السعودية تقدم 50 مليون دولار إلى وكالة أونروا للاجئين الفلسطينيين

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض-(أ ف ب): أعلنت السعودية أمس الأربعاء تقديم 50 مليون دولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم وقف مساعدات واشنطن. وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي في الرياض مع مفوض عام الأونروا بيار كرانبول عن تقديم المبلغ إلى الوكالة التي تعاني من أزمة تمويل. وكان كرانبول قد أعلن في الأردن الأسبوع الماضي أن وكالته خفضت عجز موازنتها لسنة 2018 من 446 مليون دولار إلى 21 مليونا فقط، رغم وقف مساعدات واشنطن. من جانبه، أكد متحدث باسم الاونروا لفرانس برس في بيان أن «هذه مساهمة لافتة من قبل السعودية للخدمات الأساسية لأونروا». وبحسب المتحدث أن هذه المساهمة «وغيرها من عدد من المانحين مكنت الوكالة من التغلب على أسوأ أزمة مالية تواجهها منذ أن بدأنا عملياتنا عام 1950»، مشيرًا إلى أن من أبرز الدول المانحة للوكالة بالإضافة إلى الرياض، هي الكويت والامارات وقطر. واعتمدت الأونروا على ميزانية حجمها 1.2 مليار دولار لعام 2018 لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنها ستقطع مساعداتها. ويؤكد الفلسطينيون أن حق العودة الذي نص عليه القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ينطبق على كل الفلسطينيين الذين اضطروا إلى المغادرة اعتبارا من 1948 قبيل إعلان قيام دولة إسرائيل وأبنائهم وأحفادهم، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل خاص ترفضان ذلك. وأعلنت واشنطن الصيف الماضي إلغاء نحو 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين لا سيما لبرامج في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وكانت واشنطن خفضت أساسًا بداية العام الحالي من مساهمتها للأونروا، ولم تقدم سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في عام 2017. وتأسّست الأونروا في 1949، وهي تقدّم مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. ومن جانب آخر حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأربعاء من خطورة تقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وخدماتها والأثر الذي قد يتركه ذلك على حياة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني. وجاءت تصريحات الملك عبدالله في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السفير شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف يوم 29 نوفمبر من كل عام. وقال الملك في رسالته إن «ضمان استمرار الخدمات الإغاثية والتعليمية والصحية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أولوية للاستقرار والازدهار في المنطقة، وأي تقليص لدورها وخدماتها الإنسانية يشكل تهديدا لحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ». وأوضح الملك أن «القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، داعيا إلى «مفاوضات جادة وضمن إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». وأكد أنه «لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

مشاركة :