رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء مساء أمس الثلاثاء 1440/3/19 هـ حفل التفوق الخامس والثلاثون للطلاب المتفوقين1438/1439 هـ الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد في القاعة الكبرى للاحتفالات بجامعة الملك فيصل،لتكريم 319 طالبًا من مختلف المراحل بالتعليم الحكومي والأهلي، وبحضورعددٍ من أصحاب السمو والمعالي، وكان من بين الحضور معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وأمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم والقيادات التعليمية والتربوية بالمحافظة، وجمع من الأهالي والرعاة وشركاء النجاح. وفي هذا الصدد أشار مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم الأحساء الأستاذ سعد بن محمد آل درويش إلى أن عدد الطلبة المكرمين لهذا العام بلغ 319 طالبًا، منهم 99 طالبًا من المرحلة المتوسطة، و206 طالبًا من المرحلة الثانوية حيث كان مجموع طلاب تحفيظ القرآن من هاتين المرحلتين 26 طالبًا ومن المعهدالعلمي 16 طالبًا ومن التربية الخاصة 15 طالبًا و 12 طالبًا من النظام الدولي و 6 طلاب من التعليم الليلي كما تم تكريم 14 طالباً تفوقوا وحققوا نتائج متميزة للقدرات العامة، إضافة إلى تكريم 13 أسرة و3 جمعيات قاموا بتكريم المتفوقين في وقت سابق. وعن فقرات الحفل فقد بدأت بآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب خالد بنعبدالمحسن النعيم، فكلمة لِـ”أسرة التعليم” ألقاها المدير العام للتعليم بالأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم الحمدُ للهِ الذي رفع شأنَ العلمِ و كرَّم أهلَهُ بالثناءِ العميمِ، و أُصلي وأُسلمُ على نبينا محمد بن عبدالله الأكرمِ خيرِ البشرِ و المبعوثِ رحمةً للأممِ، وعلى آله و صحبه حاملي رايةِ الهدايةِ و القلمِ و بعد : صاحبَ السموِ الأميرِ بدر بن محمد ابن جلوي آل سعود محافظ الأحساء. أصحابَ السمو ، أصحاب الفضيلةِ و المعالي و السعادةِ. أبنائي الطلابَ المتفوقين. الحضورُ الكرامُ : أُحييكم بتحيةِ الإسلامِ فالسلامُ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتُهُ : في ليلةٍ هَجَرَيةٍ تزدانُ و تبتهجُ بحضورِكم يا صاحبَ السموِ، و تختالُ فرحًا بحضورِ رجالاتِ التعليمِ و المجتمعِ يُشرّفُني أن أشدوَ بالترحابِ و أعبرَ عن الفرحةِ بالأحبابِ : من محضنِ العلمِ نُهديكم تحايانا أهلا بمن شرَّفُوا دارًا و إخوانا ثوبُ التفوقِ فخرٌ في توشُّحِهِ يبدو لطلابنا رمزًا و عنوانا أهلا بكُم يا أميرَ العلمِ مقدمُكُم كالبدرِ ألبسنا نورًا و ضوَّانا أحساؤنا ليلُها زاهٍ بطلّتِكُم و ماؤها سائغٌ بالخيرِ أروانا يزهو التراثُ بها أرضًا و جائزة ً تبقى هي الأولى تمرًا و إنسانا صاحبَ السموِ ، أيّها الجمعُ الكريمُ : العلمُ من أشرفِ المطالبِ ، و أعلى المراتبِ، و أنفسِ المكاسبِ، وأنبلِ المناقبِ، و كفاه فخرًا أن اللهَ عزَّ و جلَّ جعل أولَ آيةٍ أُنزِلت على نبينا محمدٍ صلَّى