نظمت جامعة قطر اليوم الأربعاء بفندق الريتز كارلتون حفلاً لتكريم أكثر من 80 جهة من مختلف قطاعات العمل بالدولة وذلك تعبيراً عن شكر الجامعة وتقديرها لجهات العمل من مختلف القطاعات، والتي كانت لها إسهامات واضحة في إثراء وتنويع التجربة الجامعية لطلبة الجامعة من خلال توفير فرص مهنية واعدة لهم كالرعاية الأكاديمية والتدريب الصيفي والتوظيف. وقد حضر الحفل كل من د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر ونواب الرئيس وعمداء الكليات بالإضافة إلى ممثلي الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة. وفي كلمته بهذه المناسبة، قال د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر: "إن هذا الحفل السنوي الذي أصبح تقليدا سنويا مهما تنظمه جامعة قطر مناسبة ، نتقدم خلالها بالشكر لشركائنا ، في مختلف قطاعات سوق العمل، فمعا نساهم في بناء مستقبل الوطن، وتعزيز إمكاناته، كل في مجاله". وقال الدكتور الدرهم إن جامعة قطر ومنذ تأسيسها تأخذ متطلبات سوق العمل، وحاجة الاقتصاد المحلي، أساسا لرؤيتها الاستراتيجية، وبناء على هذه الرؤية تطرح البرامج الاكاديمية المتنوعة، التي تلبي متطلبات الاقتصاد القطري الناهض في كل المجالات. وأضاف: في الطريق لإتمام قصة نجاحنا تم تدشين الخطة الاستراتيجية الجديدة في جامعة قطر، والخطة نتاج عمل دؤوب وواعي قامت به فرق عمل متنوعة، وهي خطة متطورة تأخذ في اعتبارها الانجازات والخطط الاستراتيجية السابقة. وقال رئيس الجامعة إن استراتيجية جامعة قطر 2018-2022 طموحة وتهدف لتحقيق قفزة نوعية في الجانب الأكاديمي والبحثي وتواكب التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وتلبي متطلبات المجتمع المحلي. فلا يمكن للجامعة أن تعمل بشكل منفصل، وبعيدا عن إدراك متطلبات سوق العمل، واحتياجات الدولة، لسببين رئيسيين: أولهما أن هدف الجامعة الأساسي إعداد جيل واعي ومتعلم ومؤهل من الخريجين، يساهمون في تحقيق رؤية قطر الوطنية. ثانيا- إن لم يتم التنسيق المسبق، والواعي لاحتياجات سوق العمل، فلن يجد خريجنا له مكانا بعد التخرج، وهذا ينعكس سلبا على الخريج، وعلى أداء الجامعة. وقال إن الجامعة تفخر ، بوجود العديد من اللجان الاستشارية، التي تضم شركاءنا من قطاعات العمل المختلفة، في مختلف الكليات، وذلك للتنسيق الدائم والمتواصل، بين الجانبين، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي. وتابع : "من دواعي فخرنا وسعادتنا، تلك التغذية الراجعة، والتي تصلنا من مختلف قطاعات سوق العمل، حول أداء خريجينا، حيث أنهم قادرون على التكيف بشكل رائع مع التغيرات السريعة في قطاع الأعمال، بما يملكونه من أدوات التعلم الذاتي، والتفكير الناقد، والقدرة على العمل ضمن الفرق،إضافة إلى ما يملكونه من علوم ومعارف، وجوانب نظرية وتطبيقية، تعلموها خلال سنوات دراستهم في جامعة قطر. وأوضح أنه خلال السنوات الماضية، اهتمت الجامعة بشكل واضح، بما يعرف بالتصنيف العالمي للجامعات، وكذلك حرصت على تحقيق الاعتماد الأكاديمي للعديد من كلياتها وبرامجها، وذلك من أجل ضمان جودة التعليم المقدم. وقال إن التصنيف الجامعي، والاعتماد الاكاديمي، ليسا أهدافا وغايات بحد ذاتهما، لكنها وسائل تمكننا من مراقبة الأداء، والجودة، ومساءلة الاستراتيجيات والخطط المطبقة، لتحقيق أهداف الجامعة الأساسية.ومن هنا أود أن أقول لشركائنا، كل يجتهد في مجاله، لصالح بناء اقتصاد قوي، متكامل، راسخ الجذور. وفي ختام كلمته قال رئيس جامعة قطر " من المهم ونحن نعمل معا، أن نتبادل الآراء، والأفكار، والتطلعات، حتى ينعكس ذلك إيجابا على مستقبل الوطن.. نحن منفتحون جدا، ونحب أن نسمع منكم، كما أنني أتوقع أيضا بأنكم تشاطروننا الرغبة نفسها، فكل منا صورة للآخر، في مرآة الوطن". وقد تضمن الحفل عرض فيلم حول تجربة الجامعة وإنجازاتها خلال العام المنصرم من إنتاج جامعة قطر ، كما تضمن تكريما لكل الجهات الراعية من قبل رئيس الجامعة بمنحها درعا تكريميا بهذه المناسبة . ;
مشاركة :