مستشار مالي: السياسات الاقتصادية التي تتخذها السعودية لها تأثير على مستوى الاقتصاد العالمي

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

للمملكة العربية السعودية إسهامات كبيرة منذ تأسيس مجموعة العشرين، وساعدت في إصلاح بعض السياسات المالية والاقتصادية الشائكة، والعالقة بين الدول، وتحقيق الاستقرار والأمن العالمي، والحفاظ على مصالح جميع الدول المتقدمة، والنامية والفقيرة، ومكنت الدول النامية والفقيرة من الحصول على الطاقة بأسعار معقولة ومناسبة لمواردها، وتعزيز نموها الاقتصادي، وتوفير الكثير من فرص العمل والتنمية للجميع. السعودية وتأثيرها على اقتصاد العالم وحول ذلك قال المستشار المالي والخبير الاقتصادي أحمد بن عبد الرحمن الجبير لـ"سبق": تعد السعودية من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، وأصبحت ذات أهمية عظمى بوصفها منتجًا ومصدرًا للطاقة، ومؤثرًا في أسعار النفط، وتصديره بأسعار معقولة؛ إذ إن السياسات الاقتصادية التي تتخذها السعودية لها تأثير على مستوى الاقتصاد العالمي، من خلال تأثيرها في التجارة العالمية، والاستثمار المالي الدولي؛ وهو ما جعل السعودية تشارك في صنع القرار السياسي والاقتصادي العالمي، وأمنه واستقراره، وذلك من خلال حضور قمم العشرين. وأضاف الجبير: إن السعودية تتوج علاقاتها مع أعضاء قمة العشرين على أسس جديدة، وتقنية متطورة واقتصادية، وسياسية واستراتيجية حديثة؛ ما يفتح المجال نحو استثمارات مشتركة ومهمة بين جميع الدول المشاركة في القمة.. ولها دور فاعل للتصدي للأزمات الاقتصادية والمالية الشائكة، وتعزيز النمو المستدام للجميع الذي يهدف إلى رفع الناتج المحلي والدولي، ورفع معدلات الاستثمار، والتوظيف في جميع المجتمعات والدول المحبة للسلام، وتعزيز التجارة الدولية، وتشجيع التعاون الضريبي، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتعزيز الشفافية، ومكافحة الفساد، وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة واستقرارًا للتعامل مع الجميع. البيئة الجاذبة ويواصل الجبير حديثه: فهذه المكانة العظيمة لبلادنا، والدور الفاعل لسمو ولي العهد الأمين، سوف يسهمان في تعزيز استفادة السعودية من تطورات الاقتصاد الدولي، وتحديث وتطوير البنى التحتية للمملكة؛ لتصبح السعودية قوة اقتصادية ومالية ضاربة، وقادرة على التطور والنمو، وبيئة استثمارية جاذبة لرأس المال الأجنبي، تبحث عنها معظم دول العالم، وتتنافس للحصول على فرص كبيرة فيها. وتابع: سوف يكون لمشاركة سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله - في قمة العشرين القادمة قوة وثقل سياسي واقتصادي سعودي.. وكل هذا يعكس خبرة وحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله – التي يعمل على تنفيذها سمو ولي عهده الأمين بكل اقتدار، خاصة في استعراضه نتائج وثمار الرؤية السعودية 2030م، والتحول الاقتصادي 2020م، والخصخصة، وإدارة الاحتياطيات النقدية واستثمارها، وجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمات التي تخدم المواطن، وتؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي. لا حل بدون السعودية إن لقاء سمو ولي العهد السعودي بالكبار في قمة العشرين يأتي من ثقتهم بسموه، وبالتعهدات التي تم الاتفاق عليها، التي كانت محط اهتمام واحترام قادة الدول الكبرى، وتأكيداتهم أن لا حلول للمشكلات السياسية في المنطقة والعالم دون السعودية، وأن الاتفاقات الاقتصادية والاستثمارية والنفطية معهم من الممكن أن تؤدي إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الجميع.. هذه السياسة انتهجتها السعودية، ورسم خطوطها العريضة الملك سلمان، وينفذها سمو ولي عهده الأمين بزياراته شرقًا وغربًا، وحضوره قمم العشرين السابقة، ولقائه رؤساء الدول المشاركة والمتقدمة. فمشاركة سمو ولي العهد القادمة في قمة العشرين سوف تُظهر مكانة السعودية، ووزنها عالميًّا في دعم وصياغة القرار السياسي والاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي، وحل المشكلات المالية والاقتصادية على المستوى الدولي.. فالسعودية دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وأمنه واستقراره؛ فالتميز الكبير للسياسة الحكيمة والرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - أشعر المواطن السعودي والعالم بأسره بوجود أمن اقتصادي واعد في السعودية، يدعم استقرار وأمن الاقتصاد العالمي، وأن هناك صوتًا للمملكة على مستوى العالم يدعم قيم العدل والشفافية، ويحترم حقوق الإنسان.

مشاركة :