم اللغة العربية وطلب المعلم من تلاميذ الفصل أن يعربوا جملة "بسملة تلميذة سوداء"، فانهارت الطفلة في البكاء ورفضت الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى. وقررت السلطات إحالة المعلم للتحقيق، كما تم استبعاده من المدرسة وإيقافه عن العمل. ومن جانبه التقى السيد سويلم، وكيل وزارة التعليم في دمياط، الطالبة، وقدم اعتذارا لها، مشيداً بتفوقها ومشجعا لها، ومطالبا إياها بعدم الالتفات لأي عقبات أو مشكلات تواجه طريق تفوقها. والتقت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بالطالبة في مدرستها وأمام زملائها وقدمت اعتذارا لها وباقة من الزهور. وأكدت المحافظ للمعلمين في المدرسة على ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع. ووجهت المحافظ المعلمين بالعمل على إرساء هذه القيم في نفوس الطلاب باعتبارها سمة المجتمعات الراقية المتحضرة.
مشاركة :