أبوظبي: «الخليج» ترسيخ التسامح أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، وحماية الشباب من الأفكار الدخيلة والمتطرفة، وتعزيز دور الأسرة في تنشئة جيل مستقبلي متسامح منفتح على الثقافات والتنوع في الخلفيات الاجتماعية، شكلت محاور عمل الفريق الحكومي المتخصص في مجال التسامح، الذي بحث ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الثانية التي عُقدت في أبوظبي، منظومة التحديات والفرص، التي يطرحها هذا الموضوع الحيوي. أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: «إن القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ترك إرثاً خالداً، يؤكد الالتقاء والتعايش بين البشر، والاحترام المتبادل بينهم، والعمل المشترك والنافع معهم، يؤدي دائماً، إلى تحقيق الخير والرخاء للجميع؛ لقد ترك لنا الوالد المؤسس، دولة ناجحة، أصبحت وبحمد الله، مجالاً طبيعياً، للتعايش والتسامح، وهي صفات تتجسد أمامنا وبكل وضوح، في أعمال وإنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي أعمال وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك في أعمال وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي أعمال وإنجازات أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات». وعبّر عن شكره وتقديره لأصحاب السمو؛ لسعيهم بأن تكون الإمارات دائماً النموذج والقدوة لدول العالم أجمع في جودة الحياة، وفي تمكين المجتمع من العيش في محبةٍ وأمانٍ واستقرار، كما عبّر عن شكره لتوجيهات القيادة، بأن يكون التسامح جزءاً مهماً في جهود تحقيق «رؤية الإمارات2021». وركز فريق العمل على الأدوات الكفيلة بتوظيف ثقافة التسامح الإنساني في دولة الإمارات كإحدى أدوات القوة الناعمة والدبلوماسية؛ لإظهار الوجه الحقيقي المشرق للدولة، وبحث سبل تطوير ونشر المحتوى المعرفي الثري للتسامح، الذي يُستخدم كمرجع موثوق؛ يسهم في تأصيل التسامح كصفة إنسانية نبيلة، وقيمة أخلاقية عالية؛ تحقق التواصل الإنساني والتفاعل الحضاري بين مختلف الجنسيات والثقافات، التي تشكل المجتمع الإماراتي المتنوع. وبحث الاجتماع، محور دور الحكومة كحاضنة للتسامح، ودور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع، وتعزيز التسامح لدى الشباب، ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي، والمساهمة في الجهود الدولية للتسامح، وإبراز دور الدولة الرائد في هذا المجال. واستعرض الفريق الحكومي عدة مبادرات وطنية مشتركة كفيلة بترسيخ التسامح في دولة الإمارات؛ حيث شملت: مبادرة «التسامح في أسلوب حياة الشباب»؛ وتهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام في أسلوب حياة الشباب؛ لتمكينهم من المساهمة في صناعة مستقبل مشرق، ووقايتهم من التعصب والتطرف. كما اطلع الفريق على مبادرة «الأسرة وتنشئة جيل متسامح»؛ الهادفة إلى ترسيخ دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية لجيل متسامح قادر على التعايش، وبناء جسور المحبة والسلام؛ بالاستفادة من التحول الرقمي، وتطوير البرامج التفاعلية المتنوعة، وإطلاق استراتيجيات؛ لإيصال رسالة التسامح لأكبر شريحة داخل الإمارات وخارجها. وتناول الاجتماع، مبادرة «المحتوى المعرفي للتسامح»، التي تهدف إلى إثراء المجتمع بوثائق وسياسات، تعزز المحتوى المعرفي للتسامح، ومبادرة «دبلوماسية التسامح في الدولة»، التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارات ومكانتها عالمياً، كمثال يحتذى في التعايش بين الشعوب، والتقارب الإنساني.
مشاركة :