مثّل المتهم بقتل مقاول ودفنه بصحراء أكتوبر جريمته أمام النيابة العامة، اليوم الأربعاء، بعد انتهاء التحقيقات معه واعترافه اعترافات تفصيلية بملابسات الجريمة. واصطحبت قوة أمنية بإشراف العميد عاصم ابو الخير رئيس مباحث قطاع اكتوبر والعقيد حسام فوزي مفتش المباحث المتهم الي مسرح الجريمة الذي ارشد عنه وروي في حضور النيابة العامة ما قام به منذ وصوله الي المكان حتي اخفائه الجثة اسفل الرمال وارشاده رجال الامن عنها بعد 6 ايام من الجريمة.وشرح المتهم عبدالرحمن ع." 20 سنة سائق تفاصيل الجريمة حيث توجه إلى اللودر المتوقف على الرمال لفريق المباحث حيث صعد على كرسي القيادة ممسكا بزراع تشغيل سكينة اللودر وبدأ في رفعها وطرقها بشدة على الأرض وتنفيذا لطلب محقق النيابة كرر الحركة عدة مرات وأحضره الحرس بعدها من داخل اللودر ليقف أمام المحققين ويروى تفاصيل الجريمة.قال المتهم: "يا بيه أنا قتلت عم رشاد بعد ما بعزق كرامتي أنا صعيدي ومستحملتش الإهانة".واستطرد: "كان حصل خناقة بينا قبل مولد النبي بأسبوع بسبب 600 جنيه أجرى أصل عم رشاد عنده شونة رمل وزلط، وأنا بحملهم باللودر بتاعي، وفي الخناقة قال كلام كتير صغر قيمتي والعمال كلهم واقفين بس اضطريت اسكت ساعتها عشان محدش يلومني ويعتب عليا ويقولي ده راجل كبير".واستكمل المتهم روايته: "بعد الخناقة قعدت أفكر إزاي انتقم وأرد كرامتي وأرفع راسي أدام الخلق وخصوصا إن كلنا صعايدة، والإهانة لينا عار لحد ما قررت أخلص من عم رشاد واخد عمره بايدي من ناحية يبقي رديت كرامتي ومن ناحية تختفي ايصالات الامانة اللي واخدها عليا.. يوم مولد النبي رحت قابلته ومثلت إني بهنيه وإن دي مناسبة حلوة ومفيش خلاف بينا خلاص وفي وسط الكلام اقنعته ييجي معايا في الصحراء عند مكان الردم عشان مصلحة شغل.. طبعا كل ده كان تمثيلية وكنت عايز استدرجه في مكان بعيد وخلاص"."بعد ما وصلنا عم رشاد كان راكب معايا اللودر قلتله إنزل هنا وأول ما نزل رفعت سكينة اللودر ونزلت بيها مرة واحدة علي راسه.. هي خبطة واحدة بس جابت أجله مكنتش محتاج أكررها أصل السكينة وزنها حوالي طن.. استغليت إن المكان مليان اكوام رمل رحت رافع شوية رمل ورمتها فوق جتته لحد ما عملت كوم كبير وتخيلت إن عمر ما حد هيكشفه والرمل هياكل جسمه مع الشمس ورجعت لشغلي عادي جدا لحد ما بدأت أسمع إن عم رشاد اختفى، وأهله بيدوروا عليه، وكنت مطمن خالص بس ربنا كشف ستري والظباط لما استجوبوني اعترفت وارشدتهم عن مكان الجثة بالفعل كانت الرملة بدأت تاكلها وحالتها وحشة لأن مر على الموت 6 أيام".أعادت النيابة العامة توجيه الأمر للأمن بكلبشة المتهم، واصطحابه إلى محبسه مرة أخرى بعد قرارها بحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار وبعرضه علي قاضي المعارضات امر باستمرار حبسه.كان تلقي اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة اخطارا بتقديم ربة منزل بلاغا لقسم شرطة اكتوبر ثان بتغيب زوجها رشاد. ح . ع 47 سنة مقاول حيث توجه الي عمله الي شونة رمل وزلط يمتلكها يوم الثلاثاء الماضي في ذكري المولد النبوي الشريف ولم يعد الي المنزل حتي يوم الخميس، شكل اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض وملابسات اختفاء المقاول.قام فريق البحث برئاسة العميد عاصم ابو الخير رئيس مباحث قطاع اكتوبر بفحص علاقات المقاول في العمل وخلافاته لبيان وجود عداوات له من عدمه واخر مشاهدات له يوم اختفائه نجحت التحريات التي اجراها العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع اكتوبر في التوصل الي عامل لودر يدعي عبد الرحمن. ع. س 20 سنة تشاجر مع المقاول منذ اسبوع بسبب خلاف بينهما في العمل علي تحميل مواد البناء قام خلالها المقاول بالتشاجر معه امام باقي العمال.استصدرت المباحث اذنا من النيابة العامة لضبط العامل لاستجوابه حول خلافه مع المقاول وتمكنت قوة امنية تراسها المقدم محمد داود رئيس مباحث قسم اكتوبر ثان من ضبط العامل وبمناقشته حول علاقته بالمقاول اعترف بقتله.وقال المتهم في التحريات ومناقشات فريق البحث انه شعر بالاهانة بعد تشاجر المقاول معه وبعد اسبوع خطط للتخلص منه فاستدرجه وسط المنطقة الصحراوية بحجة التناقش في العمل وبعد توغلهما بالصحراء وترجل المقاول رفع المتهم شوكة اللودر وهوي بها علي راسه لتتفجر منها الدماء ويسقط قتيلا بعدما هشم المتهم جمجمته ثم دفنه بالرمال ووضع كمية اخري فوقه لاخفاء الجثة، واضاف المتهم انه ارتكب الجريمة بدافع الانتقام لكرامته.
مشاركة :