أطلقت قوات النخبة الحضرمية، بمساندة مباشرة من التحالف العربي بقيادة السعودية، عملية «القبضة الحديدية»، لتوسيع الانتشار العسكري على مديريات الساحل، وذلك لقطع إمدادات المجموعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة. وأكد اللواء فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، أن خطة الانتشار الأمني الجديدة في المديريات غرب المكلا، هي لتوفير الأمن والاستقرار في هذه المناطق في اتجاه الهضبة، لافتاً إلى أنه تم إعدادها وتجهيزها وتدريبها منذ فترة طويلة، وأخذت مواقعها لتغلق إلى الأبد أي تهديد لأمن حضرموت تجاه هذه المديريات. وأوضح البحسني أن اليمن تعاني أوضاعاً صعبة، كانت المتسببة فيها الحركة الانقلابية الحوثية، التي استولت على العاصمة صنعاء وانقلبت على مؤسسات الدولة، وأضاف: «أعلنت السلطة المحلية عن مبادرة لتخفيف أعباء الحياة المعيشية على المواطنين، وقد دخلت حيز التنفيذ قبل الموعد بيومين، وأحدثت تغييراً إيجابياً في حياة السكان، كما أجبرت التجار على الانصياع لتخفيض أسعار المواد الغذائية». وأعلن المحافظ خلال حديثه لإذاعة حضرموت، عن قرار بتخفيض قيمة جميع المشتقات النفطية ابتداء من أمس، مبيناً أن القرار سيشمل أسعار الديزل أولاً ثم البترول، وأردف: «سيباع الديزل بسعر موحد في جميع المحطات التابعة لشركة النفط أو الخاصة، وفي جميع المديريات، وتتحمل شركة النفط فارق النقل». وتحدث اللواء البحسني عن حدثين مهمين سيعلن عنهما اليوم، سيحدثان فارقاً كبيراً في عملية التنمية في حضرموت، مؤكداً أن هذين الحدثين سيثبتان دعم الدول الشقيقة والصديقة، واهتمامها بالمحافظة، على حد تعبيره. مصادر رجحت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن دعماً سعودياً كبيراً سيعلن لشبكة كهرباء حضرموت اليوم، بمشاركة وفد رسمي وإعلامي يصل اليوم مطار الريان. إلى ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» هشام الجابري، الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية، إن العملية تستهدف السيطرة على أراض تستخدم لمرور وتنقل المتطرفين، مشيراً إلى أن هذه المناطق كانت غير آمنة، وتستخدم من قبل الإرهابيين ولم يكن بها وجود عسكري من قبل. وأضاف: «نفذت قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية بمساندة التحالف صباح أمس الأربعاء، مهمة (القبضة الحديدية) بانتشار واسع في مديرية يبعث غربي المكلا، وذلك لإحكام القبضة الأمنية على مديريات ساحل حضرموت». ولفت الجابري إلى أن «العملية تأتي ضمن الجهود المشتركة بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقوات التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة». وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، يقبع أكثر من 400 إرهابي من تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى في سجن المكلا المركزي، بعد العمليات التي قامت بها قوات النخبة الحضرمية والتحالف العربي لتطهير المحافظة من المتطرفين. فيما تم تحويل ملفات المئات منهم إلى النيابة العامة، لبدء محاكماتهم والإجراءات القضائية بحقهم.