كشفت مجموعة زين للاتصالات، أن مجلس إدارة شركة «زين السعودية»، وافق خلال اجتماعه الأخير، على العرض المقدم من شركة «آي إتش إس القابضة» (IHS Holding Limited)، والخاص ببيع وإعادة تأجير أبراجها للاتصالات.وأوضحت المجموعة في بيان لها، أن العرض المقدم من شركة «آي إتش إس القابضة»، يتضمن بيع أكثر من 8100 برج اتصالات، تقع في أماكن حيوية وإستراتيجية في جميع أنحاء المملكة، وتغطي 98 في المئة من المناطق المأهولة بالسكان، بما يقارب 648 مليون دولار أو ما يعادل 2.43 مليار ريال.وبيّنت المجموعة أن هذا العرض يخضع للموافقات النهائية والشروط التنظيمية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والجهات المعنية في المملكة.ولفتت إلى أن عملية بيع هياكل الأبراج ستعمل على زيادة تركيز «زين السعودية»، على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة، والعمل على تطويرها وفق أحدث المواصفات والمعايير، كما ستقلل من حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية، ما سيخدم أهدافها الإستراتيجية في التوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلاً.وذكرت «زين» أن هذا العرض يأتي بعد توقيع «زين الكويت»، عقداً ملزماً لبيع وإعادة تأجير أبراجها في السوق الكويتية مع الشركة ذاتها «آي إتش إس القابضة المحدودة» (IHS Holding Limited)، التي تعد أكبر مشغل لأبراج الاتصالات في أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وثالث أكبر شركة للأبراج على مستوى العالم.من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين»، نائب رئيس مجلس إدارة «زين السعودية»، بدر ناصر الخرافي، إن هذا العرض سيسهم في خلق قيمة أكبر للمساهمين، وسيمنح الشركة مرونة أكبر في التوسع في الاستثمارات الموجهة إلى البنية التحتية والتقنيات الحديثة.وكشف الخرافي أنه سيتم استخدام المبالغ المالية لهذه الصفقة في سداد الديون، ما سيسهم في تخفيض الأعباء التمويلية، وتحسين القوائم المالية، الأمر الذي سيساعد في اكتساب قدرات تشغيلية أفضل لتحسين مراكز «زين السعودية» التنافسية في المملكة.وأفاد بدخول عوامل أخرى حاسمة على سوق الاتصالات، كارتفاع معدل انتشار الأجهزة الذكية، تزايد أعداد مشتركي شبكات الجيل الرابع، سخاء عروض باقات خدمات البيانات بأسعار أقل، وتنامي معدلات استهلاك المحتوى الترفيهي المرئي والمسموع، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتزايد استخدام الخدمات السحابية.ولفت إلى ازدياد الطلب على مزيد من خدمات البيانات ذات السرعات الأعلى، منوهاً بأن هذا العرض سيمنح الشركة المرونة الكافية لتلبية توقعات العملاء، ومواجهة هذه التحديات بشكل أفضل.وتابع الخرافي أنه على شركات الاتصالات، أن تواصل الاستثمار بكثافة لتلبية متطلبات هذا النمو المتزايد، لمواكبة تأثيرات الاقتصاد الرقمي وخدمات الحكومة الإلكترونية.وبيّن أن الشركة تعتمد كثيرا على هذه الخطوة، لاكتساب دفعة قوية اتجاه استكشاف تقنيات الجيل الخامس، والمدن الذكية، والخدمات المالية الرقمية (FinTech)، وإنترنت الأشياء، وخدمات الـ«M2M». وذكر الخرافي أن صناعة الاتصالات تشهد تكاليف تشغيلية عالية، وأن مستويات الربحية تعاني ضغوطاً متزايدة، مدفوعة بالحاجة إلى زيادة الاستثمارات في الشبكات، والتطبيقات.وشدد على أن هذا العرض سيقلل من العبء المتزايد المتمثل في التكاليف الإضافية، وهو وضع غير قابل للاستدامة إن استمر بهذا الشكل.وأوضح أن «زين» تستهدف إطلاق المزيد من القيمة في بنيتها التحتية، وهي القيمة التي يمكن إعادة توظيفها بكفاءة في تقنيات جديدة وفي استثمارات ذات عوائد أعلى، إذ ستمهد الطريق نحو مزيد من التوسع في تشارُك البنية التحتية، بما سيمكن المجموعة من التركيز على أعمالها الجوهرية، وتحسين تجربة العملاء.