رسمت وكالة "بلومبرغ" في تقرير نشرته مؤخرا نظرة مستقبلية متشائمة لاقتصاد السعودية، خلافا لصندوق النقد الدولي، الذي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي خلال العامين الجاري والمقبل. ونقلت "بلومبرغ" عن مصرف "جي بي مورغان" أن نزوح رؤوس الأموال من السعودية سيرتفع خلال العام الجاري بنسبة 10% مقارنة بمستواه في 2017 ليصل إلى 90 مليار دولار، وهو ما يشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وذكرت الوكالة الاقتصادية أن "المستثمرين السعوديين فقدوا ثقتهم بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أزمة خاشقجي، وتحديدا خلال فترة مكافحة الفساد، التي شنها ولي العهد العام الماضي في نوفمبر ضد أمراء ورجال أعمال، من بينهم الملياردير الوليد بن طلال". ويقول مسؤولون سعوديون إن "حملة الاعتقالات كانت ضرورية لتحقيق المساواة بين المستثمرين والحد من الفساد المستشري، حيث كان سعوديون يشتكون من أن النخبة كانت فوق القانون". كذلك أشاروا إلى أن تراجع الاستثمار على المدى القصير هو ثمن مقبول لعملية إصلاح شاملة ستساعد على خلق مجتمع أعمال أكثر شفافية. وجاء تقرير "بلومبرغ" بعد فترة وجيزة من إصدار صندوق النقد الدولي تقريرا رفع فيه توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2018 و2019، إلى 2.2% للعام الحالي و2.4% للعام القادم. وعزا الصندوق توقعاته الجديدة إلى نمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، كما توقع ارتفاع فائض الحساب الجاري في المملكة إلى 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام و8.8% العام المقبل، وذلك مقارنة بـ2.2% العام الماضي. المصدر: وكالات
مشاركة :