سفير الصين في واشنطن: بكين سترد على نحو متناسب على أي عقوبات أمير...

  • 11/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي إن الصين سترد "على نحو متناسب" على العقوبات الأميركية على كبار مسؤوليها في إقليم شينجيانغ المضطرب بشأن مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مضيفا إن سياسات بكين في المنطقة تستهدف إعادة تثقيف «الإرهابيين».وفي مقابلة صحفية، شبه تسوي ما تقوم به الصين في شينجيانغ بقتال القوات الأميركية لتنظيم «داعش» في العراق وسورية.وقال تسوي "هل بوسعكم أن تتخيلوا أن بعض المسؤولين الأميركيين المكلفين بمحاربة تنظيم (داعش) سيواجهون عقوبات؟"، مضيفا إنه "إذا جرى اتخاذ إجراءات من هذا القبيل فسنضطر للرد".ولم يحدد تسوي التحركات التي قد تقدم عليها الصين.وواجهت الصين في الشهور القليلة الماضية انتقادات من نشطاء وأكاديميين وحكومات أجنبية بسبب حملات الاعتقال الجماعي والرقابة الصارمة على أقلية الويغور المسلمة وغيرها من الجماعات العرقية التي تعيش في شينجيانغ.وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد قالت في أغسطس/ آب إنها تلقت العديد من التقارير ذات المصداقية عن احتجاز مليون أو أكثر من الويغور والأقليات الأخرى فيما يشبه "معسكر اعتقال جماعي يكتنفه التكتم".وذكر مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس فرض عقوبات تستهدف الشركات والمسؤولين الذين لهم صلة بحملة الصين على الأقلية المسلمة، ومن بينهم الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في شينجيانغ.وقال تسوي إنه "في الوقت الذي تستخدم فيه الولايات المتحدة الصواريخ والطائرات المسيرة لقتل الإرهابيين، فإننا نحاول إعادة تثقيف معظمهم وتحويلهم إلى أشخاص طبيعيين يمكنهم العودة للحياةالطبيعية".وأضاف ردا على سؤال بشأن كيفية رد الصين على العقوبات الأميركية المحتملة على المسؤول الحزبي الكبير بشينجيانغ "سنرى ماذا سيحدث؟ سنفعل كل شيء على نحو متناسب".وتعليقات تسوي هي أقوى رد حتى الآن على التهديدات الأميركية بشأن القضية. ويقول مسؤولون أمريكيون إن واشنطن قد تفرض العقوبات بموجب قانون ماغنتسكي، وهو قانون اتحادي يسمح للحكومة الأميركية باستهداف منتهكي حقوق الإنسان حول العالم بتجميد أي أصول لهم في الولاياتالمتحدة وحظر دخولهم الأراضي الأميركية ومنع الأميركيين من الدخول في تعاملات تجارية معهم.وتنفي الصين دائما قيامها بأي إجراءات قمعية على أساس عرقي أو ديني في شينجيانغ.وكان مئات الباحثين طالبوا دول العالم أمس بمعاقبة الصين بسبب الاعتقال الجماعي للويغور في معسكرات بشينجيانغ، محذرين من أن التقاعس عن التحرك بمثابة علامة على قبول "التعذيب النفسي لمدنيين أبرياء".

مشاركة :