وثمن الخرافي الجهود التي تقوم بها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، والتي تستهدف من خلالها، مواكبة التوجهات العالمية في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر طرحها تراخيص لتقديم خدمات البيع بالجملة للبنية التحتية، والتي تساهم في تخفيض النفقات الرأسمالية على مقدمي الخدمة، فضلاً عن إتاحتها الفرصة لدخول استثمارات جديدة في السوق، وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية.واعتبر أن هذا الأمر سيسهم بالتأكيد في تعزيز دور «زين السعودية»، في المساهمة في رؤية المملكة الطموحة 2030.التحول الإستراتيجيوتعزّز آلية بيع وإعادة تأجير الأبراج وبشكل كبير خطط التحول الإستراتيجي والمالي لعمليات «زين السعودية»، إذ اعتمد هذا التوجه الإستراتيجي من غالبية المشغلين على مستوى الأسواق العالمية، وساعد في توجيه الاستثمارات نحو تحقيق عمليات أكثر كفاءة، وتسريع الأداء التشغيلي للشبكات. وأوضحت الشركة أن نطاق طبيعة هذه الصفقة المقصود به هو بيع هيكل البرج فقط، على أن تحتفظ بكافة المعدات الأخرى من هوائيات الاتصالات اللاسلكية، بحيث سيكون لها كامل السيطرة على شبكتها النشطة (الترددات)، بينما ستقوم بتأجير هذه الأبراج، والتي ستكون تحت سيطرتها.وتأتي هذه الخطوة امتداداً للنتائج الإيجابية التي حققتها «زين السعودية» أخيراً، إذ سجلت أفضل نتائج فصلية منذ تأسيسها في الربع الثالث من العام 2018، بتحقيقها مستويات نمو قياسية.وجاء الأداء المميز للشركة بفضل الالتزام الجاد بتنفيذ إستراتيجيتها التحولية، التي تهدف إلى زيادة الاستفادة من خدمات البيانات والخدمات الرقمية، بفضل المشاريع التوسعية والتطويرية التي تقوم بها، وهو ما ساعدها في سداد 600 مليون ريال في وقت مبكر، من أجل اتفاقية تمويل عقود المرابحة الخاصة بها، والذي يعكس بدوره المتانة المالية. ينطلق السبت المُقبل «زين» شريك مجتمعي لـ «سوق قوت» أعلنت «زين» المزوّد الرائد للخدمات الرقمية في الكويت عن شراكتها المجتمعية للموسم السادس من «سوق قوت» وهي المنصّة التي تهدف إلى جمع الطاقات والمواهب المحلّية في مجالات الزراعة العضوية والتغذية والمشغولات اليدوية، والذي سينطلق السبت المُقبل، بجانب مركز ديسكفري ويستمر في أول يوم سبت من كل شهر حتى مارس 2019.وذكرت الشركة في بيان صحافي، أن هذه الشراكة تأتي في إطار إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة تجاه تشجيع الطاقات والمواهب المحلّية للمساهمة في تقديم جيل من الشباب الكويتي القادر على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بكفاءة.ولفتت إلى أن هذا الحدث يهدف إلى نشر التوعية حول نمط الحياة الصحي واستهلاك المنتجات العضوية والصحية من خلال تقديم فرصة لأصحاب المشاريع الحرفية والزراعية والمشغولات اليدوية لعرض منتجاتهم المصنّعة محلياً في مكان واحد، بالإضافة لكونه تجمعاً مثالياً لتبادل وطرح الأفكار بين محبيّ ومصنّعي المواد الغذائية المحلية.وبيَّنت «زين» أنها ستشارك في «سوق قوت» من خلال جناحها الخاص، والذي ستقوم من خلاله باستعراض آخر عروضها الترويجية لقطاع الأفراد من ذوي الدفع المسبق والآجل مع تقديم عروض خاصة وحصرية لزوار «سوق قوت»، بالإضافة إلى استعراض آخر العروض الخاصة بقطاع الأعمال والموجهة لعملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب قسم خاص في الجناح للتعريف بمنتجات وخدمات محفظة «Zain LIFE» وإتاحة الفرصة للعملاء لتجربة أحدث الأجهزة الذكية والحلول المُبتكرة في مجالات المنزل الذكي، واللياقة والصحة، ونمط الحياة، والترفيه. وأفادت الشركة بأن شراكتها المجتمعية لـ«سوق قوت» بموسمه السادس تُعتبر إضافة كبيرة لسلسلة البرامج والمبادرات التي تدعمها وتشجعها بشكل متواصل لتحفّز الطاقات المحليّة على دفع منتجاتهم الوطنية بما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة، وخصوصاً أن «سوق قوت» يستقطب أعداداً غفيرة من الجماهير الشغوفة بالتعرف على المنتجات التي تم تصنيعها محلياً بإدارة الشباب الكويتي، والتي وصلت إلى أكثر من 15000 زائر في المواسم السابقة.
مشاركة :