اللهُ عليه و سلَّم هي “اقرأ باسم ربك الذي خلق” فكانت الشعاعَ الأولَ من الوحي الذي أضاء أرجاءَ الأرضِ و نقلها إلى فضاءاتِ المعرفةِ و التأملِ و التفكيرِ، و دولتُنا المباركةُ منذُ أن أرسى أُسسَها الملكُ عبدُالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه قامتْ على الاهتمامِ بالتعليمِ وإعلاءِ شأنِ أهلِهِ حتى غدتْ منارةً سامقةً في سماءِ العلمِ و أنجزتْ وثبة ًحضاريةً عظمى تجمعُ بينَ الأصالةِ و المعاصرةِ، و قطاعُ التعليمِ يشهدُ اليومَ قفزاتٍ نوعيةً ومتسارعةً بفضلِ اللهِ تعالى ثم بدعمٍ سخي من لدن خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و ولي عهدِهِ الأمينِ صاحبِ السموِ الملكي الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله فجاء التعليمُ ركيزةً أساسيةً في تنميةِ رأسِ المالِ البشري و تمكينِهِ، و أثمرَ عن بناءِ طاقاتٍ بشريةٍ و صناعةِ جيلٍ خلاقٍ تفوقًا و تميزًا وفقَ رؤيةِ المملكةِ 2030، و في سياق هذه الرؤية انطلقت وزارة التعليم بقيادة معالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى لتضعَ مبادرات تجعل إدارات التعليم و إدارات المدارس محاضن نوعية لرعاية التحصيل الدراسي و صناعة التفوق هدفا و منهجا و ثمارا. إنّ التفوقَ رحلةٌ ماتعةٌ، وقودُها الطموحُ و ثمرتُها الفلاحُ، و قد تكاتفت الهممُ، و تناغمت الجهودُ حتى أصبحَ الحلمُ حقيقةً و غدا التفوقُ واقعًا يسري شذاه العاطرُ في كلِ الأرجاءِ، و ها نحنُ في هذهِ الليلةِ السعيدةِ نحتفي بتكريمِ كوكبةٍ من سفراءِ التفوقِ حفروا في الصخرِ صمودًا، و بذلُوا جهدا دؤوبًا، و سلكوا للجد دروبًا حتى يصنعوا مستقبلا مشرقًا بهيجًا، وقد بلغ عدد المكرمين ( 319) ثلاثَ مئةٍ و تسعةَ عشرَ متفوقا منهم (14) أربعةَ عشرَ طالبا متفوقا في اختبار القدرات و منهم ( 29) تسعةٌ و عشرون طالبًا حققوا التفوق لثلاث سنوات متتالية، و نحتفي في هذا العامِ بتكريمِ أنموذجٍ مُشرّفٍ ضرب مثالا جميلا في حبِ التعليمِ و المسارعةِ إلى مقاعدِ الدراسةِ، فلم تقفْ مشاغلُهُ الحياتيةُ و لا عمرُه الكبيرُ أمامَ تطلعاتِه إلى النهلِ من معينِ العلمِ و تحقيقِ التفوقِ، إنه الدارس حمد بن محمد بن حمد الفارس من ثانوية العيون الليلية و الذي يبلغُ من العمرِ ( 68) ثمانيةَ و ستين عامًا فقد عقد العزمَ و بدل الجهدَ فحقق درجاتِ العُلا فكلُ معاني التقدير و التهنئة أبعثُها إليك أخي حمد، وأسأل الله تعالى أن يباركَ في أوقاتك و يزيدَك تألقًا في ميادينِ العلمِ، و نكرمُ في هذه الليلة ( 13 ) ثلاثَ عشرةَ أسرةً و ( 3 ) ثلاث َجمعياتٍ كان لهم دورٌ طيبٌ في الاحتفاءِ بالمتفوقين و رسمِ الفرحةِ و البهجةِ على محيّا الأبناءِ. صاحبَ السموِ : أيها الحضورُ الكريمُ : إنّ من أجملِ الساعاتِ، و أبهجِ اللحظاتِ، و أعطرِ النفحاتِ الاحتفاءُ بالنجاحاتِ و تحبيرُ التبريكاتِ و التعبيرُ عن المكنوناتِ في مناسباتِ الأفراحِ و المسراتِ بأصدق العباراتِ، و في هذهِ الليلةِ تعلو الابتساماتُ و تتزاحم العباراتُ لترسمَ أجملَ معانيَ الافتخارِ بأبنائنا المتفوقين و ما هذا الحفلُ إلا دعمٌ لمسيرةِ عطائِهم، و اعتزازٌ بإنجازِهم، و تقديرٌ لعنائِهم. و بهذهِ المناسبةِ أوّجهُ لكم – أبنائي المتفوقين – أصدقَ حروفِ التهنئةِ فإنّكم : أوقدتم مشاعلَ العزيمةِ. و ركبتم سفنَ الهمةِ. و حوَّلتم العناءَ إلى المتعةِ. فأصبحتم قناديلَ العلمِ و المعرفةِ. و مناراتٍ للبذلِ و التضحيةِ. و حصدتم التفوقَ و الرفعةَ. في حفلِنا للمجدِ أغنيةٌ تعلو بلحنٍ رائعٍ سحري أبناؤنا صاغوا تميزَها فلهم جزيلُ المنِ الشكرِ و أمّا منسوبو مدارسكم فإنَ أيديَهم البيضاءَ أشعلتْ مصابيحَ الهدايةِ لتبديدِ الظلماءِ، و نقشتْ صورًا رائعةً في تربيةِ الأبناءِ، و سطَّرت ملاحمَ خالدةً في ميادينِ السخاءِ، و سقت العقولَ برحيقِ العلمِ و الجدِ و العطاءِ، وحملت حديثا عذبا في قصص التعليم و الوفاء . و أما أولياء أموركم فإنّهم غدوا للبلاء الحسنِ منارا، و لحسنِ المسؤوليةِ مثالا، و للرعايةِ ومنهلا مَعِينا. و في الختامِ يطيبُ لي أن أُقدمَ الشكرَ و التقديرَ لصاحبِ السموِ الملكي الأميرِ سعود بن نايف بن عبدالعزيز أميرِ المنطقةِ الشرقيةِ و لصاحبِ السموِ الملكي الأميرِ أحمد بن فهد بن سلمان آل سعود نائبِ أميرِ المنطقةِ على جهودِهما المضيئةِ في دعمِ التعليمِ بالمنطقةِ، و أبعثُ لكم – يا صاحبَ السموِ – أبلغَ عباراتِ الشكرِ و أصدقَ دلالاتِ الامتنانِ على تشريفِكم الحفلَ و اهتمامِكم بقطاعِ التعليمِ بالمحافظةِ توجيهًا و متابعةً و تحفيزًا كما اهنئكم بتفوق بأنكم الأمير عبدالعزيز جعله الله قرة عين لكم ، ويتواصلُ شكري لمعالي وزيرِ التعليمِ الدكتورِ أحمد بن محمد العيسى ومعالي نائبه على ما يجدُه أبنائنا الطلابُ المتفوقون من رعايٍة و اهتمامٍ، و أُزجي امتناني لمعالي الأستاذِ محمد بن عبدالعزيز العوهلي مدير جامعة الملك فيصل الراعي المشارك على احتضانِ الجامعةِ مكانَ إقامةِ الحفلِ و التعاونِ الدائمِ معَ برامجِ الإدارةِ، و أُسجلُ عباراتِ الشكرِ للشريكِ الاستراتيجي أمانةِ الأحساءِ بقيادةِ سعادةِ المهندس عادل بن محمد الملحم الشريكين الامانه مكتبة جرير ومؤسسة براك بن ناصر الدوسري للمقاولات العامه والشكر موصول للداعمِ الماسي مجموعة سليمان الحماد للتجارة و العقار على دعم الحفل للعام الثالث على التوالي، و أُسطّر الشكرَ للمساعدِ للشؤونِ التعليميةِ الأستاذ حمد بن محمد العيسى و مديرِ إدارةِ التوجيهِ و الإرشادِ الأستاذِ عبدالله بن علي العبدالواحد و منسقِ الحفلِ الأستاذِ عبدالعزيز بن عبدالله العمير وبقيةِ أعضاءِ اللجانِ المنظمةِ للحفلِ على الجهودِ الطيبةِ التي بُذلت في الإعدادِ والتنفيذِ، سائلا العلي القديرَ أن يحفظَ قيادتَنا و ينصرَ جنودَنا البواسلَ ويُديمَ علينا نعمةَ الأمنِ و الأمان ِ و الاستقرارِ. كما تضمن الحفل عرض فيلم مصور يحمل عنوان “جهود مدارسنا”، تلاه كلمة للشريك الاستراتيجي
مشاركة :