أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أهمية تبني أدوات المستقبل في تصميم الخدمات الحكومية، وقال سموه: «نريد لحكومة دولة الإمارات تطوير خدمات متفردة؛ باستخدام الأدوات المبتكرة المستقبلية، بما يدفع مسيرة العمل الحكومي، ويسهم في تقديم أفضل الخدمات في العالم». وأضاف سموه: «نحن في دولة الإمارات مستمرون في مسيرة ابتكار الأدوات والحلول، التي تسهل حياة الناس، وتيسر عليهم، وترتقي بتجاربهم.. حكومة الإمارات مثال حي على تطويع أدوات الابتكار، وتحويلها إلى أسس ترتقي بالعمل الحكومي إلى آفاق أوسع.. نريد من الحكومة تطوير علاقة تكاملية مع المجتمع.. علاقة شراكة فاعلة تطور تجاربها، وتحسن جودة حياة متعامليها». من جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الاجتماعات السنوية؛ أصبحت منصة وطنية فاعلة؛ لرسم ملامح المستقبل، وتوحيد الجهود الحكومية؛ الهادفة لاستدامة التطوير، مشيراً سموه إلى أن عرض الأفكار التطويرية الإبداعية؛ من خلال هذه المنصة؛ يسهم في إلهام الجهات وتحفيزها؛ لتؤدي دوراً أكبر في مسيرة المستقبل. وقال سموه: «إن التجارب المتميزة، التي تطورها دولة الإمارات على صعيد العمل الحكومي، تجسّد رؤيتنا لأولوية التطوير المستدام لنماذج الخدمات والمبادرات الموجهة لخدمة المجتمع، وتؤكد توجهاتنا للارتقاء بالمجتمع على الصعد كافة». جاء ذلك، لدى اطلاع سموهما على الجيل الجديد للخدمات الحكومية تحت الطلب، الذي يهدف إلى تعزيز تجربة المتعامل، وتسهيل حصوله على أفضل الخدمات الخلّاقة؛ من خلال تطوير بيئة تقديمها، وترسيخ مبادئ الاقتصاد التشاركي. وتفقّد سموهما، مركبة الخدمات الحكومية المبتكرة «توصيل»، التي تم عرضها ضمن أعمال الدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تقدم حزمة من الخدمات، التي ترتكز على الأفكار التطويرية والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز تجارب المتعاملين، وتوفير أفضل الخدمات المستقبلية لهم؛ لتصلهم أينما كانوا، بما يدعم توجهات الدولة، وتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071». وتتيح هذه الخدمة، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، حصول المتعامل على حزمة من خدمات الوزارة بسهولة ويسر؛ من خلال أسطول من المركبات المجهزة بأحدث التقنيات الإلكترونية والذكية، وتتميز بإمكاناتها المرنة في التحرك وفق الموقع والوقت، اللذين يحددهما المتعامل، وتأتي هذه المبادرة في إطار شراكة مؤسسية بين الوزارة والقطاع الخاص، الذي يدير الخدمة بكوادر وطنية، وبإشراف الوزارة المباشر، وتمثل جيلاً متقدماً من خدمات التوصيل المبتكرة تحت الطلب، التي تمثلها شركات عالمية؛ مثل «أوبر» وغيرها. وأكد ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، أن استراتيجية الوزارة ترتكز على عدة محاور؛ أهمها: تقديم خدمات متميزة للمتعاملين؛ من خلال تعزيز التجربة وتطويرها باستمرار، بما ينسجم مع توجهات حكومة دولة الإمارات، بأن تكون أفضل حكومة في العالم، تهدف إلى تحقيق سعادة المتعاملين. وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية؛ بحيث تتبوأ موقعاً فاعلاً؛ لتسهم في تقديم خدمات متميزة للمتعاملي؛ من خلال عقد شراكات بين الوزارة والقطاع الخاص، وتمكينها من تقديم الخدمات؛ عبر مبادرة «توصيل»، وبالتالي المساهمة في الجهود المبذولة للتوطين في القطاع الخاص، الذي يعد القطاع الأمثل لتوظيف الموارد البشرية الوطنية. أسطول مركبات مجهز بأحدث التقنيات والأجهزة وتتضمن رحلة المتعامل في خدمة «توصيل» أربع خطوات سريعة تمكّنه من طلب الخدمة؛ من خلال قنوات الاتصال عبر التطبيق الذكي المتوفر على متاجر التطبيقات الذكية أو عبر مركز الاتصال على الرقم المجاني 8008585، لتتحرك مركبة «توصيل» على الفور إلى الموقع، الذي يحدده المتعامل بوجود استشاري سعادة المتعاملين يساعده في إنجاز الخدمة المطلوبة. وقد تم ربط مركبات «توصيل» بالنظام الإلكتروني الخاص بالوزارة «تسهيل»، بالشكل الذي يضمن تقديم خدمة سريعة وسهلة، لاسيما في المناطق البعيدة عن المدن، كما أنها مزوّدة بأجهزة لوحية ذكية تتيح للمتعامل تقييم مستوى الخدمة وتقديم ملاحظاته. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة على إتاحة قنوات متعددة للمتعاملين؛ للاستفادة من الخدمات سواء من خلال مراجعة مراكز الخدمة أو عبر موقع الوزارة الإلكتروني www.mohre.gov.ae أو الاستفادة من الخدمات الذكية، التي تقدمها الوزارة عبر تطبيقها الذكي، واختيار القناة، التي تناسبه؛ للحصول على الخدمة المتميزة.
مشاركة :